التلفظ بالنية

السؤال



نص السؤال بعض الناس
عند بداية الصلاة يقول‏‏ نويت أن أصلي كذا وكذا فرضًا عليَّ لله العظيم‏‏‏‏ ، ما حكم
هذا القول بارك الله فيكم‏؟‏ 

نص الإجابة ما سأل عنه
السائل من أن بعض المصلين يتلفظ بالنية قبل الصلاة ويقول‏‏ : نويت أن أصلي كذا وأصلي
كذا فهذا من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان ، فلم يثبت عن النبي - صلى الله
عليه وسلم - ولا عن أصحابه وخلفائه الراشدين ولا عن القرون المفضلة ولا عن الأئمة المعتبرين
أنهم كانوا يقولون في بداية الصلاة أو غيرها من العبادات‏‏ نويت كذا وكذا وإنما ينوون
في قلوبهم والنية محلها القلب وليس محلها اللسان ، والله جل وعلا يقول‏‏ : ‏( قُلْ
أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا
فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم ) ‏[‏الحجرات‏‏ : 16‏] ‏‏ فهذا من البدع
التي لا يجوز عملها والاستمرار عليها ، بل على المسلم أن ينوي بقلبه ويقصد بقلبه أداء
العبادة التي شرعها الله بدون أن يتلفظ بذلك؛ لأن التلفظ بالنية من البدع المحدثة ،
وما نسب إلى الشافعي رحمه الله أنه يرى هذا فهذا لم يثبت عنه ، وإنما الذي ثبت عنه
أنه قال‏‏ ‏‏: إن الصلاة لا بد من النطق في أولها‏‏ ويريد بذلك تكبيرة الإحرام ، وليس
معناه أنها تبدأ بالتلفظ بالنية‏‏ .