حكم تتبع الرخص الشرعية

 الدين أمانة ، أمانةٌ بين العبد وربه ، يجب عليه أن يؤديه كما أمره الله ورسوله من فعل الفرائض وترك المحرمات ومايستطيع من المستحبات وترك المكروهات ، هذا أمانةٌ بين العبد وبين ربه ، والرخص إنما تجوز عند الحاجة إليها ، وعند الضرورة إليها ، تستعمل بقدر الضرورة ، عند الحاجة إليها ، مثل المريض يجمع بين الصلاتين ، المريض يتيمم إذا لم يستطع الطهارة بالماء ، المريض يفطر في رمضان ، هذه رخص ، المسافر يقصر الصلاة ، هذه رخص شرعية يستعملها عند وقت تشريعها وقت الحاجة إليها ، أما أن يستعملها في غير محلها فلا يجوز له هذا ، لا يجوز له هذا ، والله لم يرخص له في ذلك ، إنما وضع الرخص في أوقاتٍ وحالاتٍ محددة

شروط نقل الفتوى ممن أفتى في مسألة شرعية للآخرين

 أول شيء يحال السائل للعلماء ، ولا ينتظر من ينقل له الفتوى ، بل يذهب هو للعلماء أو يتصل بهم ، يسألهم (فاسالوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) ، لأن النقل يدخله ما يدخله من الخطأ ومن عدم التأكد ، أو تكون الفتوى في غير هذه الحالة تنزَّل في غير حالتها ، فلا تنقل الفتوى إلا عند الحاجة إذا لم يوجد من يفتي ولا يمكن الإتصال بأهل العلم فإنك تذكر للمحتاج إني سمعت أو قرأت لفلان فتوى في كذا إذا كانت تنطبق على حالة هذا الشخص وأيضاً لابد أن يكون هذا المفتي من يوثق بعلمه ودينه .

من عليه دين هل يلزمه الحج

إذا كان عنده مال يتسع للدين ويتسع لنفقة الحج فإنه يلزمه الحج للفريضة ، يلزمه الحج للفريضة ، وأما إذا كان المال الذي عنده لا يتسع إلا لسداد الدين أو بعضه فإنه ليس عليه حج ، قال تعالى : (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً) ، والذي عليه دين لا يتسع لنفقة الحج وتسديد الدين ، هذا غير مستطيع ، يبدأ بالدين ، لأن حقوق الآدميين مبنية على المشاحَّة ، وحقوق الله جل وعلا مبنية على المسامحة .

مفهوم حديث : "إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار"

 بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمدلله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأجمعين ، هذا حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال : إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة ، ثم يكون علقةً مثل ذلك ، ثم يكون مضغةً مثل ذلك ، ثم يُرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويُؤمر بأربع كلمات ، بكتب رزقه وأجله وعمله ، وشقيٌّ أو سعيد ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع

هل ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله أن من لطم وجهه يحشر مع الأشرار

 لا أعرف هذا الحديث ، ولكن الذي صح هو النهي عن الضرب على الوجه ، سواءاً وجه أو غيره ، الضرب على الوجه ، الكي على الوجه ، هذا هو المنهي عنه .

هل ورد عن عمر رضي الله عنه قول : من أتم في السفر فلا أتم الله له

لا أعلم شيئاً من ذلك ، القصر في السفر سنة ولو أتم صحت صلاته خلافاً للظاهرية ، فالقصر سنة ورخصة ، إن أتى بها فهذا أفضل ، وإن لم يأتِ بها وأتم الصلاة صحت صلاته .

رأي الشيخ صالح في زواج المسيار

لا ننصح به ، لأنه لا تترتب عليه مصالح الزواج الشرعي ، وإنما هو مجرد قضاء شهوة ، ولا يكون له سيطرة على زوجته ، ولا تسكن معه في بيته ، وإذا حصل أولاد يكونون بعيدين عنه وعن رقابته ، فلا تحصل به مقاصد الزواج ، فلا ننصح به .