معنى عطف الإيمان على العمل الصالح


السؤال



السؤال:

نص السؤال يقول: فضيلة الشيخ -وفقكم
الله-: في قول الله -سبحانه وتعالى-: (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ)، وغير ذلك من الآيات المشابهة في عطف العمل
الصالح على الإيمان، هل هذا يقتضي المغايرة، وأن العمل الصالح غير الإيمان؟

الجواب:

لا.  هذا ما يقتضي المغايرة، يقتضي التأكيد.  هذا يقولون من عطف
الخاص على العام؛ اهتمامًا به كما قال
تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238]،
قوله {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ} [البقرة: 238]تدخل فيه الصلاة
الوسطى، لكن لأهمية الصلاة الوسطى خصَّها بالذكر، فعطفها، فهذا ليس للمغايرة وإنما
هو من زيادة الاهتمام بالمعطوف.  العمل له دور كبير في الإيمان؛ لأن إيمان بدون عمل هذا ما هو بإيمان،
الإيمان ضروري مع العمل؛ ولذلك عطفه عليه، قال تعالى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ
وَمِيكَالَ} قول: {عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ} يدخل فيهم جبريل
وميكال، فعطفهما من باب الاهتمام بهما؛ لبيان أهمية جبريل وميكال -عليهما السلام-
وما لهم من مقام الخاص بهما، فهذا من عطف الاهتمام لا من عطف المغايرة.  نعم.