اعتقاد السلف في الإيمان


السؤال



السؤال:

نص السؤال: أحسن الله إليكم صاحب
الفضيلة، وهذا سائل يقول: نحن نعلم أن للمرجئة كغيرها من الفرق مآخذ في العقيدة،
فهل يكون -يا شيخ- من قال في الإيمان: إنه يزيد وينقص مثلما قال السلف قد برئ من
الإرجاء، مع أن للمرجئة غير هذا من المآخذ؛ إذ وجد من يقول بقول الإيمان بأنه يزيد
وينقص، ولكن بدون أي عمل في الظاهر؟

الجواب:

يا إخوان المسائل العظيمة هذه ما يجوز
البحث فيها والخوض فيها، يجب علينا أن نقتفي أثر السلف فيها ولا ندخل فيها بالخوض.
 وكثير منا ما عنده علم، إنما هو متعالم، لا يجوز أن ندخل في هذه الأمور العظيمة
الخطيرة، يجب علينا اقتفاء أثر السلف وأن نأخذ كتب السلف في العقيدة، ندرسها ونمشي
عليها، والسلف عرَّفوا الإيمان بأنه قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح،
يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، لابد أنك تعتقد هذه الأمور كلها ما هو ببعضها، لابد
أنك تعتقدها كلها، أنه قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح، وأنه يزيد
بالطاعة، وينقص بالمعصية.  أما لو جحدت واحدة منها ما صار هذا هو الإيمان.
 وما قالوا هذا من فراغ، ما أخذوا هذا التعريف من فراغ، وإنما أخذوه من
الكتاب والسنة، مأخوذ من الكتاب والسنة ومن الأدلة، ما هو بتعريف منطقي أو كلامي،
إنما هو مأخوذ من الأدلة في الكتاب والسنة وكل كلمة منه لها أدلة من الكتاب
والسنة.  نعم.