بسم الله الرحمن الرحيم
الحَمد للهِ رب العالمين وصَلَّى الله وسَلم على نَبينا مُحمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ..
أما بعدُ .. فقد مضى من هذا الشهر الكريم مضى منه العشر الأُول ونحن الآن في آخر العشر الأول والأيام هكذا تمضي بما أودعناهُ فيها من خيرٍ أو شر تطوى على ما نودُعُهُ فيها فهذه الأيام خزائن لأعمالنا خيراً كانت أو شراً، في يوم القيامة تُفتح هذه الخزائن فالمُحسنون يجدون في خزائنهم العزة والكرامة والمُذنبون يجدون في خزائنهم الحسرة والندامة فَلْنَتَفْطَّن لهذا .
الدنيا دار عمل والآخرة دار جزاء ( وَلا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) ما أحد يتحمل عن أحد شيئاً كلٌ يجازى بعمله (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ* وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ* وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ* لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) الواحد مشغولٌ بنفسه ما يسأل عن أُمه الأخ ما يسأل عن أخيه ولماذا بدأ بالاخيه ؟ لان الإنسان في هذه الدنيا إنما ينتصر بأخيه الأخ هو العضد في هذه الدنيا في الآخرة ما في أخ ولا في عضد ما في إلا عملك خيراً كان أو شراً ( لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) يُغنيه عن الآخرين عن الالتفات إليهم عن مساعدتهم عن التعاون ما فيه..
إذاً صار المدار على العمل ما لك إلا عملك ، العمل لابد أن يكون مبنيُّ على شرطين لا يُقبل بدونهما
الشرط الأول: أن يكون العملُ خالصاً لوجه الله ليس فيه رياء ولا سُمعة ولا شرك فإن العمل إذا دخلهُ الشرك يبطل ولا ينفع صاحبهُ لابد أن يكون العمل خالصاً لله .
الشرط الثاني: أن يكون هذا العمل مُوافقاً لسنةِ رسول الله (صَلّىَ اللهُ عَلّيهِ وَسَلَّمَ) ليس فيه بدعة ولا مُحدثات .
ما هو مقصود العمل، المقصون نوع العمل لا بد أن يكون العمل مبنيٌّ على هذين الشرطين : الإخلاص لله والمتابعة للرسول (صَلّىَ اللهُ عَلّيهِ وَسَلَّمَ) الإخلاص لله لا يكون فيه شرك وهذا معنى لا إله إلا الله والشرط الثاني المُتابعة للرسول (صَلّىَ اللهُ عَلّيهِ وَسَلَّمَ) فلا يكون فيه بدعة (( مَن عَمَل عَمَلاً لَيس عَلّيه أَمْرُنَا فَهُو رَد )) ويتضمن هذين الشرطين قولهُ تعالى ( وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ) هاتوا الدليل على هذا الحصر لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى هاتوا برهانكم ، ليس عندهم برهان .
الجنة خلقها الله لعباده المُؤمنين من اليهود والنصارى وغيرهم عباده المؤمنين ..كيف يحتكرونها ؟ ويقولون لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى قال الله –جَلَّ وَعَلاَ- ( تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ) ما عندهم برهان على هذا ( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ* بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ* ) بلى هذا نقضٌ للنفي في قولهم لن يدخل الجنة نقض الله ذلك بقوله بلى يعني يدخلها ، يدخلها غير اليهود والنصارى من هم ؟ من أسلم وجهه لله ، كل من أسلم وجهه لله وهو مُحسن سواء من اليهود والنصارى من الأحرار والعبيد من أي جنس من أسلم وجههُ لله بالتوحيد والإخلاص له وهو مُحسن مُتبع للرسول (صَلّىَ اللهُ عَلّيهِ وَسَلَّمَ) متجنباً للبدع والمُحدثات لأن هناك من يعبدون الله ، منهم من يعبد الله على جهل من غير دليل يعبد الله بالبد والمُحدثات (( مَن عَمَل عَمَلاً لَيس عَلّيه أَمْرُنَا فَهُو رَد )) ولن يتحقق هذا إلا بالتعلم ، تعلم العلم النافع تعرف العقيدة الصحيحة، تعرف ما يُضادها ،تعرف العمل الصحيح وما يُضادهُ ويُبطله لا بد تتعلم العلم النافع يكون عملك مؤسس على علم .
-الله جَلَّ وَعَلاَّ- أوجب علينا قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة من صلاتنا وهي كلها دعاء أولها دعاءُ عبادة وهو الثناء على الله سبحانه وتعالى وآخرها دعاء مسألة (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ*) إياك نعبد هذا في حق الله ، وإياك نستعين هذا في حق المَخلوق لا يستعين إلا بالله –عَزَّ وَجَلَّ- ثم ختمها بقوله( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) أي الطريق المُستقيم يعني المعتدل ، قيل الصراط هو القرآن وقيل الصراط هو الإسلام وقيل الصراط هو الرسول (صَلّىَ اللهُ عَلّيهِ وَسَلَّمَ) والكلُ حق والصراط يُرادُ بهِ الإسلام ويُرادُ بهِ الرسول (صَلّىَ اللهُ عَلّيهِ وَسَلَّمَ) ويرادُ بهِ القرآن ( الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) من هم المُنعم عليهم ؟ (وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً ) هؤلاء هم المُنعم عليهم فالذي يُطيع الله ورسولهُ يكون مع هؤلاء وأما من يعصي الله ورسوله فلا يكون مع هؤلاء يكون مع جند الشيطان يكون مع أهل الضلال يُحشر يوم القيامة مع جِنسه ..
الشيخ: وأما من يعصي الله ورسوله فلا يكون مع هؤلاء، يكن مع جند الشيطان يكون مع أهل الضلال يحشر يوم القيامة مع جنسه .
* وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ*كلا يحشر مع جنسه، الأخيار مع الأخيار، والأشرار مع الأشرار، فهذا هو الصراط المستقيم الذي عليه الرسول – صلى الله عليه وسلم – عليه الصحابة، عليه السلف الصالح عليه المسلمون من كل أمة ومن كل جيل ومن كل جنس إلى أن تقوم الساعة، فعلى المسلم أن يتعلم أمر دينه على أهل العلم لا يتعلم على الكتب فقط يكثر من القراءة ويجعله مكتبه ويطالع لا هذا ضرر يفهم فهما خاطئ من هذه الكتب، لكتب سلاح والسلاح لابد أن يكون من يحمله يحسن استعماله، وإلا فإنه يقتله ويقتل غيره فلابد من تعلم العلم النافع، الكتب سلاح لابد أن تحسن استعمالها فيها حق وفيها خطأ، فيها صواب وفيها خطأ فيها حق وفيها ضلال من يميز لك هذا إلا أهل العلم يميزون لك الصحيح من غير الصحيح العلم بالتلقي ما هو العلم بالمطالعة، العلم بالتلقي عن العلماء جيلا بعد جيل، إما في المساجد وإما في المدارس، وإما في المعاهد والكليات، لابد من التلقي عن أهل العلم الموثوقين في علمهم وعقيدتهم، العلم مثل النسب لابد من معرفته، إلا ما يعرف نسبه كيف يعيش ما يعيش مع الناس ما يعرف نسبه، كذلك الدين الذي ما يعرف من أين أخذ دينه، هذا مثل الي ماله نسب، فلا بد من الارتباط بأهل العلم في كل زمان وفي كل مكان، قال – صلى الله عليه وسلم – «يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ» العدول جمع عدل؛ هم الذين يحملون العلم الصحيح، فعلى المسلم أن يرتبط بهم، ولو دعى الأمر إلى أن يسافر إليهم فيتعلم منهم * وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ*
هذه هي المهمة إنك تعلم أولا ثم تعلم غيرك، ماهي بالمهمة إنك تعلم فقط، تَعلم وأتعلم غيرك، العلم ما هو لك العلم للناس جميعا، فإذا أعطاك الله شيئا منه أبذله للناس أنشره في الناس «إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» إما له طلاب وله تلاميذه وتلاميذ تلاميذه ,أو له كتب مفيدة يُنتفع به من بعده هذا يبقى له «إِلا مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ» وهي الوقف المستمر نفعه «أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» هذا فيه العناية بالأولاد وتربية الأولاد حتى يصلحوا حتى ينفعوا أنفسهم حتى ينفعوا والديهم أحياء وأمواتا، فالحاصل أنه لا نجاة إلا بالعمل الصالح المبني على أصلين الإخلاص لله، والمتابعة للرسول – صلى الله عليه وسلم –{بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ} هذا هو الإخلاص، {وَهُوَ مُحْسِنٌ} متبعٌ للرسول صلى الله عليه وسلم هذا هو الإحسان .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ,وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
السؤال: ما الطريقة للتخلص من الرياء والسمعة في العبادة ,وهل تؤثر على قبول العمل؟
الجواب: الطريقة النية والقصد، إذا نويت بعملك وجه الله وتجنبت الشرك وأخذت بالشرطين المذكورين الإخلاص لله والمتابعة للرسول – صلى الله عليه وسلم – هذا هو العمل الصالح الذي ينفع صاحبه .
السؤال: ماحكم الاستعارة للبطاقة الصحية للعلاج وإعطائها لشخص محتاج ؟
الجواب: لا يجوز الكذب هذا من الكذب، تعطى البطاقة الشخصية لغير من منحت له على إنه صاحبها هذا فيه كذب واحتيال على النظام لا يجوز هذا .
السؤال: ماحكم البطاقة: بطاقة التأمين، أو ماحكم التأمين الصحي الذي تعطيه الشركة للموظفين؟
الجواب: التأمين التجاري بجميع أنواعه حرام، لأنه أكل للمال بالباطل، وأما التأمين التعاوني، التأمين التجاري هو الذي يرجع إلى صاحبه منه شئ، أما التأمين التعاوني هذ ا ما يرجع لصاحبه إلا الأجر، ما يرجع إليه شيئ مال مساهمة، تبرع على أنه تبرع للمحتاجين هذا هو التأمين التعاوني .
السؤال: الشعر الذي فوق الأنف وبين الحاجبين عند المرأة، هل يجوز إزالته؟
الجواب: إذا كان مخالفا للعادة ومشوها للوجه يزال .
السؤال: ماحكم لبس البنطال الواسع للمرأة ؟
الجواب: لا يجوز للمرأة أن تلبس البنطال في مجتمع لا يستعمل البنطال ما يجوز لها، هذه شهرة من ناحية، وناحية ثانية أن البنطال فيه فتنة يقتن الناس أكثر من غيره من التزين، لأنه يبن أحجام وأعضاء المرأة ومن نظر إليه يفتتن بها، تلبس لباس ضافيًا يشترط في لباس المرأة أن يكون ضافيًا لا قصيرًا أن يكون فضفاضًا لا ضيقًا يُبن أحجامها يعنى واسعًا، أن لا يكون فيه زينة تجلب أنظار الناس تخرج به تستره عن الناس، إذا كان عليها ثياب فيها زينة تسترها عن الناس بالعباءة بالجلباب الكبير بالملاءة، تسترها مطلوب منها الستر.
السؤال: مسلم يملك مطعم في بلاد الكفر ماحكم فتح المطعم في النهار في رمضان؟
الجواب: لا يجوز للمسلم أن يفتح المطعم في رمضان، ولا للكفار ما نمكن الكفار من المخالفة نشجعهم على المخالفة والتظاهر بمخالفة الإسلام ما نشجعهم على هذا، فالمسلم لا يفتح مطعم في النهار .
السؤال: هل يجوز طلب الجواز الفرنسي ؟
الجواب: للسفر لا بأس تطلب النظام الذي يطبق للسفر إذا لم يكن فيه معصية لله يطبقه
السؤال:
هل يجوز شراء سيارة بعقد التأجير المنتهي بالتمليك؟
الجواب:
لا يجوز الإجارة المنتهية بالتمليك، هذا ليس بيعًا وليس إجارة، هو خَلْطٌ بين عقدين مختلفين؛ كل عقد له أحكام فلا يجوز هذا، إما أنْ يكون بيعًا فقط وإما أنْ يكون تأجيرًا فقط.
السؤال:
ما حكم الشرع في لِباس البنطال للرجال مثل عادة القوم في مصر؟
الجواب:
هذا حسب عادة البلد، اللباس حسب عادة البلد؛ فلا يلبس لِبَاسًا يُخَالِف أهل البلد، يُسَمَّى شُهْرَة-لِباس الشُهْرة-، يلبس لِباس البلد إلا إذا كان لِباس البلد مُحَرَّمًا فيه مُخالفة فيتجنبه.
السؤال:
أنا شابٌ في الثلاثين من عمري حفِظْتُ القرآن كاملًا قبل خمس سنوات ثم جائني عمل قبل سنتين وأخذ وقتي كاملًا فنسيتُ القرآن إلا قليلًا، ولكِنّي أقرأ القرآن في العمل، فهل إذا مِتُّ أكون آثِمًا؟
الجواب:
هذا زوال نعمة، نسيان القرآن إنْ كان لآفةٍ أصابتك فليس عليك في هذا شئ ما هو بمقدورك، إذا كان النسيان بسبب مرض فلا تُؤَاخَذ على هذا، أما إذا كان نسيان القرآن بسبب إهمالٍ للقرآن فهذه خسارة خسِرْتها.
السؤال:
هل يجوز الإطالة في دعاء القنوت؟
الجواب:
إذا كان يُصَلِّي وحده فليُطَوِّل ما شاء كما قال الرسول-صلى الله عليه وسلم-، أما إذا كان يُصَلّي إمامًا فإنه يُرَاعِي أحوال المأمومين ويُخَفِّف، قال-صلى الله عليه وسلم-: (أيُّكم أمَّ الناس فليُخَفِّف، فإذا صلّى لنفسِهِ فليُطَوِّل ما شاء).
السؤال:
هل يجوز دفع الزكاة لأختي وهي أرملة وتسكُن مع والدتي في بيتها؟
الجواب:
إذا كانت أختُك محتاجة وليس هناك مَنْ يَكْفِلُها، أنت تقول أنها تسكن مع أمك فإذا كانت أمها كفلتها فلا تجوز لها الزكاة.
السؤال:
أكثر المشايخ في بلادنا على عقيدة الأشاعرة فهل يجوز لي أن آخذ عليهم النحو والفقه؟
الجواب:
نعم خُذْ عنهم العِلم غير العقيدة كالنحو والفقه، أما العقيدة لا تأخُذها إلا عن مذهب السلف.
السؤال:
ما هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع النفس اللّوّامة؟
الجواب:
تعامل معها بإلزامها بطاعة الله: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا* فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا* قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*}زكَّاها بالطاعة، {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا*} يعني دنَّسَها بالمعصية.
السؤال:
هل يجوز للمسلم أنْ يعتبر استحمامه بنيّة الوضوء كافيًا أنْ يُصَلِّي به؟
الجواب:
إذا نوى دخول الوضوء مع الاغتسال وغَسَل جميع بدنه ناويًا رفع الحَدَثين فلا بأس بذلك: (إنما الأعمال بالنيّات، وإنما لكل امرئٍ ما نوى).
السؤال:
هل يُغْنِي البحث عن الفتاوى في الانترنت عن سؤال أهل العلم؟
الجواب:
لا، الفتاوى في الكتب أو في الانترنت أو الفتاوى المنشورة يكون فيها الصحيح ويكون فيها الخطأ، لابُدّ مِن سؤال أهل العلم، لا تقتصر على مُطالعة الفتاوى التي في الكتب أو في الانترنت، لا تقتصر عليها واسأل أهل العِلم.
السؤال:
هل يجوز أنْ أُؤخِرَّ دفع زكاتي بأسبوع حتى ينزل راتبي؟ وهذا يكون أنفع للفقراء.
الجواب:
لا بأس بذلك يُجْزِئ تأخيرك، وإخراج الزكاة على الفور وقت الوجوب لكن إذا كان تأخيرها لعُذْرٍ فلا بأس بذلك، حتى يأتيك الراتب أو حتى تجد مالًا تُخْرِج منه الزكاة أو تحبِس الزكاة لأجل مُحْتاجين أكثر توصلها إليهم لا بأس، إذا كان لعُذْرٍ شرعي فلا بأس.
السؤال:
هل الأم إذا عجَزَتْ عن إيقاظ أولادها للصلاة في المسجد عليها إثم أو عقابٌ من الله؟
الجواب:
لا هي إذا لازَمَت إيقاظهم تعوَّدوا، اعتادوا ذلك وقاموا، أما إذا كانت مرة تُوقِظهم ومرة تتركهم تقول والله أنا عجزت عنهم لا يجوز لها، يجب عليها أنْ تستمر على إيقاظهم كل ليلة.
السؤال:
إذا أُقِيمت الصلاة وأنا أُصَلّي النافلة هل أُكْمِل النافلة أو أقطعها وأدخل في الصلاة، وما الضابط في ذلك؟
الجواب:
قال-صلى الله عليه وسلم-: (إذا أُقِيمَتْ الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)، وهذا لا شك إذا أُقِيمَت لا يدخل في نافلة-لا يبتدئ نافلة-، أمّا إذا أُقِيمَت وهو في النافلة فإن كان في أولها يقطعها أمّا إنْ كان في آخرها يُكَمِّلها.
السؤال:
ما حكم التزام الإمام بدعاء القنوت كل ليلة في رمضان؟
الجواب:
طيّب، الناس في حاجة إلى الدعاء خصوصًا في هذا الوقت، هم بحاجة إلى الدعاء كل ليلة.
السؤال:
عندي مال بلغ النِصاب ولم يَحِل عليه الحول فهل إذا اشتريت به قطعة أرض قبل الحول يكون عليه زكاة؟
الجواب:
إذا كنت تنوي بالأرض البيع تُحَوَّل مِن دراهم إلى عروض تجارة، الزكاة باقية فيها لكن بدل ما تُزَكِّيها زكاة النقود تُزَكِّيها زكاة عُرُوض، أمّا إذا قصدك بالأرض الامتلاك ولا تنويها للبيع تنويها عقارًا لك وأنت شاريها بمالٍ قبل أنْ يحِل عليه الحَول فلا زكاة فيها.
السؤال:
سمعنا بأنَّ صلاة التهجُّد في المساجد في العشر الأواخر بدعة، وذلك أنه لا يجوز اجتماع الـمُصَلِّين في المساجد مرتين في ليلة واحدة؟
الجواب:
هذا كذب، الذي يقول هذا كذّاب وإلا جهل مُرَكّب، كان الصحابة يحضرون في المساجد في آخر الليل يطيلون الصلاة مع الإمام؛ حتى إنهم كانوا يربطون الحبال بين السواري ويتعلقون بها، كانوا يتهجدون في آخر الليل في العشر الأواخر مع صلاة التراويح، هذا هَدْي السلف الصالح، والذي يقول ما يجوز الاجتماع في المسجد للمرتين من أين أتى بهذا الكلام؟ يجوز الاجتماع في أول الليل يُصَلُّون التراويح وفي آخره يُصَلّون التهجُّد.
السؤال:
هل يجوز للمرأة أنْ تدخل المسجد في وقت النِفاس؟
الجواب:
لا، المرأة الحائض والنُفَساء تدخل المسجد لحاجة، ما في بأس تمُرّ على المسجد أو تدخل لتأخذ حاجة لا بأس، أما تجلس فالجُنُب لا يجوز في المسجد، كذلك الحائض لا تجلس في المسجد حتى تغتسل.
السؤال:
تقول السائلة أنها مُقيمة في بلدٍ أوروبي وحصل بينها وبين زوجها خِلاف فأرادت أنْ تُسَافِر إلى بلدٍ مسلم، فقال لها زوجها: إذا هاجرتي فأنتِ طالق فماذا تفعل؟ هل تُسافِر أو تُطيع زوجها؟
الجواب:
تشوف المصلحة، إنْ كان السفر لابُدّ منه تُسافِر، أما إنْ كان السفر ليس بلازم فإنها تبقى مع زوجها أحسن لها.
السؤال:
ما حكم الرد على أهل البدع والتحذير منهم؟
الجواب:
هذا واجبٌ الرد، لكن مَنْ الذي يرُد؟ لابُدّ أنْ يكون مَنْ يرُد عالِمًا مِن العلماء يعرِف الخطأ من الصواب ويعرف كيف يرُد، لابُد الرد يكون مِن عالِم ما يكون مِن مُتَعالِم أو من مبتدئ؛ لأن هذا يغلط أكثر مِن المردود عليه، الجاهل يمكن يغلط أكثر مِن غلط المردود عليه.
السؤال:
مَنْ رزقه اللهُ بولدٍ مختون هل يُعيد خِتانه أم لا؟
الجواب:
سبحان الله، حصل المقصود إذا كان مختون الحمد لله، كيف يختِنه وهو مختون؟ مولود مختون، إبراهيم-عليه السلام- وُلِدَ مختونًا.
السؤال:
هل ركوب المرأة في سيارة مكشوفة والجميع يراها مع السائق مِن الخَلْوة؟
الجواب:
لا يجوز أنْ تركب وحدها مع السائق، لأن السائق رُبّما يطمع بها، تغلَّبَ عليها لأنها صارت في قبضته، فإذا كان غير مأمون أو هي فَتَنَتْهُ-فيها فتنة- فلا يجوز هذا لأنها خلوة، قال-صلى الله عليه وسلم-: (ما خلا رجلٌ بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان)، فالمرأة إذا ركبت مع السائق وحدها هذه خلوة وإنْ كان الناس يرونها لكن ما يتمكَّنون منها وهي ما تمَكَّن أيضًا مِن نفسها؛ هي في سُلْطة السائق يهرب بها يخرُج بها أو يُغريها، المرأة ضعيفة.
السؤال:
ما حكم طلب جنسية الكُفّار؟
الجواب:
لا يجوز التجنُّس بجنسية الكُفّار، لكن يأخذ إقامة مؤقتة في بلد الكفار لا بأس، أما جنسية لا يتجنَّس بجنسية الكفار لأنه يسري عليه حُكْمهم ويكون تحت حُكْمِهم.
السؤال:
هل يجوز للمرأة التي لا تصوم أنْ تُطْعِم شخصين فقيرين كل يوم لأنها ترجِع إلى بلادها بعد أسبوعين ولا يوجد فقراء هناك؟
الجواب:
ليش ما تصوم؟ يعني ما تقدر على الصيام؟ ما تقدر على الصيام لا حاضِرًا ولا مُسْتقبلًا؟ إنْ كان السؤال عن هذا فهي تُطْعِم تُخْرِج طعام الشهر كله خمس وأربعين كيلو جميعًا وتعطيها لفقير لا بأس، لكن ما تترك الصيام إلا إذا كانت لا تستطيع أدائًا ولا قضاءًا: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} هذه في الشيخ الكبير والمريض الذي لا يستطيع الصيام.
السؤال:
امرأة تركب مع السائق ومعها أطفالها أعمارهم سبع سنوات وخمس سنوات، هل يُعْتَبَرون مَحَارِم؟
الجواب:
لا ما تزول بهم الخَلْوة، ما تزول الخَلْوة إلا ببالغٍ إما رجل وإما امرأةٌ أخرى.
السؤال:
هل ارتداء الثوب في مصر يُعْتَبر لِباس شُهْرة؟
الجواب:
إذا كان اللِباس في مصر لا يستُر ولبَسَتْ لِباسًا يستُرُها ليس شُهرة، هذا لِباس سِتْر وليس لِبَاس شُهْرة.
السؤال:
ما حكم تحيّة المسجد بعد صلاة العصر؟
الجواب:
خلافٌ بين العلماء: إذا دخل المسجد وقت النهي، الرسول-صلى الله عليه وسلم- يقول: (إذا دَخَلَ أَحَدُكُم المسجِدَ فلا يجلِس حتى يُصَلِّي ركعتين) مع قوله-صلى الله عليه وسلم-: (لا صلاةَ بعد العصر حتى تَغْرُبَ الشمسُ)، تعارَضَ الحديثان، بعضهم أخذ بحديث الأمر فلا يجلس حتى يُصَلّي ركعتين، بعضهم أخذ بحديث النهي، فمَنْ أخذ بهذا أو هذا لا يُنْكَر عليه لأن معه دليل.
السؤال:
قرأتُ أنَّ الشيطانَ أزَلَّ أبوينا فأخرجهما مما كانا فيه ثم تَلَقَّى آدم كلماتٍ فتاب عليه، والسؤال هو: أنَّ الذي تلقَّى التوبة آدم ولم يُشِر لزوجته فهل هي داخلةٌ في هذه التوبة؟
الجواب:
أكيد، تقرأ الآية: {قَالا} مَنْ هم؟ {قَالا} آدم وزوجته، كلهم قالوا الكلام هذا؛ كلُّهُم تابوا.
السؤال:
إذا كانت صلاة العيد في المسجد فهل للحُيَّض والنُفَساء الحضور؟
الجواب:
تعتزلان المسجد، الحضور خارج المسجد، تسمع بواسطة مُكَبِّر الصوت ولا تدخل المسجد.
السؤال:
مُساهمة في أرضٍ تعثَّرت لمدة اثنا عشرة سنة، وبعد مُضِيّ اثنا عشرة تمَّ تصفيَتُها وتوزيع الأرباح مع العِلم أنَّ رأس المال الـمُسَاهَم به أُعِيد مُجَزّئًا على أقساط، فكيف يتم زكاتها؟
الجواب:
إذا كان ما يتمكّن ومُشْتَرِك مع ناس مُساهَمة ولا يتمكّن مِن نصيبه وإنما بعد سنين صُفِّيَت الشَرِكة وظهر نصيبه يُزَكِّيه السنة الأخيرة فقط، لأنه في السنوات الأولى غير مُتَمَكِّن مِن نصيبه.
السؤال:
إذا كان الإنسانُ أكَلَ حرامًا فما هي الطريقة الشرعيّة لإبطالِه؟
الجواب:
يتوب إلى الله-عزَّ وجل- شئٍ مضى، يتوب إلى الله ويتوب الله عليه، وإنْ كان أكل مال أحد يرُدُّ عليه بَدَلَه.
الحَمد للهِ رب العالمين وصَلَّى الله وسَلم على نَبينا مُحمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ..
أما بعدُ .. فقد مضى من هذا الشهر الكريم مضى منه العشر الأُول ونحن الآن في آخر العشر الأول والأيام هكذا تمضي بما أودعناهُ فيها من خيرٍ أو شر تطوى على ما نودُعُهُ فيها فهذه الأيام خزائن لأعمالنا خيراً كانت أو شراً، في يوم القيامة تُفتح هذه الخزائن فالمُحسنون يجدون في خزائنهم العزة والكرامة والمُذنبون يجدون في خزائنهم الحسرة والندامة فَلْنَتَفْطَّن لهذا .
الدنيا دار عمل والآخرة دار جزاء ( وَلا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) ما أحد يتحمل عن أحد شيئاً كلٌ يجازى بعمله (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ* وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ* وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ* لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) الواحد مشغولٌ بنفسه ما يسأل عن أُمه الأخ ما يسأل عن أخيه ولماذا بدأ بالاخيه ؟ لان الإنسان في هذه الدنيا إنما ينتصر بأخيه الأخ هو العضد في هذه الدنيا في الآخرة ما في أخ ولا في عضد ما في إلا عملك خيراً كان أو شراً ( لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) يُغنيه عن الآخرين عن الالتفات إليهم عن مساعدتهم عن التعاون ما فيه..
إذاً صار المدار على العمل ما لك إلا عملك ، العمل لابد أن يكون مبنيُّ على شرطين لا يُقبل بدونهما
الشرط الأول: أن يكون العملُ خالصاً لوجه الله ليس فيه رياء ولا سُمعة ولا شرك فإن العمل إذا دخلهُ الشرك يبطل ولا ينفع صاحبهُ لابد أن يكون العمل خالصاً لله .
الشرط الثاني: أن يكون هذا العمل مُوافقاً لسنةِ رسول الله (صَلّىَ اللهُ عَلّيهِ وَسَلَّمَ) ليس فيه بدعة ولا مُحدثات .
ما هو مقصود العمل، المقصون نوع العمل لا بد أن يكون العمل مبنيٌّ على هذين الشرطين : الإخلاص لله والمتابعة للرسول (صَلّىَ اللهُ عَلّيهِ وَسَلَّمَ) الإخلاص لله لا يكون فيه شرك وهذا معنى لا إله إلا الله والشرط الثاني المُتابعة للرسول (صَلّىَ اللهُ عَلّيهِ وَسَلَّمَ) فلا يكون فيه بدعة (( مَن عَمَل عَمَلاً لَيس عَلّيه أَمْرُنَا فَهُو رَد )) ويتضمن هذين الشرطين قولهُ تعالى ( وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ) هاتوا الدليل على هذا الحصر لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى هاتوا برهانكم ، ليس عندهم برهان .
الجنة خلقها الله لعباده المُؤمنين من اليهود والنصارى وغيرهم عباده المؤمنين ..كيف يحتكرونها ؟ ويقولون لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى قال الله –جَلَّ وَعَلاَ- ( تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ) ما عندهم برهان على هذا ( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ* بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ* ) بلى هذا نقضٌ للنفي في قولهم لن يدخل الجنة نقض الله ذلك بقوله بلى يعني يدخلها ، يدخلها غير اليهود والنصارى من هم ؟ من أسلم وجهه لله ، كل من أسلم وجهه لله وهو مُحسن سواء من اليهود والنصارى من الأحرار والعبيد من أي جنس من أسلم وجههُ لله بالتوحيد والإخلاص له وهو مُحسن مُتبع للرسول (صَلّىَ اللهُ عَلّيهِ وَسَلَّمَ) متجنباً للبدع والمُحدثات لأن هناك من يعبدون الله ، منهم من يعبد الله على جهل من غير دليل يعبد الله بالبد والمُحدثات (( مَن عَمَل عَمَلاً لَيس عَلّيه أَمْرُنَا فَهُو رَد )) ولن يتحقق هذا إلا بالتعلم ، تعلم العلم النافع تعرف العقيدة الصحيحة، تعرف ما يُضادها ،تعرف العمل الصحيح وما يُضادهُ ويُبطله لا بد تتعلم العلم النافع يكون عملك مؤسس على علم .
-الله جَلَّ وَعَلاَّ- أوجب علينا قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة من صلاتنا وهي كلها دعاء أولها دعاءُ عبادة وهو الثناء على الله سبحانه وتعالى وآخرها دعاء مسألة (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ*) إياك نعبد هذا في حق الله ، وإياك نستعين هذا في حق المَخلوق لا يستعين إلا بالله –عَزَّ وَجَلَّ- ثم ختمها بقوله( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) أي الطريق المُستقيم يعني المعتدل ، قيل الصراط هو القرآن وقيل الصراط هو الإسلام وقيل الصراط هو الرسول (صَلّىَ اللهُ عَلّيهِ وَسَلَّمَ) والكلُ حق والصراط يُرادُ بهِ الإسلام ويُرادُ بهِ الرسول (صَلّىَ اللهُ عَلّيهِ وَسَلَّمَ) ويرادُ بهِ القرآن ( الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) من هم المُنعم عليهم ؟ (وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً ) هؤلاء هم المُنعم عليهم فالذي يُطيع الله ورسولهُ يكون مع هؤلاء وأما من يعصي الله ورسوله فلا يكون مع هؤلاء يكون مع جند الشيطان يكون مع أهل الضلال يُحشر يوم القيامة مع جِنسه ..
الشيخ: وأما من يعصي الله ورسوله فلا يكون مع هؤلاء، يكن مع جند الشيطان يكون مع أهل الضلال يحشر يوم القيامة مع جنسه .
* وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ*كلا يحشر مع جنسه، الأخيار مع الأخيار، والأشرار مع الأشرار، فهذا هو الصراط المستقيم الذي عليه الرسول – صلى الله عليه وسلم – عليه الصحابة، عليه السلف الصالح عليه المسلمون من كل أمة ومن كل جيل ومن كل جنس إلى أن تقوم الساعة، فعلى المسلم أن يتعلم أمر دينه على أهل العلم لا يتعلم على الكتب فقط يكثر من القراءة ويجعله مكتبه ويطالع لا هذا ضرر يفهم فهما خاطئ من هذه الكتب، لكتب سلاح والسلاح لابد أن يكون من يحمله يحسن استعماله، وإلا فإنه يقتله ويقتل غيره فلابد من تعلم العلم النافع، الكتب سلاح لابد أن تحسن استعمالها فيها حق وفيها خطأ، فيها صواب وفيها خطأ فيها حق وفيها ضلال من يميز لك هذا إلا أهل العلم يميزون لك الصحيح من غير الصحيح العلم بالتلقي ما هو العلم بالمطالعة، العلم بالتلقي عن العلماء جيلا بعد جيل، إما في المساجد وإما في المدارس، وإما في المعاهد والكليات، لابد من التلقي عن أهل العلم الموثوقين في علمهم وعقيدتهم، العلم مثل النسب لابد من معرفته، إلا ما يعرف نسبه كيف يعيش ما يعيش مع الناس ما يعرف نسبه، كذلك الدين الذي ما يعرف من أين أخذ دينه، هذا مثل الي ماله نسب، فلا بد من الارتباط بأهل العلم في كل زمان وفي كل مكان، قال – صلى الله عليه وسلم – «يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ» العدول جمع عدل؛ هم الذين يحملون العلم الصحيح، فعلى المسلم أن يرتبط بهم، ولو دعى الأمر إلى أن يسافر إليهم فيتعلم منهم * وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ*
هذه هي المهمة إنك تعلم أولا ثم تعلم غيرك، ماهي بالمهمة إنك تعلم فقط، تَعلم وأتعلم غيرك، العلم ما هو لك العلم للناس جميعا، فإذا أعطاك الله شيئا منه أبذله للناس أنشره في الناس «إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» إما له طلاب وله تلاميذه وتلاميذ تلاميذه ,أو له كتب مفيدة يُنتفع به من بعده هذا يبقى له «إِلا مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ» وهي الوقف المستمر نفعه «أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» هذا فيه العناية بالأولاد وتربية الأولاد حتى يصلحوا حتى ينفعوا أنفسهم حتى ينفعوا والديهم أحياء وأمواتا، فالحاصل أنه لا نجاة إلا بالعمل الصالح المبني على أصلين الإخلاص لله، والمتابعة للرسول – صلى الله عليه وسلم –{بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ} هذا هو الإخلاص، {وَهُوَ مُحْسِنٌ} متبعٌ للرسول صلى الله عليه وسلم هذا هو الإحسان .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ,وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
السؤال: ما الطريقة للتخلص من الرياء والسمعة في العبادة ,وهل تؤثر على قبول العمل؟
الجواب: الطريقة النية والقصد، إذا نويت بعملك وجه الله وتجنبت الشرك وأخذت بالشرطين المذكورين الإخلاص لله والمتابعة للرسول – صلى الله عليه وسلم – هذا هو العمل الصالح الذي ينفع صاحبه .
السؤال: ماحكم الاستعارة للبطاقة الصحية للعلاج وإعطائها لشخص محتاج ؟
الجواب: لا يجوز الكذب هذا من الكذب، تعطى البطاقة الشخصية لغير من منحت له على إنه صاحبها هذا فيه كذب واحتيال على النظام لا يجوز هذا .
السؤال: ماحكم البطاقة: بطاقة التأمين، أو ماحكم التأمين الصحي الذي تعطيه الشركة للموظفين؟
الجواب: التأمين التجاري بجميع أنواعه حرام، لأنه أكل للمال بالباطل، وأما التأمين التعاوني، التأمين التجاري هو الذي يرجع إلى صاحبه منه شئ، أما التأمين التعاوني هذ ا ما يرجع لصاحبه إلا الأجر، ما يرجع إليه شيئ مال مساهمة، تبرع على أنه تبرع للمحتاجين هذا هو التأمين التعاوني .
السؤال: الشعر الذي فوق الأنف وبين الحاجبين عند المرأة، هل يجوز إزالته؟
الجواب: إذا كان مخالفا للعادة ومشوها للوجه يزال .
السؤال: ماحكم لبس البنطال الواسع للمرأة ؟
الجواب: لا يجوز للمرأة أن تلبس البنطال في مجتمع لا يستعمل البنطال ما يجوز لها، هذه شهرة من ناحية، وناحية ثانية أن البنطال فيه فتنة يقتن الناس أكثر من غيره من التزين، لأنه يبن أحجام وأعضاء المرأة ومن نظر إليه يفتتن بها، تلبس لباس ضافيًا يشترط في لباس المرأة أن يكون ضافيًا لا قصيرًا أن يكون فضفاضًا لا ضيقًا يُبن أحجامها يعنى واسعًا، أن لا يكون فيه زينة تجلب أنظار الناس تخرج به تستره عن الناس، إذا كان عليها ثياب فيها زينة تسترها عن الناس بالعباءة بالجلباب الكبير بالملاءة، تسترها مطلوب منها الستر.
السؤال: مسلم يملك مطعم في بلاد الكفر ماحكم فتح المطعم في النهار في رمضان؟
الجواب: لا يجوز للمسلم أن يفتح المطعم في رمضان، ولا للكفار ما نمكن الكفار من المخالفة نشجعهم على المخالفة والتظاهر بمخالفة الإسلام ما نشجعهم على هذا، فالمسلم لا يفتح مطعم في النهار .
السؤال: هل يجوز طلب الجواز الفرنسي ؟
الجواب: للسفر لا بأس تطلب النظام الذي يطبق للسفر إذا لم يكن فيه معصية لله يطبقه
السؤال:
هل يجوز شراء سيارة بعقد التأجير المنتهي بالتمليك؟
الجواب:
لا يجوز الإجارة المنتهية بالتمليك، هذا ليس بيعًا وليس إجارة، هو خَلْطٌ بين عقدين مختلفين؛ كل عقد له أحكام فلا يجوز هذا، إما أنْ يكون بيعًا فقط وإما أنْ يكون تأجيرًا فقط.
السؤال:
ما حكم الشرع في لِباس البنطال للرجال مثل عادة القوم في مصر؟
الجواب:
هذا حسب عادة البلد، اللباس حسب عادة البلد؛ فلا يلبس لِبَاسًا يُخَالِف أهل البلد، يُسَمَّى شُهْرَة-لِباس الشُهْرة-، يلبس لِباس البلد إلا إذا كان لِباس البلد مُحَرَّمًا فيه مُخالفة فيتجنبه.
السؤال:
أنا شابٌ في الثلاثين من عمري حفِظْتُ القرآن كاملًا قبل خمس سنوات ثم جائني عمل قبل سنتين وأخذ وقتي كاملًا فنسيتُ القرآن إلا قليلًا، ولكِنّي أقرأ القرآن في العمل، فهل إذا مِتُّ أكون آثِمًا؟
الجواب:
هذا زوال نعمة، نسيان القرآن إنْ كان لآفةٍ أصابتك فليس عليك في هذا شئ ما هو بمقدورك، إذا كان النسيان بسبب مرض فلا تُؤَاخَذ على هذا، أما إذا كان نسيان القرآن بسبب إهمالٍ للقرآن فهذه خسارة خسِرْتها.
السؤال:
هل يجوز الإطالة في دعاء القنوت؟
الجواب:
إذا كان يُصَلِّي وحده فليُطَوِّل ما شاء كما قال الرسول-صلى الله عليه وسلم-، أما إذا كان يُصَلّي إمامًا فإنه يُرَاعِي أحوال المأمومين ويُخَفِّف، قال-صلى الله عليه وسلم-: (أيُّكم أمَّ الناس فليُخَفِّف، فإذا صلّى لنفسِهِ فليُطَوِّل ما شاء).
السؤال:
هل يجوز دفع الزكاة لأختي وهي أرملة وتسكُن مع والدتي في بيتها؟
الجواب:
إذا كانت أختُك محتاجة وليس هناك مَنْ يَكْفِلُها، أنت تقول أنها تسكن مع أمك فإذا كانت أمها كفلتها فلا تجوز لها الزكاة.
السؤال:
أكثر المشايخ في بلادنا على عقيدة الأشاعرة فهل يجوز لي أن آخذ عليهم النحو والفقه؟
الجواب:
نعم خُذْ عنهم العِلم غير العقيدة كالنحو والفقه، أما العقيدة لا تأخُذها إلا عن مذهب السلف.
السؤال:
ما هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع النفس اللّوّامة؟
الجواب:
تعامل معها بإلزامها بطاعة الله: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا* فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا* قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*}زكَّاها بالطاعة، {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا*} يعني دنَّسَها بالمعصية.
السؤال:
هل يجوز للمسلم أنْ يعتبر استحمامه بنيّة الوضوء كافيًا أنْ يُصَلِّي به؟
الجواب:
إذا نوى دخول الوضوء مع الاغتسال وغَسَل جميع بدنه ناويًا رفع الحَدَثين فلا بأس بذلك: (إنما الأعمال بالنيّات، وإنما لكل امرئٍ ما نوى).
السؤال:
هل يُغْنِي البحث عن الفتاوى في الانترنت عن سؤال أهل العلم؟
الجواب:
لا، الفتاوى في الكتب أو في الانترنت أو الفتاوى المنشورة يكون فيها الصحيح ويكون فيها الخطأ، لابُدّ مِن سؤال أهل العلم، لا تقتصر على مُطالعة الفتاوى التي في الكتب أو في الانترنت، لا تقتصر عليها واسأل أهل العِلم.
السؤال:
هل يجوز أنْ أُؤخِرَّ دفع زكاتي بأسبوع حتى ينزل راتبي؟ وهذا يكون أنفع للفقراء.
الجواب:
لا بأس بذلك يُجْزِئ تأخيرك، وإخراج الزكاة على الفور وقت الوجوب لكن إذا كان تأخيرها لعُذْرٍ فلا بأس بذلك، حتى يأتيك الراتب أو حتى تجد مالًا تُخْرِج منه الزكاة أو تحبِس الزكاة لأجل مُحْتاجين أكثر توصلها إليهم لا بأس، إذا كان لعُذْرٍ شرعي فلا بأس.
السؤال:
هل الأم إذا عجَزَتْ عن إيقاظ أولادها للصلاة في المسجد عليها إثم أو عقابٌ من الله؟
الجواب:
لا هي إذا لازَمَت إيقاظهم تعوَّدوا، اعتادوا ذلك وقاموا، أما إذا كانت مرة تُوقِظهم ومرة تتركهم تقول والله أنا عجزت عنهم لا يجوز لها، يجب عليها أنْ تستمر على إيقاظهم كل ليلة.
السؤال:
إذا أُقِيمت الصلاة وأنا أُصَلّي النافلة هل أُكْمِل النافلة أو أقطعها وأدخل في الصلاة، وما الضابط في ذلك؟
الجواب:
قال-صلى الله عليه وسلم-: (إذا أُقِيمَتْ الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)، وهذا لا شك إذا أُقِيمَت لا يدخل في نافلة-لا يبتدئ نافلة-، أمّا إذا أُقِيمَت وهو في النافلة فإن كان في أولها يقطعها أمّا إنْ كان في آخرها يُكَمِّلها.
السؤال:
ما حكم التزام الإمام بدعاء القنوت كل ليلة في رمضان؟
الجواب:
طيّب، الناس في حاجة إلى الدعاء خصوصًا في هذا الوقت، هم بحاجة إلى الدعاء كل ليلة.
السؤال:
عندي مال بلغ النِصاب ولم يَحِل عليه الحول فهل إذا اشتريت به قطعة أرض قبل الحول يكون عليه زكاة؟
الجواب:
إذا كنت تنوي بالأرض البيع تُحَوَّل مِن دراهم إلى عروض تجارة، الزكاة باقية فيها لكن بدل ما تُزَكِّيها زكاة النقود تُزَكِّيها زكاة عُرُوض، أمّا إذا قصدك بالأرض الامتلاك ولا تنويها للبيع تنويها عقارًا لك وأنت شاريها بمالٍ قبل أنْ يحِل عليه الحَول فلا زكاة فيها.
السؤال:
سمعنا بأنَّ صلاة التهجُّد في المساجد في العشر الأواخر بدعة، وذلك أنه لا يجوز اجتماع الـمُصَلِّين في المساجد مرتين في ليلة واحدة؟
الجواب:
هذا كذب، الذي يقول هذا كذّاب وإلا جهل مُرَكّب، كان الصحابة يحضرون في المساجد في آخر الليل يطيلون الصلاة مع الإمام؛ حتى إنهم كانوا يربطون الحبال بين السواري ويتعلقون بها، كانوا يتهجدون في آخر الليل في العشر الأواخر مع صلاة التراويح، هذا هَدْي السلف الصالح، والذي يقول ما يجوز الاجتماع في المسجد للمرتين من أين أتى بهذا الكلام؟ يجوز الاجتماع في أول الليل يُصَلُّون التراويح وفي آخره يُصَلّون التهجُّد.
السؤال:
هل يجوز للمرأة أنْ تدخل المسجد في وقت النِفاس؟
الجواب:
لا، المرأة الحائض والنُفَساء تدخل المسجد لحاجة، ما في بأس تمُرّ على المسجد أو تدخل لتأخذ حاجة لا بأس، أما تجلس فالجُنُب لا يجوز في المسجد، كذلك الحائض لا تجلس في المسجد حتى تغتسل.
السؤال:
تقول السائلة أنها مُقيمة في بلدٍ أوروبي وحصل بينها وبين زوجها خِلاف فأرادت أنْ تُسَافِر إلى بلدٍ مسلم، فقال لها زوجها: إذا هاجرتي فأنتِ طالق فماذا تفعل؟ هل تُسافِر أو تُطيع زوجها؟
الجواب:
تشوف المصلحة، إنْ كان السفر لابُدّ منه تُسافِر، أما إنْ كان السفر ليس بلازم فإنها تبقى مع زوجها أحسن لها.
السؤال:
ما حكم الرد على أهل البدع والتحذير منهم؟
الجواب:
هذا واجبٌ الرد، لكن مَنْ الذي يرُد؟ لابُدّ أنْ يكون مَنْ يرُد عالِمًا مِن العلماء يعرِف الخطأ من الصواب ويعرف كيف يرُد، لابُد الرد يكون مِن عالِم ما يكون مِن مُتَعالِم أو من مبتدئ؛ لأن هذا يغلط أكثر مِن المردود عليه، الجاهل يمكن يغلط أكثر مِن غلط المردود عليه.
السؤال:
مَنْ رزقه اللهُ بولدٍ مختون هل يُعيد خِتانه أم لا؟
الجواب:
سبحان الله، حصل المقصود إذا كان مختون الحمد لله، كيف يختِنه وهو مختون؟ مولود مختون، إبراهيم-عليه السلام- وُلِدَ مختونًا.
السؤال:
هل ركوب المرأة في سيارة مكشوفة والجميع يراها مع السائق مِن الخَلْوة؟
الجواب:
لا يجوز أنْ تركب وحدها مع السائق، لأن السائق رُبّما يطمع بها، تغلَّبَ عليها لأنها صارت في قبضته، فإذا كان غير مأمون أو هي فَتَنَتْهُ-فيها فتنة- فلا يجوز هذا لأنها خلوة، قال-صلى الله عليه وسلم-: (ما خلا رجلٌ بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان)، فالمرأة إذا ركبت مع السائق وحدها هذه خلوة وإنْ كان الناس يرونها لكن ما يتمكَّنون منها وهي ما تمَكَّن أيضًا مِن نفسها؛ هي في سُلْطة السائق يهرب بها يخرُج بها أو يُغريها، المرأة ضعيفة.
السؤال:
ما حكم طلب جنسية الكُفّار؟
الجواب:
لا يجوز التجنُّس بجنسية الكُفّار، لكن يأخذ إقامة مؤقتة في بلد الكفار لا بأس، أما جنسية لا يتجنَّس بجنسية الكفار لأنه يسري عليه حُكْمهم ويكون تحت حُكْمِهم.
السؤال:
هل يجوز للمرأة التي لا تصوم أنْ تُطْعِم شخصين فقيرين كل يوم لأنها ترجِع إلى بلادها بعد أسبوعين ولا يوجد فقراء هناك؟
الجواب:
ليش ما تصوم؟ يعني ما تقدر على الصيام؟ ما تقدر على الصيام لا حاضِرًا ولا مُسْتقبلًا؟ إنْ كان السؤال عن هذا فهي تُطْعِم تُخْرِج طعام الشهر كله خمس وأربعين كيلو جميعًا وتعطيها لفقير لا بأس، لكن ما تترك الصيام إلا إذا كانت لا تستطيع أدائًا ولا قضاءًا: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} هذه في الشيخ الكبير والمريض الذي لا يستطيع الصيام.
السؤال:
امرأة تركب مع السائق ومعها أطفالها أعمارهم سبع سنوات وخمس سنوات، هل يُعْتَبَرون مَحَارِم؟
الجواب:
لا ما تزول بهم الخَلْوة، ما تزول الخَلْوة إلا ببالغٍ إما رجل وإما امرأةٌ أخرى.
السؤال:
هل ارتداء الثوب في مصر يُعْتَبر لِباس شُهْرة؟
الجواب:
إذا كان اللِباس في مصر لا يستُر ولبَسَتْ لِباسًا يستُرُها ليس شُهرة، هذا لِباس سِتْر وليس لِبَاس شُهْرة.
السؤال:
ما حكم تحيّة المسجد بعد صلاة العصر؟
الجواب:
خلافٌ بين العلماء: إذا دخل المسجد وقت النهي، الرسول-صلى الله عليه وسلم- يقول: (إذا دَخَلَ أَحَدُكُم المسجِدَ فلا يجلِس حتى يُصَلِّي ركعتين) مع قوله-صلى الله عليه وسلم-: (لا صلاةَ بعد العصر حتى تَغْرُبَ الشمسُ)، تعارَضَ الحديثان، بعضهم أخذ بحديث الأمر فلا يجلس حتى يُصَلّي ركعتين، بعضهم أخذ بحديث النهي، فمَنْ أخذ بهذا أو هذا لا يُنْكَر عليه لأن معه دليل.
السؤال:
قرأتُ أنَّ الشيطانَ أزَلَّ أبوينا فأخرجهما مما كانا فيه ثم تَلَقَّى آدم كلماتٍ فتاب عليه، والسؤال هو: أنَّ الذي تلقَّى التوبة آدم ولم يُشِر لزوجته فهل هي داخلةٌ في هذه التوبة؟
الجواب:
أكيد، تقرأ الآية: {قَالا} مَنْ هم؟ {قَالا} آدم وزوجته، كلهم قالوا الكلام هذا؛ كلُّهُم تابوا.
السؤال:
إذا كانت صلاة العيد في المسجد فهل للحُيَّض والنُفَساء الحضور؟
الجواب:
تعتزلان المسجد، الحضور خارج المسجد، تسمع بواسطة مُكَبِّر الصوت ولا تدخل المسجد.
السؤال:
مُساهمة في أرضٍ تعثَّرت لمدة اثنا عشرة سنة، وبعد مُضِيّ اثنا عشرة تمَّ تصفيَتُها وتوزيع الأرباح مع العِلم أنَّ رأس المال الـمُسَاهَم به أُعِيد مُجَزّئًا على أقساط، فكيف يتم زكاتها؟
الجواب:
إذا كان ما يتمكّن ومُشْتَرِك مع ناس مُساهَمة ولا يتمكّن مِن نصيبه وإنما بعد سنين صُفِّيَت الشَرِكة وظهر نصيبه يُزَكِّيه السنة الأخيرة فقط، لأنه في السنوات الأولى غير مُتَمَكِّن مِن نصيبه.
السؤال:
إذا كان الإنسانُ أكَلَ حرامًا فما هي الطريقة الشرعيّة لإبطالِه؟
الجواب:
يتوب إلى الله-عزَّ وجل- شئٍ مضى، يتوب إلى الله ويتوب الله عليه، وإنْ كان أكل مال أحد يرُدُّ عليه بَدَلَه.