قال عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان: "إن من أعظم النعم التي امتن الله ــ تعالى ــ علينا بها في هذه البلاد المباركة نعمة الإسلام والتوحيد الصحيح والعقيدة السليمة ونعمة الأمن".
جاء ذلك في مستهل اللقاء المفتوح الذي نظمه فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة معه في مسجد قباء، بحضور المدير العام للفرع الشيخ فهد بن سليمان التويجري، ودعاة ومشايخ وخطباء وأئمة مساجد المنطقة، وأهالي المنطقة الذين امتلأ بهم الجامع وساحاته، حيث قدر عدد الحضور بأكثر من عشرين ألفاً.
وبين معاليه أن الواجب على الجميع شكر الله تعالى على هذه النعم، منوهًا إلى أن شرطي قبول أيِّ عمل هما الإخلاص لله ــ جل وعلا ــ أي بأن يكون دون شرك ولا رياء ولا سمعة، والشرط الآخر هو المتابعة لسنة الرسول ــ عليه الصلاة والسلام ــ دون بدعة ولا إحداث.
وتناول الفوزان خلال اللقاء جوانب عديدة تهم المسلمين، من بينها الحث على طلب العلم النافع، مؤكدًا أن أحوج ما يكون الناس إليه العلم الشرعي المؤصل، كما دعا الجميع إلى العمل بكتاب الله ــ جل وعلا ــ والاقتداء بهدي رسوله ــ صلى الله عليه وسلم.
وشدد على أن الواجب على الجميع المبادرة بالأعمال الصالحة والتوبة إلى الله، مشيراً إلى أن الذنوب مهما كثرت فإن الله يغفرها، والموفَّق من وفَّقه الله والمحروم من حرمه الله، لافتاً إلى أن الإنسان يسعى لنفسه ويقدم لحياته، فكل الناس يغدو فبائع نفسه للشيطان والهوى ومعتقها من رق الشيطان والهوى، فالمسلم والمؤمن ينتبه لنفسه ويستيقظ قبل أن يدهمه الأجل.
وفِي نهاية اللقاء، أجاب عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الفوزان عن أسئلة الحاضرين واستفساراتهم.