التبرك بالأولياء والذهاب بالأموات إلى قبورهم قبل دفنهم

السؤال
نص السؤال     عندنا عادة‏‏ عندما يموت شخص فإنهم قبل دفنه يذهبون إلى قبة على قبر ولي كما يزعمون ويقولون‏‏ : إن الحضرة النبوية توجد عند هذه القبة ، والغرض من ذلك كما يعتقدون هو أن لا يعذب في قبره بل ولا يحاسب فما حكم هذا العمل‏؟‏نص الإجابة     هذا من الباطل وأعمال الجاهلية ، والبناء على القبور مما نهى عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم - أشد النهي ، قد نهى - صلى الله عليه وسلم - أن يبنى على القبر وأن يجصص أو يكتب عليه‏ أو يسرج بالمصابيح‏ ، فالبناء على القبور من أفعال الجاهلية ومن وسائل الشرك‏‏ ، وكذلك الذهاب بالجنازة إلى قبر الولي لا يجوز ، وإذا كان يعتقد لذلك أن الولي ينفع الميت وأنه تغفر للميت ذنوبه فهذا من الشرك الأكبر؛ لأن هذا معناه الاستغاثة بالميت صاحب القبر وطلب البركة منه والشفاعة منه وهذا من الشرك الأكبر‏‏ ، وأما قولهم‏‏ : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - يحضر عند هذا الضريح فهذا من الخرافات والأباطيل التي يروجها شياطين الإنس والجن ليغرروا بالجاهلين والعوام ويعلقوهم بالقبور والأضرحة ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن البناء على القبور ونهى عن طلب الحوائج منها أو الاستشفاع بها فكيف يحضر عليه الصلاة والسلام عندها وهو قد حرمها ونهى عنها‏؟‏‏‏