الجواب:
نعم، الأعراب
جاؤوا مِنَ اليمامة وقالوا للرسول -صلى الله عليه وسلم-: اخرُج إلينا يا محمد، قال
اللهُ -جلَّ وعلا-: (إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ
وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ* وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا
حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ)، ثم بشَّرَهم؛ قال: (وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)، لكن الأدب مع الرسول -صلى
الله عليه وسلم-، وغضّ الصوت عنده -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ
الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ
امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ).
فهم رفعوا أصواتهم بحُكمِ أنهم أعرابٌ، ما تأدَّبوا بآداب الإسلام الكاملة،
فقالوا: يا مُحمد اخرُج علينا، فاللهُ انكر عليهم؛ قال: (أَكْثَرُهُمْ
لا يَعْقِلُونَ)، (وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا
حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).