السؤال
نص السؤال ما الحكمة من المصائب التي تقع على الإنسان الكافر؟ وما الحكمة من وقوع المصائب والأوجاع على الأطفال الصغار؟ حيث تقع على بعض الأطفال دون البعض الآخر؟ وماذا يُقال عن المصائب من مرض أو كسر أو جرح التي تقع على بعض الحيوانات والطيور؟نص الإجابة حكمة الله تعالى في خلقه لا يمكن الإحاطة بها فمنها ما ندركه ومنها ما لا ندركه ، لكننا نقطع ونؤمن أن الله سبحانه لا يفعل شيئًا إلا لحكمة بالغة ؛ لأنه سبحانه منزه عن العبث وما يصيب الكافر من المصائب فإنه عقوبة على كفره ومعاصيه ، قال تعالى : ( وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) [السجدة : 21] وقال تعالى : ( وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ ) [الطور : 47] وأما ما يصيب الصغار فإنه قد يكون عقوبة لآبائهم أو ابتلاء لآبائهم ليظهر صبرهم واحتسابهم إلى غير ذلك ، وكذا ما يصيب البهائم فإنه عقوبة لملاكها أو ابتلاء لهم قال تعالى : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) [البقرة : 155-156] .