شرح الأصول الثلاثة 26-10-1434هـ


 


متن الدرس

الأصل الثاني:

معرفة دين الإسلام بالأدلة

وهو: الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله؛ وهو ثلاث مراتب، الإسلام والإيمان والإحسان وكل مرتبة لها أركان.

المرتبة الأولى:

فأركان الإسلام خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام .

فدليل الشهادة قوله تعالى: (شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلا هُوَ وَالمَلائِكَةُ وَأُولو العِلمِ قَائِماً بِالقِسْطِ لا إِلهَ إِلا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ)؛ ومعناها لا معبود بحق إلا الله، (لا إله) نافياً جميع ما يعبد من دون الله، (إلا الله) مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته كما أنه لا شريك له في ملكه، وتفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى: (وَإِذْ قَال إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ* إِلا الذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ* وَجَعَلهَا كَلمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لعَلهُمْ يَرْجِعُونَ). وقوله تعالى: (قُل يَا أَهْل الكِتَابِ تَعَالوْا إِلى كَلمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلوْا فَقُولوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلمُونَ).