معرفة أسماء الله وصفاته جزء من العقيدة
نعم؛ أسماء الله وصفاته والإيمان بذلك نوع من أنواع التوحيد؛ لأن التوحيد ثلاثة أنواع: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.
ثبوت تحديد أسماء الله الحسنى في الشرع
قال الله تعالى: ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ) [الأعراف : 180] وقال تعالى: ( لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ) [طه : 8] .
صفات الله عز وجل بين المتشابه والمحكم
صفات الله سبحانه وتعالى من قبيل المحكم الذي يعلم معناه العلماء ويفسرونه، أما كيفيتها؛ فهي من قبيل المتشابه الذي لا يعلمه إلا الله. وهذا ، كما قال الإمام مالك رحمه الله وقال غيره من الأئمة: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فإني ما أعلم عن أحد من سلف الأمة ولا من الأئمة؛ لا أحمد بن حنبل ولا غيره؛ أنه جعل ذلك من المتشابه . ومعنى ذلك أن علماء أهل السنة وأئمتها أجمعوا على أن نصوص الصفات ليست من المتشابه، وإنما ذلك قول المبتدعة والفرق المنحرفة عن منهج السلف.
المقصود بالإلحاد في أسماء الله
الإلحاد في اللغة: الميل والعدول عن الشيء، والإلحاد في أسماء الله وآياته: معناه العدول والميل بها عن حقائقها ومعانيها الصحيحة إلى معان باطلة لا تدل عليها؛ كما فعلته الجهمية والمعتزلة وأتباعهم، وقالوا: إنها ألفاظ مجردة، لا تتضمن صفات ولا معاني؛ فالسميع لا يدل على سمع، والبصير لا يدل على بصر، ونحو ذلك. وقد توعد الله الذين يلحدون في آياته وفي أسمائه، فقال: ( وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [الأعراف : 180] وقال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ) [فصلت : 40] وكقول الأشا