تفسير الآية : قُلْ ادْعُوا اللَّهَ أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً).


السؤال
في الآية الكريمة: (قُلْ ادْعُوا اللَّهَ أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً).
الاحابة
بِسْمِ اللهِ الَّرَحْمَنِ الَّرَحِيم               الحَمدُ للهِ رَبِ الْعَالمِين وَصَلَّى اللَهُ وَسَلَمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمد وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أَجْمَعِين..كان النَّبيِّ -صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلْمَ- يُصلي بالليل ويتهجد ويدعو ويقول: «يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ»؛ فسمعهُ المُشركون كانوا يتسمعون لصلاتهِ «فَقَالُوا: كَانَ مُحَمَّدٌ يَأْمُرُنَا بِدُعَاءِ إِلَهٍ وَاحِدٍ وَهُوَ يَدْعُو إِلَهَيْنِ» فهذا بزعمهم أنه يدعو إلى هين  «يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ» أنزل الله هذه الآية: (قُلْ ادْعُوا اللَّهَ أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) فأسمائُهُ -سُبْحانهُ- كثيرة وهي حُسنى؛ لأن كل اسمٍ يدلُ على صفةٍ من صفات الله -سُبْحان وَتَعَالَى- ولهذا كانت حُسنى الله   -جَلَ وَعَلاَ- أمر رسولهُ أن يدعو ربه ويستمر بأسمائهِ وصفاتهِ وأنكر على المشركين فقال: (قُلْ ادْعُوا اللَّهَ أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) الله والرحمن، والرحيم ، كل أسماءهِ -سُبْحَانهُ- يدعى بها  (وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) .