السؤال
نص السؤال:
فضيلة الشيخ، ما قولكم فيمن يكفر بعض الحكام بعدما ماتوا
بحجة أنهم كانوا لا يحكمون بما أنزل الله ويظلمون، [وذلك معلومٌ عنهم]؛ فهل يجوز
ذلك؟
الجواب:
لا يجوز تكفير المسلمين؛ إلا بدليل من الكتاب والسنة؛ ثم
تكفير المعين فيه اختلاف، ولا تدري ماذا مات عليه؛ حتى لو ثبت أنه ارتكب شيئًا من
المُكفِّرات ما تدري هو تاب ولا ما تاب، فلا تحكم عليه جزمًا بالكفر.
لكن تقول: من عمل كذا وكذا، من باب العموم؛ فهو كافر، أما أن
تخصص أُناسًا بدون أن تعلم عن حالتهم عند الوفاة؛ هذا لا يجوز.
على كل حال الإنسان يحفظ لسانه عن التكفير، والتفسيق،
والتبديع، ما كلفه الله بهذا، عليه أن يصلح نفسه هو، يتعلَّم، يدعو إلى الله،
ويؤلف بين القلوب، ويجمع الكلمة، وينشر المحبة بين المسلمين. أما أنه ما يخلي شغله
إلا أن فلان كافر، وفلان مبتدع، وفلان، وفلان؛ فهذه مصيبة. نعم.
إلا إنسان أغرَّ الناس، وخلف لهم كتبًا فيها ضلال؛ فأنت
تبين الضلال الذي في كتبه. أما هو لا تحكم عليه، ما تدري عنه؛ لكن قل: كتابه
الفلاني فيه كذا، وفيه كذا، ويجب على المسلمين أن يحذروا من الاغترار بهذا. إلى
آخره، هذا لا بأس.
أما الأشخاص ما (..)، دعهم، دعهم إلى الله –عزَّ وجلَّ-.
نعم.