السؤال
بماذا توصون طالب العلم، من جهة تحصيل وطلب العلم الشرعي وما التوجيه لهم في ذلك مأجورين؟
الاحابة
الجواب: بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله
وأصحابه أجمعين أما بعد.
فإن طلب العلم، من أعظم العبادات لأن العبادات لا بد أن تبنى على
العلم وهذا الدليل، الوارد في كتاب الله وسنة رسوله، العبادات لهُا شروط ولها
أحكام ولها واجبات ولها سنن ولا بد أن يتعلم الإنسان من ذلك على قدر ما يستقيم به
دينه من أركان الإسلام الخمسة يعرف ما يستقيم به دينه هذا فرض عين، على كل مسلم وما
زاد عن ذلك من أحكام المعاملات وأحكام الوصايا والمواريث إلى آخره وهذا من فروض
الكفايات، إذا قام بهِ من يكفي سقط الإثم عن الباقيين وجاء في فضل من طلب العلم، إن
النبي صلى الله وسلم قال :ـ( العلماء ورثة الأنبياء)
وكذلك ورد:ـ (أن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم
وأن كل شي يستغفر لطالب العلم حتى الحيتان في البحر)، لفضل طلب العلم ولكن
العلم يؤخذ عن العلماء الموثقين، في عقدتهم و في علمهم، جيلاً بعد جيل، لأن العلم
بالتلقي ليس العلم بالقراءة، كثرة القراءة الكتب هذا ليس هو التعلم، بل هذا ربما
يظلل الإنسان أكثر، إنما العلم بالتلقي عن العلماء الأصليين الموثقين جيلاً بعد
جيل، العلم إنما
هو علم عظيم يؤخذ عن أهله، لا يؤخذ عن المتعالمين ولا يؤخذ عن الكتب، لا بد أن
يؤخذ عن العلماء الربانيين جيلاً بعد جيل.