خطورة القول بأن النصارى واليهود إخواننا


السؤال



نص السؤال:

أحسن الله إليكم، ما قولكم فيما يقوله بعض المفتين خاصة في
القنوات الفضائية بأن يقول: إخواننا النصارى أو نحوًا من هذه العبارات معللاً بأنَّ
الكل مؤمن؟

الجواب:

هذا كفر وضلال –والعياذ بالله-، الذي يرى أن النصارى
واليهود أنهم مسلمون وأنهم مؤمنون، وأنهم إخواننا هذه ردَّة عن دين الإسلام.

كل من لم يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كافر، من
لم يتبع محمدًا صلى الله عليه وسلم فإنه كافر، سواءً كان يهوديًا أو نصرانيًا أو
غير ذلك. بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ما في دين ولا إيمان إلا باتباعه صلى
الله عليه وسلم.

فالذي يقول أنه بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم الناس ما
يلزمهم طاعته! يبقون على اليهودية ويبقون على النصرانية وهي دين صحيح! هذا يعتبر
كافرًا، ومرتدًا عن دين الإسلام -نسأل الله العافية-. نعم.

يقول: إن اليهود والنصارى إخوانٌ لنا؛ وأنهم مؤمنون، هذا
إما إنه لا يؤمن بعموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، هذا كفرٌ -والعياذ بالله-،
(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ
مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا
بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ
وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [الأعراف: 158]. فهذا إما أنه ينكر عموم
الرسالة؛ فهذا كفر.

وإما إنه يقر بعموم الرسالة، ويرى أن اليهودية إيمانٌ
بالرسول، والنصرانية إيمان بالرسول، وهم يقولون الله ثالث ثلاثة، وهذا أشدُّ كفرًا
–والعياذ بالله-. نسأل الله العافية. نعم.