حكم التعاطف مع أصحاب الأفكار الضالة ؟


السؤال
رغم خطورة ما يقوم به أصحاب الفكر الضال إلا أنه مع الأسف هناك لا يزال من يتعاطف معهم بحجة وجود مخالفات من بعض المسئولين ، ما هو توجيه فضيلتكم ؟
الاحابة

مخالفات بعض المسئولين لا تبيح أن نخرج عليهم ، وأن ننفض اليد من طاعتهم ، ما أقاموا الصلاة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر ما يكون من الولاة من مخالفات ، قالوا يا رسول الله أفلا ننابذهم ، قال : لا ،ما أقاموا فيكم الصلاة ، فلا يجوز الخروج عليهم وشق عصا الطاعة ، بسبب ما يحصل منهم من القصور والتقصير، ما لم يخرجوا عن الإسلام ، لأن في البقاء على طاعتهم وجمع الكلمة مصالح ، وفي الخروج عليهم مفاسد أكبر من الصبر عليهم ، ولا شك أن درء أعلى المفسدتين بارتكاب أدناهما أن هذا قاعدة شرعية ، ارتكاب أخف الضررين لدفع أعلاه ، أعلى الضرر، ومعاصيهم ضررها على أنفسهم ، وأما الاجتماع عليهم فهذا من صالح المسلمين . نعم .