الحث على شكر الله والثناء عليه والالتفاف حول ولاة الأمر.


السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على قائد الغرِّ المُحجَّلين، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم علِّمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا يا كريم، نرحِّب بالأخوة والأخوات أجمل ترحيب، مع هذا اللقاء الطيِّب المبارك الذي يجمعنا بفضيلة الشيخ العلاَّمة صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، أهلًا ومرحبًا بالشيخ صالح، مع الأخوة والأخوات.الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.



شيخنا الكريم الحقيقة الأخوة والأخوات يريدون الحقيقة أن يستفيدوا من هذا اللقاء الطيب المبارك في برنامج (فتاوى)، من سماحتكم، ومع سماحتكم جزاكم الله خيرًا، وقد وضع الله لكم القبول يا شيخ صالح في الأرض، والجميع يدعوا لكم، من نِعم الله علينا جميعًا، هذا الأمن الذي نعيشه، وهذا الترابط الذي يجمعنا، حُكَّامًا ومحكومين، لا شك أن هذا يا شيخ صالح يتطلب من الجميع أن يُكثروا من شكر الله، ومن كثرة الثَّناءِ على الله –عزَّ وجل- على هذه الأُلفة والتعاون، والالتفاف حول ولاة أمرنا والدعاء لهم، والمحافظة على أمننا، وأماننا، تستفتحون هذا اللقاء.
الاحابة
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وعلى آله، وأصحابه أجمعين، والحمد لله على نعمه التي لا تُعدُّ ولا تُحصى،  ومن أكبر نعمه ما تعيشه هذه البلاد من أمنٍ واستقرار، ورخاءٍ في العيش، نتيجةً لتمسُّكها بكتاب الله، وسنَّة رسوله –صلى الله عليه وسلَّم-، قولًا، واعتقادًا، وعملًا، وتعليمًا، فهي بلادٌ مُباركة، قامت على هذه الدعوة، دعوة الإمام المُجدِّد الشيخ محمد بن عبد الوهاب التي هي امتدادٌ لدعوة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وخلفائه الراشدين، والقرون المفضَّلة، والأئمة الأربعة، فهي دعوةٌ مباركة مؤصَّلة، راسخة الثبات ولله الحمد، نعيش تحتها بأمنٍ واستقرار ٍوتوفيقٍ من الله، بما قيَّض لنا من ولاة أمرٍ هم على عقيدتنا، عقيدتنا وإياهم واحدة، وهم الذين ناصروا هذه الدعوة في أول أمرها، واستمروا على مناصرتها، إلى وقتنا الحاضر، وسيستمرون-إن شاء الله- على ذلك، فهذا  الأمن الذي نعيشه، هذا نتيجة للتمسُّك بهذه الدَّعوة المباركة التي هي دعوة الرسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وهذا المنهج الذي نسير عليه، وهو قيام الجماعة التي تأتمُّ بإمامها، وقائدها ولي الأمر، تسير على هذا المنهج السليم، أفرادًا، وجماعات، مما وفَّر الله به لهذه البلاد الأمن، بينما البلاد الأخرى كما نرى ونسمع، في فوضى واضطراب وسفكٍ للدماء، نتيجةً لأنهم ليس لهم إمام يجتمعون عليه، بل كل جماعة تعتبر نفسها هي الجماعة التي يجب اتباعها، أما هذه البلاد -فلله الحمد- هي قائمةٌ على خطٍ واحد، وهو الدعوة المباركة، دعوة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وخلفائه الراشدين، والقرون المفضَّلة، والتي جدَّدها ودعا إليها، الإمام  الشيخ محمد بن عبد الوهاب، هو وأحفاده ومن جاء بعده، والحمد لله هذه البلاد بخير، وإلى خيرٍ إن شاء الله، ونحنُ -ولله الحمد- قد عرفنا ما لنا، وما علينا، وكلٌ قام بما عليه من الواجب، فالحمد لله رب العالمين.