? #الفوائد_الحسان_من_دروس_الفوزان(15)
? #فوائد_درس_إغاثة_اللهفان_من_مصائد_الشيطان_مغرب_الأحد_1_07_1439هـ.
? #الفائدة_الأولى: الإنسان في هذه الحياة يبتلى ولاسيما المؤمن، وأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلون في أنفسهم، يبتلون في أولادهم، يبتلون في أقاربهم، يبتلون في إخوانهم، يبتلون في أصدقائهم، والله جل وعلا يبتلي عباده، وجاء في الحديث: "إن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط". والمسلم يرضى ويسلم.
? #الفائدة_الثانية: غالب المصائب تكون بسبب العبد، فتصدر منه إساءة فيبتلى بقدر ما صدر منه، قال تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير). وقال تعالى: (ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى). فالمصائب تجري ولكن العبد المؤمن يصبر.
? #الفائدة_الثالثة: يقول الله جل وعلا: (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون). فالله يثني عليهم، فالصلاة من الله جل وعلا ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى كما جاء في الحديث، فالمصائب إذا استقبلها الإنسان بالصبر والرضا عن الله جل وعلا صارت هذه المصائب فوائد ونعم من الله عز وجل وتمحيص وتخليص من ذنوبه، فالمؤمن على خير، أمَّا ضعيف الإيمان والمنافق فالله جل وعلا يقول: (ومن الناس من يعبد الله على حرف) يعني على طرف، (فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين).
? #الفائدة_الرابعة: المؤمن إذا استشهد في قتال الكفار فإنه يكون حيا عند الله عز وجل حياة برزخية، (ولا تحسبنَّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم) أحياء عند ربهم ما هو أحياء في الدنيا (أحياء عند ربهم يرزقون).
? #الفائدة_الخامسة: إذا قتل المسلم واستشهد في سبيل الله فإنه لا يجد ألمًا عند قتله إلا مثل القرصة من ذوات السموم، يخفف الله عنه سكرات الموت رحمة منه به، وإكرامًا له.
? #الفائدة_السادسة: من عدَّ مصيبة الموت بالشهادة في سبيل الله كالموت على الفراش فهذا مخطئ، موت الشهيد أسهل عليه من قرصة تصيبه؛ لأن الله يخفف عنه ألم الموت، فموت الشهيد أسهل الموتات وأعلاها وأكرمها على الله سبحانه وتعالى، شرف الشهادة وما يجده من الفرح بلقاء الله عزوجل يسهل عليه وينسيه ما يصيبه من ألم الموت.
? #الفائدة_السابعة: الفرار يوم الزحف من كبائر الذنوب، فلا يجوز لمسلم أن يفر بل يصبر فإن نصره الله فهو خير، وإن استشهد فهو أعظم أجرًا، فالتولي يوم الزحف وقتال الكفار من أكبر الكبائر بعد الشرك، فالمسلم يصبر ويثبت في لقاء العدو، فإن انتصر فهو خير، وإن استشهد فهو خير وأعظم أجرًا.
? #الفائدة_الثامنة: الفرار لا ينجي من الموت، (قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذًا لا تمتعون) إذا فررتم، ( إلاَّ قليلا). فمآلكم إلى الموت، والموت قريب، فالمسلم يوطن نفسه ويصبر، يحتسب الأجر عند الله، والمؤمن يُبَشَّرُ عند الموت، يبشر بالأجر والثواب فيهون عليه الموت.
? #الفائدة_التاسعة: قد يفرح بعض الناس إذا فرَّ من المعركة يظن أنه نجا، وهو في الحقيقة ما نجا، لأن الفرار لا ينجي من الموت، فالموت يلاحقه، قال تعالى: (قل إن الموت الذي تفرُّون منه فإنَّه ملاقيكم). في العادة أن الذي يفر من الشي يكون هذا الشيء وراءه، ولكن هذا الذي يفر من الجهاد في سبيل الله أو من لقاء العدو يلاقيه الموت، فهو ذاهب ليلاقي الموت، هذا من العجائب. (قل إن الموت الذي تفرُّون منه فإنَّه ملاقيكم ثم تردُّون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون).
? #الفائدة_العاشرة: من بخل بالمال أن ينفقه في سبيل الله صار هذا المال نقمة عليه، يتحسَّر عليه، لا يريد أن يذهب منه شيء، ويتألم ويحرس المال، فهذا المال لن يدوم له، أو هو لن يدوم للمال، إمَّا أن يؤخذ منه المال، وإمَّا أن يؤخذ هو من المال، فالمسلم يتصور هذا فيهون عليه ما يلقى من منازعة النفس وكراهتها للإنفاق في سبيل الله والصدقات، هذا المال أنت تقدمه لنفسك، ولو لم تقدمه لنفسك أخذ منك ولم تنتفع من ورائه.
? #الفائدة_الحادية_عشر: من أحب الرفاهية والتنعم في هذه الدنيا فإنه يندم عما قريب، فالمسلم إنما ينظر إلى ما أمه ولا ينظر إلى ما خلفه، يصلح الطريق أمامه لئلا يسلك طريقًا يهلكه، ومن إصلاح الطريق الإحسان في العمل والإحسان في المال بالإنفاق، الله آتاك هذا المال وأمرك أن تنفق منه ليكتبه لك ويبقيه لك، (وأنفقوا ممَّا رزقناكم). رزقك الله هذا المال وأمرك أن تنفق منه في سبيل الله.
? #الفائدة_الثانية_عشرة: معالجة التقوى فيها تعب، ولكن التعب الذي يحصل للإنسان من معالجة الخلق الذين يؤذونه ويعتدون عليه ويحسدونه هذا أشد مما يجده من إنفاق المال في طاعة الله عز وجل، والمسلم إذا تصور الثواب وتأمل كتاب الله وسنة رسوله هان عليه إنفاق المال؛ لأنه ينفقه لنفسه، وأيضًا: ما ينفقه يخلفه الله عليه بأكثر، (وما أنفقم من نفقة أو نذرتم من نذر فإنَّ الله يعلمه)، وإذا كان الله يعلمه فلن يضيعه عليك.
? #الفائدة_الثالثة_عشرة: الله جل وعلا أمر الملائكة أن يسجدوا لآدم سجود تحية لا سجود عبادة؛ لأن سجود العبادة لا يجوز إلا لله تعالى، فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلاَّ إبليس، فإنه حسد آدم وقال: (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين). يزعم أن الطين ليس فيه فائدة والنار فيها فائدة، وهذا من القياس الباطل؛ لأن الطين أحسن من النار، النار تحرق ولا تنتج، وأما الطين فإنه ينتج البذور والزراعة وينتج الخيرات، فالطين فيه خير ولكن إبليس عمي عن هذا وافتخر بالنار، قال: (خلقتني من نار)، ولم يتصور ما في الطين من الخير والبركة.
? #الفائدة_الرابعة_عشرة: المشركون الذين يعبدون الأشجار والأحجار والأصنام أَنِفُوا من أن يعبدوا الرَّبَّ سبحانه وتعالى، فأذلهم الله وجعلهم يعبدون الأحجار والأشجار والأشياء التي لا تنفع ولا تضرُّ، ولو أنهم امتثلوا أمر ربهم الذي بيده الخير وهو على كل شيء قدير فعبدوه وحده لكان ذلك خيرًا لهم عاجلا وآجلا، فالعزة والكرامة والرفعة كلها في عبادة الله، والذلة والمهانة والخسارة كلها في عبادة غير الله، فهؤلاء المشركون لما أنفوا من عبادة الله وحده أذلهم الله لغيره فعبدوا غيره، وهذا من انتكاس الفطر والعياذ بالله.
? #الفائدة_الخامسة_عشرة: يقول الإمام ابن القيم-رحمه الله-في النونية:
هربوا من الرق الذي خُلِقُوا له فبُلُوا بِرِقِّ النفس والشيطان.
شوف الخذلان والعياذ بالله،
هربوا من الرق الذي خلقوا له وهو عبادة الله سبحانه وتعالى، (وما خلقت الجنَّ والإنس إلاَّ ليعبدون). فبُلُوا برق النفس والشيطان، هذه عقوبة، يعبدون عدوهم وهو الشيطان، وهذا من العجب: أنهم يعبدون عدوهم والعياذ بالله.
? #الفائدة_السادسة_عشرة: تعلق القلب بالله عز وجل خوفًا وطمعًا ورغبةً ورهبةً هو الذي يفيد الإنسان وينجيه من عذاب الله، إذا علق الإنسان قلبه بالله كفاه الله عزَّ وجل، وإذا علق قلبه بغير الله وكله الله إلى ما علق قلبه به، يعلق قلبه بحجر أو بصنم من الأصنام يكله الله إليه، وش ينفعه الصنم؟ جماد، (هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون)؟ (قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون). ما كان لهم حجة إلاَّ التقليد الأعمى والعياذ بالله.
? #الفائدة_السابعة_عشرة: أشرف الأعمال عبادة الله عز وجل، أن تكون عبدا لله، ومن لم يكن عبدا لله صار عبدا للشيطان، هو عبد على كل حال، إما أن يكون عبدا لله يعبد الله، ويتعلق قلبه بالله، وإمَّا أن يكون عبدا للشيطان، فليس له مخرج من العبودية.
? #الفائدة_الثامنة_عشرة: أمر الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم أن يتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين، (حنيفًا) مقبلا على الله، معرضًا عمَّا سواه، متبرئًا من المشركين، لا يصادقهم، ولا يحبهم، ولا يمدحهم.
? #الفائدة_التاسعة_عشرة: الإسلام هو دين الأنبياء والمرسلين، نوح عليه السلام يقول: (وأنا من المسلمين)، والإسلام معناه الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله، وهذا دين جميع الأنبياء، فكلهم مسلمون.
? #الفائدة_العشرون: انقسم الناس بالنسبة لتحقيق كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" إلى شقي وسعيد، فمن حققها دخل الجنة، ومن أشرك بالله حتى وهو يقول: لا إله إلا الله لا فإنه لا تنفعه لا إله إلا الله ويدخل النار؛ لأنه يقولها بلسانه ولم يحققها بعقيدته وقوله وعمله.
? تمت بحمد الله.
═════ ❁✿❁ ══════
═════ ❁✿❁ ══════
⁉️الأسئلة المنتقاة من الدروس الملقاة لمعالي الشيخ صالح الفوزان. (14)
?أسئلة درس إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان، مغرب الأحد-1-07-1439هـ.
?السؤال الأول: فضيلة الشيخ وفقكم الله: هل ألـــم الـموت الذي يكون كالقرصة خاص فقط بشهيد المعركة، أو يدخل في ذلك الشهداء الآخرون كالمبطون والغريق وغيرهما؟
الجواب: شهيد المعركة أعظم الشهداء، شهيد المعركة ما فيه شك.
?السؤال الثاني: فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل يقول: هل يجوز أن يُقال عن الذي مات في معركة أن يُقال عنه إنه شهيد بعينه؟
الجواب: يُرجى له الشهادة، نحن لانحكم بالشهادة لأحد إنما نرجوها له، ما نشهد إلا لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم.
?السؤال الثالث: فضيلة الشيخ وفقكم الله: هل لشهر رجب فضيلة عن بقية الأشهر؟
الجواب: لا، ليس له فضيلة عن بقية الأشهر إلا أنه شهر حرام.
?السؤال الرابع: فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل أيضاً يسأل يقول: هل للعمرة في رجب فضيلة خاصة عند أهل العلم؟
الجواب: لا، ليس لرجب فضيلة خاصة لا في العمرة ولا في غيرها إلا أنه شهر حرام.
كان الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله-يُفضل العمرة في رجب؛ يُقول: لأن ابن عمر كان يعتمر في رجب والله أعلم.
?السؤال الخامس: فضيلة الشيخ وفقكم الله وهذا سائل يقول: يتداول الناس رسائل في الجوال أن شهر رجب تُعظم فيه المعاصي وكذلك سائر الأشهر الحرم يقول هل هذا الكلام صحيح؟
الجواب: لا، ما هو صحيح، المعاصي تُعظم في كل الأشهر ويـجتنبها المسلم.
?السؤال السادس: فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل يقول: في قول الرسول صلى الله عليه وسلم لما حج بنسائه قال: "هذه الحجة ثم ظهور الحُصر"، هل معنى ذلك أن الأولى للمرأة أن تقتصر على حجة الإسلام وعمرة الإسلام؟
الجواب: هذا خاص بزوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم-أما بقية المؤمنات فإنـهن يعتمرن ويحججن إذا تيسر لهن ذلك.
?السؤال السابع: فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل يقول: هل الأحكام باقية في الأشهر الحرم مثل تحريم القتال، أم أنه نُسخ ذلك؟
الجواب: نُسخ ذلك، قال تعالى: (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ)، [التوبة: 5]. نُسخ تحريم القتال في الأشهر الحرم، إنما كان هذا في الجاهلية.
?السؤال الثامن: فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل يقول: الـمرأة التي مات عنها زوجها هل لها أن تخرج إلى الـمسجد لتصلي عليه صلاة الجنازة ثم تعود سريعا؟
الجواب: نعم، لا بأس بذلك تُصلي عليه ثم ترجع إلى بيتها.
?السؤال التاسع: فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل يقول: ما حكم جهر الإمام فقط بالأذكار بعد الصلاة وترتيله لها كأنه يقرأ القرآن؟
الـجواب: هذا بدعة، الصفة بدعة أما الذكر فهو مشروع لكن ما هو بهذه الصفة، يرتلها ويسكت الباقين.
?تمت بحمد الله.
ــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ