الرد على القائل بعدم الخوض في مسائل تارك جنس العمل


السؤال



نص
السؤال:

يقول
فضيلة الشيخ -وفقكم الله-: عندنا مدرس يدَّعي أن هناك خلافًا بين أحاديث الشفاعة، وبين
تقرير مسألة أنه لا إيمان بدون عمل، فينصح طلابه بعدم الخوض في مسألة تارك جنس العمل
حتى إنه يقول: وكنت دائمًا أكره الخوض في جنس العمل، فإن ناقشني أحد وأصر اعترضت عليه
بأحاديث الشفاعة، فكيف نرد عليه -وفقكم الله-، وهل هناك تعارض بين أحاديث الشفاعة وبين
غيرها؟

الجواب:

أولاً:
يجب على المدِّرس أن يُدرِّس الكتاب المُقرَّر، يشرح المطلوب، ولا يجيب أفكارًا من
عنده أو فهمًا من عنده؛ لأن هذه أمانة في ذمَّته، فلا يجوز أن يدخل أشياء من عنده،
أو من فهمه؛ وإنما يدرس الكتاب المقرر ويوضحه، وما يعجز عنه تركه، يتوقف فيه، أما
أن يجيب أفكارًا من عنده، ويقول: أنا وأنا، أنا أرى كذا، من أنت حتى ترى كذا؟! ما
أنت بشيء أنت!

أنت
مجرد أنك تشرح عبارات العلماء فقط إذا فهمتها، ولا ما فهمتها توقف فيها، هذا هو
المطلوب من المدرس.

أما
الخوض في جنس العمل، هذا مفروغ منه، أن الإيمان قولٌ واعتقادٌ وعمل، ما يكون إيمان
إلا بهذه الثلاثة: قولٌ باللسان، واعتقادٌ بالقلب، وعملٌ بالجوارح، فإن نقص واحدًا
منها لم يكن إيمانًا. يكفينا هذا، لا نتدخل، جنس العمل، ولا نوع العمل، ولا كذا
ولا كذا. نعم.