السؤال
نص السؤال: أم سامر تقول في هذا السؤال : ذهبنا أنا وزوجي وبنات أخي إلى مكة لأداء العمرة وطفنا وعندما جاء السعي سعينا شوطا واحدا بسبب خلاف بيننا فلم نكمل السعي وذهبنا إلى جدة ماذا علينا الآن فضيلة الشيخ؟الجواب: باق عليكم السعي لأنكم لم تسعون إلا شوطاً واحد فالسعي باق عليكم وباق عليكم التقصير في العمرة؟... في الحج نعم باق عليكم السعي بأن تعودوا إلى مكة وتسعوا سعياً كاملا وإذا كان حصل جماع في هذه الفترة فيكون على كل واحد فدية الرجل والمرأة في حالة الجماع بين الزوجين... الله جل وعلا يقول: (فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ) يتجنب المحرم هذه الأشياء الرفث وهو الجماع ودواعيه من الكلام والنظر وغير ذلك من أسباب الشهوة والفسوق وهو المعاصي سميت فسوقاً لأن الفسق في اللغة الخروج فالمعاصي فيها خروج عن طاعة الله سبحانه وتعالى سواء كانت كبائر أو صغائر المسلم يتجنبها دائما وفي حالة الإحرام من باب أولى لأنها تؤثر على حجه وعمرته ولا جدال وهي المخاصمة فيتجنب المحرم المجادلة التي لا فائدة فيها لأنها تثير الأضغان والأحقاد وتنفر عن ذكر الله عز وجل فعلى المسلم أن يتجنب هذه الأمور في حياته عموماً وفي حال إحرامه خصوصاً والجدال إنما يجوز إذا كان يترتب عليه فائدة في الدين فائدة في الدين ولهذا قال: (وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) فإذا كان الجدال لأجل بيان حق أو رد باطل فإنه واجب في الحج وفي غيره نعم.