نواقض الإسلام والكتب التي تم شرحها

السؤال
نص السؤال     ما هي نواقض الإسلام وما هي الكتب التي شرحتها بالتفصيل حتى نحذر من الوقوع فيها‏؟‏نص الإجابة     نواقض الإسلام كثيرة وخطيرة جدًّا - أعاذنا الله وإخواننا المسلمين منها - وقد يكون بعضها خفيًّا يحتاج إلى عناية وتنبيه ، وقد ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى - عشرة من نواقض الإسلام وهي رسالة مستقلة مطبوعة ضمن ‏ ‏مجموعة التوحيد‏ ‏ ، وكذلك من أراد التوسع في معرفة هذا الباب المهم فليرجع إلى باب الردة في ‏ ‏كشاف القناع‏ ‏ في الفقه الحنبلي ، أو في غيره من كتب الفقه في المذاهب الأخرى فإن باب الردة يتضمن بيان الأسباب التي يرتد بها الشخص بعد إسلامه‏‏ ، وهذه النواقض العشرة التي ذكرها الشيخ رحمه الله‏‏: الأول منها‏‏ : الشرك في عبادة الله عز وجل ، ومنه الذبح لغير الله كمن يذبح للجن أو القبر‏‏ ، والثاني‏‏ من نواقض الإسلام‏‏: من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم‏‏ ، والثالث‏‏ : من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم‏‏ ، والرابع‏‏: من اعتقد أن غير هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - أكمل من هديه أو أن حكم غيره أحسن من حكمه كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكمه صلى الله عليه وسلم‏‏ ، والخامس‏:‏ من أبغض شيئًا مما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - فإنه يرتد ولو عمل به‏‏ ، والسادس:‏‏ من استهزأ بشيء من دين الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو ثوابه أو عقابه والدليل قوله تعالى‏‏ : ‏( ‏قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) ‏[‏التوبة :‏‏ 65-66‏] ‏‏ السابع‏‏: السحر تعلمه وتعليمه ، فمن فعله أو رضي به كفر والدليل قوله تعالى‏‏ : ‏( ‏وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ) ‏[‏البقرة :‏‏ 102‏] ‏‏ والثامن:‏‏ مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين والدليل قوله تعالى‏‏ : ‏( ‏وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) ‏[‏المائدة ‏‏: 51‏] ،‏‏ والتاسع‏‏: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فهذا كافر‏‏ ، والعاشر:‏‏ الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به والدليل قوله تعالى‏‏ : ‏( ‏وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ ) ‏ [‏السجدة ‏‏: 22‏]‏ قال الشيخ رحمه الله تعالى‏‏ : ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف إلا المكره ، وكلها من أعظم ما يكون خطرًا وأكثر ما يكون وقوعًا فينبغي للمسلم أن يحذرها ويخاف منها على نفسه نعوذ بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه‏ .