السؤال
فضيلة الشيخ ، هل الإقامة في بلد كافر جائزة أم لا ، وللدراسة أو للعمل ، مع العلم أن في هذا البلد مسجد يصلى فيه بعض الأوقات ؟الجواب : لا تجوز الإقامة في بلاد الكفار إلا للمستضعفين الذين لا يستطيعون الهجرة ، قال تعالى : ( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فآولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا * إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا * فآولئك عسى الله أن يعفو عنهم ) ، فالمستضعف الذي لا يقدر على الهجرة يقيم للضرورة ، ولكن يتمسك بدينه ، يتمسك بدينه ولا يتساهل فيه . هذه واحدة .ثانيا / تجوز الإقامة للتعلم إذا كان هذا التعلم يحتاج إليه الإنسان أو يحتاج إليه المجتمع ولا يوجد إلا في بلاد الكفر ، فيجوز يقيم بقدر مايتعلم هذا التخصص طب أوغيره ، ثم يرجع إلى بلده يقيم بقدر الحاجه فقط .ثالثا / إذا كانت إقامته في بلاد الكفار لأجل الدعوة إلى الله وإرشاد المسلمين الذين هناك ودعوة الكفار إلى الإسلام فتجوز الإقامة من أجل الدعوة إلى الله عز وجل ، فهذه الأحوال تجوز الإقامة فيها ، إما للضرورة أو للحاجه . نعم .