تفسير الآية الكريمة: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)

الجواب: يعني استمر في عبادة ربك حتى يأتيك الموت، فعمل المسلم لا ينتهي إلا بالموت ولا يكن له غاية إذا وصلها فإنه ينقطع عن العبادة كما هو عند الصوفية يقولون إذا وصلت الى مرحلة المشاهدة والمعرفة بالله فلا حاجة إلى العمل وهذا ضلال والعياذ بالله، المسلم يستمر على عبادة ربه حتى يأتيه الموت.

حديث: "إِنَّ المُنْبَتَّ لَا أَرْضًا قَطَعَ وَلَا ظَهْرًا أَبْقَى"

الجواب: المُنْبَتَّ النَّبِيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَثَّ على العمل والرِّفق بالنفس فلا يجهد الإنسان نفسهُ في العبادة؛ لِأن لا يَنْقَطع ويمل فعليهِ أنهُ يقتصد في العبادة ويرفق بنفسهِ ليكون هذا ادعى للاستمرار ويكون هذا أيضًا أوفر للراحة وأشد راحةً للنفس فالذي يشتد على نفسهِ  بالعبادة قد يمل ويترك العبادة قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- "عَلَيْكُمْ مِنَ اﻷَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلَّوَا" فعلى المُسلم أنهُ يتوسط ﻻيشتد في العبادة على نفسهِ ولا يُفرط ويترك العبادة، فيكون مُعْتَدِلًا في العِبادة حتى يكون هذا أدعى لاسْتِمْرَارِهِ فِيها .

حديث تقارب الزمان

الجواب: نعم الحديث صحيح ومعروفتقارب الزَّمان في أخر الوقت حتى يكون الأسْبُوع كاليوم ويكون الشَّهر كالأسْبُوع ويَتَقَارَبْ الزَّمان، إما واللهُ أَعْلَم أن هذا لاِنْشِغَالِ الناس وتَمُر عليهِم الأيام وهم مشغُلُون وﻻ يدرُون عنها، وَإمَا أن الزَّمان نفسه يتقارب ويَتَقَاصَر والله أعلم.

كيفية إحرام المرأة الحائض

الجواب: نعم عليك بِالْمُوضِيِّلِطلبِ أَدَاءِ العُمرة؛ فإذا أصابكِ الحيض فإن أصابكِ قبل الإِحْرَام فأَحْرِمِي وأنت حائض أَحْرِمِي وإذا وصلتي إلى مكة فانْتَظِرِي حتى ينقطع الحيض وتغتسلي ثم تطوفين طواف العمرة وتسعين ثم تقصرين، وبذلك تنتهي عمرتكِ وأن أَحْرَمْتِي وأنت طاهرة ثم طَرَأَ الحيض فإن كان قبل الطواف فانتظري حتى ينقطع وتغتسلي ثم تطوفين وتسعين وتقصرين، وأن أصابك بعد الطواف في أثناء العُمرَة بعد الطواف وقبل السعي فامضي واسعي بين الصفا والمروة وأكملي عمرتكِ وأنت حَائِض؛ إِنَمَا الطواف هو الذَّي تُشْتَرط لَهُ الطَّهارة لقولهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-للحائض "اِفْعَلِي مَا يَفْعَلُ الْحَ

الأخذ بالأسباب والتوكل.

الجواب: اللهُ أمَرَ بالتوكُّل وأمَرَ باتِّخاذ الأسباب، ولو كان بينهما تنافٍ لَمَا أمَرَ الله -جل وعلا- بهما، فالرسول كان يفعل الأسباب مع أنه أعظم المتوكلين، كان -صلى الله عليه وسلم- يلبس الدروع  مِنَ الحديد لِتَقِيهِ من السلاح، وكان -صلى الله عليه وسلم- يبعث العيون تتطلَّع أحوال العدو، وكان -صلى الله عليه وسلم- يتَّخذ الأسباب النافعة في الحروب وغيرها.

الإسلام والإيمان.

الجواب: الدين ثلاث درجاتٍ -كما في حديثِ جبريل الأولى: الإسلام، وهو العملُ الظاهر، الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحجّ بيت الله الحرام مَنْ استطاع إليه سبيلًا، هذه أركان الإسلام. والإسلام أوسع، كل ما أمر الله -جلَّ وعلا- به هو مِنَ الإسلام، ولهذا قال: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وشَرِّهِ، والمُهاجِرُ مَنْ هَجَرَ ما نَهَى اللهُ عنهُ»، فالإسلامُ واسعٌ، لكن هذه أركانُهُ التي يقوم عليها. والمرتبة الثانية: الإيمان، وهي أخص مِنَ الإسلام، مثل الأعمال الظاهرة الأعمال بالقلب، قال -صلى الله عليه وسلم-: «الْإِسْلَامُ عَلَانِيَةٌ وَالْإِيمَانُ فِي الْقَلْبِ». المرتبة الثالثة:

الآيةِ الكريمة: (قَالَتْ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا).

الجواب: نعم، الأعراب جاؤوا مِنَ اليمامة وقالوا للرسول -صلى الله عليه وسلم-: اخرُج إلينا يا محمد، قال اللهُ -جلَّ وعلا-: (إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ* وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ)، ثم بشَّرَهم؛ قال: (وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)، لكن الأدب مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وغضّ الصوت عنده -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ). فهم رفعوا أصواتهم بحُكم