ما خطر الشائعات على الفرد والمجتمع

الجواب: الله –جلَّ وعلا- حذّر من نشر الشائعات التي تُخِلُ بالأمن أو تروّع الناس، قال –سبحانه وتعالى- :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} وقال –سبحانه- :{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} فلا يجوز نشر الشائعات حتى ولو كان ما ذُكر صحيحًا فإنه لا يُنشر ويُستر، أمر الله بالستر على المسلم ولو كان منه ما كان من الخطأ فيُستر عليه مع تطبيق الح

الأثر المترتب على وحدة الصف.

الجواب: نعم، منَّ الله على هذه البلاد بتمسُّكها بكتاب الله وسُنَّة رسوله –صلى الله عليه وسلَّم-وتحكيمها لشرعِ الله ، واجتماع كلمتها على إمامها، وكلُّ هذا من نعِمِ اللهِ على هذه البلاد، ومن أعظم ما تتميَّز به هذه البلاد، بعد تحكيم شريعة الله، خِدمة الحرمين الشَّريفين، وخدمة الحُجَّاج والمُعتمرين، وهذا من أكبر النِّعم على هذه الأُمَّة، وأمن هذه البلاد هو أمنٌ للعالم الإسلامي كُلِّه، بحيثُ أنهم يحجُّون ويعتمرون بأمنٍ واستقرار، ولله الحمد والمِنَّة، قال تعالى في وصف هذا الحرم : (أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَر

تفسير الآية (وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدُ لله ربِّ العالمين، يقول الله –جلَّ وعلا- لنبيِّه –صلى الله عليه وسلَّم- في وصف ما يكون يوم القيامة، يقول –جلَّ وعلا-: (وَتَرَى الْمَلائِكَةَ)، أي تُبصِر الملائكة حملة العرش، (وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ)، أي قريبين من العرش من جميع جوانبه، (حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ)، يُنزِّهون الله –سُبحانه وتعالى-عما لا يليقُ به من النَّقائص والعيوب، ويصفونه بالكمال المُطلق الذي لا عيب فيه، ولا نقص، (وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ)،

تفسير الآية (وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمْ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى).

الجواب: هذا في بني إسرائيل لما عاقبهم الله بالتِيه أربعين سنة يتيهُون في الأرض، فالله رحمهم في هذا التِيه فظلل عليهم الغمام يُظلهم مِن الشمس، لأن ما عندهم مباني ولا عندهم بيوت ظللنا عليهم الغمام رحمة من الله سُبحانه (وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ الْمَنَّ) وهو شيء يُشبه السُكر ينزل بالليل على الشجر فيأكلونهُ (وَالسَّلْوَى) وهي الطائر الذي يؤكل يُصاد ويُأكل الطائر الصغير ويُقال إنهُ طائر السومانه .

فضل اجتماع الكلمة ووحدة الصف على الأمة

 هذا الذي أمر الله به قال –تعالى- : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) هذا الذي أمرنا الله به. والجماعة رحمة. والفُرقة عذاب. فلا يفترق المُسلمون على ولي أمرهم بل يُطيعونه بالمعروف لما في ذلك من المصلحة وجمع الكلمة، وسدّ الطريق على من يُريد إفساد المجتمع, أو يُريد شق عصا الطاعة، ويُريد سفك الدماء ونهب الأموال وغير ذلك.

معنى مس الحصى

فسره الرَسُولَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (فَقَدْ لَغَا): يعني أنه بطل ثواب جمعته فليس له فيها ثواب، فيصلي لكن لا ثواب له في الجمعة وهي تسقط عنه الواجب لكن ليس له ثوابٌ فيها.

حكم المقاطعة بين الأخوان

الجواب: نوجه بقول الرَسُولَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ مُسْلِمًا فَوْقَ ثَلَاثِ» حتى لو لم يكن له أخًا في النسب بل كان أخاً له في الدين، المسلمون إخوة (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) فلا يجوز لمسلم أن يهجر أخاه سواء من النسب وهذا أشد أو من الدين، «فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ»، فأنت أقبل على أخيك وأطلب منه المسامحة وهو إذا لم يقبل فالإثم عليه وأنت تبرأ ذمتك إن شاء الله.

فضل العالم على العابد

الجواب: نعم هذا معناهُ صحيح أن الشيطان لا يخاف من العُباد لأنهم ليس عندهم علم ويُظلهم هو وهم لا يدرون وأما العالم فإنهُ لا حِلة لهُ فيهِ والعالم يقاوم شر الشيطان والعابد لا يستطيع أن يرد شبهات الشيطان ويعرف الخطأ من الصواب فلذلك العُباد لا يُشكلون على الشيطان يظلهم وأما العابد فإنهٌ يعجز الشيطان عنهُ ولهذا قال – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –  فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِد كَفَضْلِ القَمَر عَلَى سَائِر الْكَوَاكِب   .