حذر معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء، الذي يرى أن منهج السلف الصالح لم يعد صالحاً لهذا الزمان، يعد ضالاً مضلاً؛ لأن منهج السلف الصالح هو المنهج الذي أمرنا الله باتباعه حتى تقوم الساعة، مستشهداً معاليه بقول الرسول صل الله عليه وسلم : (فإنه من يعش منكم فسوف يرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، وتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ) مؤكداً معاليه أن هذا يدل على أنه لا بد من السير على منهج السلف، وأن منهج السلف صالح لكل زمان ومكان، والله سبحانه وتعالى يقول:{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ} وأن هذا يشمل الأمة إلى أن تقوم الساعة، وأن الواجب عليها أن تتابع منهج السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، والإمام مالك بن أنس يقول:(لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها•• فالذي يريد أن يعزل الأمة عن ماضيها، ويعزل الأمة عن السلف الصالح، يريد الشر بالمسلمين ويريد تغيير هذا الإسلام، ويريد إحداث البدع والمخالفات، هذا يجب رفضه ويجب قطع حجته والتحذير من شره؛ لأنه لا بد من التمسك بمنهج السلف والاقتداء بالسلف، ولا بد من السير على منهج السلف، وذلك في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسوله كما ذكرنا، فالذي يريد قطع خلف الأمة عن سلفها مفسد في الأرض، يجب أن يرفض قوله• وأن يرد قوله، وأن يحذر منه•
جاء ذلك في سؤال لمعاليه حول من يزعم بعض الناس أن منهج أهل السنة والجماعة لم يعد مناسباً لهذا العصر، مستدلين بأن الضوابط الشرعية التي يراها أهل السنة والجماعة لا يمكن أن تتحقق اليوم
جاء ذلك في سؤال لمعاليه حول من يزعم بعض الناس أن منهج أهل السنة والجماعة لم يعد مناسباً لهذا العصر، مستدلين بأن الضوابط الشرعية التي يراها أهل السنة والجماعة لا يمكن أن تتحقق اليوم