الحلف بالقرآن الكريم‏‏

 يجوز الحلف بالقرآن الكريم ؛ لأنه كلام الله سبحانه وتعالى، وكلامه صفة من صفاته، واليمين المشروع هو الحلف بالله أو بصفة من صفاته‏.‏ فإذا حلفت بالقرآن الكريم على أمر مستقبل؛ انعقدت يمينك، وكانت صحيحة؛ فإذا خالفتها مختارًا ذاكرًا؛ وجبت عليك الكفارة، وهي‏:‏ عتق رقبة إذا تمكنت من ذلك، أو تطعم عشرة مساكين كل مسكين نصف صاع من طعام البلد وقوت البلد، أو تكسو عشرة مساكين، أنت مخير بين أحد هذه الخصال الثلاثة‏:‏ العتق، أو الإطعام، أو الكسوة؛ فإذا لم تجد ولم تقدر على واحدة منها فإنك تصوم ثلاثة أيام؛ لقوله تعالى‏:‏ ‏(‏ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِ

النذر لغير الله

 إذا نذر أن يذبح لله عند قبر من القبور فهذا نذر معصية لا يجوز الوفاء به ، والذبح عند القبور إن كان القصد منه التقرب إلى صاحب القبر فهو شرك أكبر يُخرج من الملة ، ولو ذكر اسم الله على الذبيحة‏‏ وإن كان القصد منه التقرب إلى الله فهو معصية كبيرة ووسيلة من وسائل الشرك؛ لأنه لا يجوز التّعبُّد عند القبور ، فلا يجوز لنا أن نصلي عند القبور ولا أن ندعو عند القبور ولا أن نذبح عند القبور وإن كنا لا نقصد إلا الله؛ لأن هذا مشابهة للمشركين وهو وسيلة إلى الشرك‏‏ ، روى أبو داود بسنده عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه، قال‏:‏ نذر رجل أن ينحر إبلا ببوانة فسأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال‏:‏ « ‏هل كان ف