السؤال
قرأت حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال « قلت: يا رسول الله! إني أكثر الصلاة فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال : ما شئت، قال : فقلت : الربع ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير لك، قال : فقلت : الثلث ؟ قال : ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قال : فقلت : النصف ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير لك، قال : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : إذن يكفى همك ويغفر ذنبك » فهل هذا الحديث صحيح بهذا اللفظ؟ وما معناه؟ وما المقصود بجعل الصلاة للرسول صلى الله عليه وسلم؟
الاحابة
هذا الحديث رواه أحمد والترمذي وغيرهما وقال الترمذي حديث حسن صحيح، والمراد بالصلاة هنا الدعاء فأُبي بن كعب رضي الله عنه كان يكثر من الدعاء ومعنى الحديث أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم هل يجعل ربع دعائه أو نصفه أو كل دعائه صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يعني يستبدل الدعاء الذي كان يدعو به بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا جعل دعاءه كله صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أنه يكفى همه ويغفر ذنبه؛ لأن من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشر صلوات ومن صلى الله عليه فقد كفاه همه وغفر له ذنبه فهذا الحديث فيه فضيلة الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم