صفات الله عز وجل بين المتشابه والمحكم

صفات الله سبحانه وتعالى من قبيل المحكم الذي يعلم معناه العلماء ويفسرونه، أما كيفيتها؛ فهي من قبيل المتشابه الذي لا يعلمه إلا الله‏.‏ وهذا ، كما قال الإمام مالك رحمه الله وقال غيره من الأئمة‏:‏ ‏ ‏الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة‏ ‏ ‏.‏ وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله‏:‏ ‏ ‏فإني ما أعلم عن أحد من سلف الأمة ولا من الأئمة؛ لا أحمد بن حنبل ولا غيره؛ أنه جعل ذلك من المتشابه‏ ‏ ‏.‏ ومعنى ذلك أن علماء أهل السنة وأئمتها أجمعوا على أن نصوص الصفات ليست من المتشابه، وإنما ذلك قول المبتدعة والفرق المنحرفة عن منهج السلف‏.‏  

المقصود بالإلحاد في أسماء الله

 الإلحاد في اللغة‏:‏ الميل والعدول عن الشيء، والإلحاد في أسماء الله وآياته‏:‏ معناه‏ العدول والميل بها عن حقائقها ومعانيها الصحيحة إلى معان باطلة لا تدل عليها؛ كما فعلته الجهمية والمعتزلة وأتباعهم، وقالوا‏:‏ إنها ألفاظ مجردة، لا تتضمن صفات ولا معاني؛ فالسميع لا يدل على سمع، والبصير لا يدل على بصر، ونحو ذلك‏.‏ وقد توعد الله الذين يلحدون في آياته وفي أسمائه، فقال‏:‏ ( وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) ‏[‏الأعراف ‏:‏ 180‏]‏ وقال تعالى‏:‏ ‏( إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ) ‏[‏فصلت ‏:‏ 40‏]‏ وكقول الأشا