معنى فتق السماوات والأرض

السؤال
نص السؤال     ما معنى قوله تعالى‏:‏ ‏( ‏أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا‏ ) ‏ ‏[الزخرف ‏:‏ 36-40‏]‏ ومتى حصل هذا الفتق في السماوات والأرض‏ ؟‏نص الإجابة     ذكر المفسرون في تفسير هذه الآية ثلاثة أقوال‏:‏ القول الأول‏:‏ أن معنى الآية أن السماء كانت لا تمطر والأرض كانت لا تنبت ، ففتقهما الله - عز وجل - بأن جعل السماء تمطر وجعل الأرض تنبت وهذا أصح الأقوال ؛ لأنه قال‏:‏ ‏( ‏وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ) ‏[‏الأنبياء ‏:‏ 30] ‏‏. القول الثاني‏:‏ أن معنى كون السماوات والأرض كانتا رتقًا أن الأرض أول ما وجدت كانت كتلة واحدة ثم إن الله - سبحانه وتعالى - فتقها وجعلها سبع طباق ، كذلك السماوات كانت شيئًا واحدًا ففتقها الله - جل وعلا - وجعلها سبع سماوات ‏.‏ والقول الثالث ‏:‏ أن السماء والأرض كانتا شيئًا واحدًا مجتمعتين ثم إن الله - سبحانه وتعالى - فتق السماء من الأرض ورفع السماء وأقرَّ الأرض في مكانها ‏.‏ هذا حاصل الأقوال في هذه الآية الكريمة والأول هو أصحها ، وأما وقت ذلك فالله أعلم به ‏.