بِسْمِ اللهِ الَّرَحْمَنِ الَّرَحِيم
الحَمدُ للهِ رَبِ الْعَالمِين والَّصَلَاة والَّسَلَام عَلَى قَائِد الغُرِّ المُحَجَّلِين نَبينَا مُحَمدٍ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبهِ أجْمَعين..
اللهُم عَلِمْنَا مَا يَنْفَعَنَا وانْفَعْنَا بِمَا عَلَمْتَنَا وَزِدْنَا عِلْمًا يَا كَرِيم، نُرحب بالإخوة والأخوات أجمل ترحيب مع هذا اللقاء الطيب المُبارك والذي يجمعنا بفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء أهلًا ومرحبًا بالشيخ صالح مع الإخوةِ والأخوات .
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم
السؤال: نبدأ هذا اللقاء بِتفسير هذه الآية الكريمة في قولهِ -تَبارك وتَعالى-: أعُوذُ بِاللَهِ مِنْ الَّشَيْطَان الَّرَجيِم في سُورة الأعلى (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى* وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى* بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا* وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى* إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى* صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى) .
الجواب: بِسْمِ اللهِ الَّرَحْمَنِ الَّرَحِيم
الحَمدُ للهِ رَبِ الْعَالمِين وَصَلَّى اللَهُ وَسَلَمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمد وَعَلَى آلِهِ وَأصْحَابِهِ أَجْمَعِين..
في هذه السُورةِ الكريمة سُورة الأعلى يقُول الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالى- في آخِرِها (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى* وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) قال العُلماء: (أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى) أي دَفَعَ صدقة الفِطر (وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) أي صَلى صَلاة الْعِيد، ثُم قال –جَلَّ وَعَلَا – (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) هذا إخبارٌ عن الله أن بَنِي آدم يُؤثرون الحياة الدُنيا على الآخرة مع أن الحياة الدُنيا زائلة والآخرة خيرٌ وأبقى لهُم وهذا من العجائب ثم قال –جَلَّ وَعَلَا –: (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا* وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) إن هذا المذكور في السورة من هذه الأمور العظيمة (لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى) يعني القديمة؛ التي أنزلها الله على إبراهيم الخليل -عَلَيْهِ الَّصَلاةِ وَالَّسَلام- والتي أنزلها الله على كلِيمهِ ونبيهِ مُوسَى بن عِمْرَان -عَلَيْهِ الَّصَلاةِ وَالَّسَلام- فهذه السورة سُورةٌ عظيمة وفيها أُصولٌ عظيمة لمن تدبرها وعمل بِها ولهذا شرعَ اللهُ قراءتها مع سُورة الغاشية في صلاة الجُمعة شرع الله قِرَاءة (سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) و(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) في صلاة الجُمعة لأن في هاتين السورتين تذكيرًا للناس، وتنبيهًا للناس على ما أمامهم من الحِسابِ والجزاءِ والبعثِ والنُشور، ليستعدوا لذلك ولا يَنْسَاقوا مع الحياة الدُنيا وإنما ينتبهُون لآخرتهم ويستعدون لما أمامهم من الدار الباقية وعدم الانشغال بالدار الفانية وهذا مِن فضل الله علينا وعلى الناس أن الله يُنبِهُنا بما فيهِ خيرنا وصلاحنا وينهانا عما يضرنا هذا من رحمتهِ بنا وإحسانه إلينا فلهُ الحمد والمِنة وَصَلَّى الله وَسَلَمَ عَلَى نَبِينَا مُحَمد وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين .
السؤال: بالنسبةِ للمُسافر في رمضان أيهُما الأفضل في حقهِ الإفطار أم إكمال الصوم سواءً في رمضان أو في النقل ؟
الجواب: الأفضل للمسافر في رمضان الإفطار، وإن صام أجزأهُ صيامهُ عند جمهور أهل العلم ولكن الأفضل الإفطار أخذًا برخصة الله -سُبْحانهُ وَتَعالى- ولأن السفر مَظِنَة المشقة فلا يجتمع على المُسلم مشقة السفر ومشقة الصيام .
السؤال: هل صحيح بأن الأرواح تتلاقى بعد الموت وما علاقة بكونهم في الجنة أو في النار؟
الجواب: نعم الأرواح تتلاقى وذلك كما في قولهِ تعالى (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا ) هذه الوفاة الكُبرى (وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا) أي ويتوفى النفس التي لم تموت (فِي مَنَامِهَا) أي في نومها فالنوم وفاة لكنهُ وفاةٌ صُغرى قال الله سُبْحَانهُ: (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ) تتلاقى أرواح الأحياء الذين ناموا في حال نومهم مع أرواح الأموات الذين هم في القُبور ولهذا يتراءون فيرى الأحياء الأموات، وأيضًا يحصل بين الأحياءِ والأموات بعض تبادل المعلومات ويتساءلون في ما بينهُم ثم إن الله –جَلَّ وَعَلَا– يقبضُ أو يُمْسِكُ التي قضى عليها الموت، ويُرسل الأخْرى التي لم تموت يرسلها إذا استيقظت من نومها إلى أجلٍ مُسمى، وهو العُمر الذي كتبهُ اللهُ لها وهذا مِن عجائب قُدرته -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – تتلاقى أرواح الأحياء مع أرواح الأموات ولهذا يحصل تبادل معلومات بينهم ويحصل أن الأموات يطلبون من الأحياء أشياء إما تسديد ديون وإما أنهم يُخبرونهم عن أشياء فيجدونها صحيحة كما أخبروهم .
السؤال: ذهبتُ للصائغ بائع الذهب وبعتُ عليهِ بعض الغوايش والخواتم بمبلغ وقام بتحويل هذا المبلغ في حسابي هذا المبلغ هذا المبلغ هل هو صحيح أم لابُد أن أستلم بيدي ؟
الجواب:هو الأصل الاستلام لأن هذا بيع ذهب بذهب أو فضة بِفضة، والأصل التقابض وأن لا يتفرقا وبينهُم شيء كما قال النَّبيِّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ولكن العُلماء في هذا الوقت أو بعض العُلماء في هذا الوقت يفتون بأن التقيِّد في الحِساب بمنْزِلة القبض .
السؤال: أنا عملتُ عملية زراعة قلب، وبعض الصلوات أُصليها في البيت، فهل عليَّ شيء؟
الجواب: إذا شقَّت عليك الصلاة في المسجد بسبب القلب الذي أُجريَت لهُ عملية فلكَ رُخصة أن تُصليَ في البيت والحمد لله دفعًا للمشقَّة.
السؤال: ما حكم الإغتسال بالشامبو والسدر للمرأة في عدة الوفاة، وهل يجوز لها الثياب المُشجرة والمُلونة، وما حكم خروج هذهِ الى البيوت لأولادها؟
الجواب: المرأة المُتوفّى عنها زوجها تبقى في البيت لقولهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- للمُتوفَّى عنها « امْكُثِي فِي الْبَيْتِ الَّذِي جَاءَكِ فِيهِ نَعْيُ زَوْجِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ» إلَّا أنهُ يجوز لها أن تخرُج في النهار لحاجتها ثم ترجِع إلى بيتها، وأمّا الملابس فلا تلبس الزينة اللباس الزينة لا تلبسُه، ولا تلبس الحُليّ، وإنما تلبس ثيابًا عادية ليس فيها زينة، ولا تتطيَّب تتجنَّب أنواع الطِيب.
السؤال: كيف نجمع بين حديث جبريل الذي فسَّر فيهِ الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الإيمان بأن تؤمن باللهِ ومِلائِكَتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ واليومِ الآخِر وتؤمن بالقدر خيرهِ وشرِّه.
وحديث عبد القيس الذي فسَّر فيهِ الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الإيمان بشهادةِ أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ له وإقامِ الصلاة وإيتاء الزكاة وصومِ رمضان؟
الجواب: يا أخي الإيمان خِصالٌ كثيرة منها ما هي أركان، من أركان الإيمان لا يصح إلا بها وهي الإيمان باللهِ ورسولهِ وكتابهِ، أن تؤمن باللهِ وبرسولهِ وبكتابهِ وتؤمن بالملائكة وتؤمن بالقدر خيرهِ وشرِّه، كما قال -جَلَّ وَعَلا- (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ).
فالإيمان خِصالٌ كثيرة منها ما هي أركان أركان الإيمان الستة التي لا بد منها، وبقيَّة الخصال هذهِ مُكمِّلات.
السؤال: في قراءة القرآن الكريم يوم الجمعة هل أستمر في قراءة القرآن في ورد القرآن من حيثُ وقفت أم أقف يوم الجمعة وأكمل في قراءة سورة الكهف؟
الجواب: نعم، سورة الكهف تُقرأ يوم الجُمُعة لورود الحديث في ذلك، ففي قراءتها في يوم الجمعة فضل، وترجع الى قراءتك السابقة حيثُ وقفت وتستمر في القراءة، تجمع بين الأمرين.
السؤال: يقول جمع بعضًا من المال عن طريق المُحرَّم وقد تابَ إلى الله توبةً نصوحًا، وبعد توبتي خشيت أن تكون الأموال خسارة عليّ وقد تزوَّجتُ من هذا المال، وأريدُ الآن أن آخذ وأعتمر وأحُجَّ من هذا المال، فما رأي الشيخ في ذلك؟
الجواب: إذا كان عندكَ مالٌ مُحرم وتبتَ الى الله منهُ وباقٍ منهُ شيءٌ عندك فإنَّ الواجب أن تتخلَّصَ منهُ بأن تضعهُ في المشاريع الخيريَّة أو تُعطيَهُ للمُستحقّين للتخلُّص منهُ.
السؤال: لي أخ منذُ أكثر من عشر سنوات يُغسِّل الكُلى، ويدخل الظهر ولا يخرُج إلا بعد المغرب فكيف يؤدِّي الصلوات؟
الجواب: على مسألة الظهرين الظهر والعصر يصليهما قبل أن يدخِل عملية الغسيل، وأمّا قضية المغرب والعِشاء فيُأخِّرُها إلى بعد أن ينتهي الغسيل ولو في آخر الليل.
السؤال: بالنسبة لمُدرِّس القرآن ما القول الراجح في أخذ الأُجرة على تدريس القُرآن وهل يشترط؟
الجواب: ما فيه قولان ياأخي على شان قال الراجح، لا بأس بأخذ الأُجرة على تعليم القرأن لقولهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللَّهِ» فتؤخَذُ الأُجرة على الرُقية الشرعية بالقُرآن، وتؤخذ الأُجرة على تعليم القُرآن لا بأس بذلك.
السؤال: الرجل الذي يوسوس لهُ الشيطان بوساوس عظيمة تتعلقُ بذاتِ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- وهو خائِف، هل عليهِ في ذلك سوء؟ وما توجيه الشيخ في ذلك؟
الجواب: إذا عرضَ لهُ شيءٌ من ذلك فإنهُ يذكُرُ الله وينتهي ويقول آمنتُ بالله وكفرتُ بالذينَ من دونه وينتهي ويقطع الوساوس.
السؤال: ما حكم الزواج بِنيَّة الطلاق؟ وإذا تمَّ هذا العمل فما حُكمُهُ؟
الجواب: الزواج بنيَّةِ الطلاق هذا يُعتبَر من الغِش للطرفِ الثاني؛ لأنهم زوَّجوك على أنَّها زواج رغبة واستمرار وأنتَ تُبَيِّت أنهُ زواج مؤقَّت، فهذا فيهِ غشٌ للمرأة وغِشٌ لأولياءها، تتزوَّج بنيَّة الدوام فإن صَلَحت لكَ استمررتَ معها، وإن لم تصلُح لكَ خلَيت سبيلها بدون أنك تنوي عند العقد.
السؤال: هل يُشهَد للرجل بالإيمان بمجرَّد اعتيادهِ المسجد كما جاءَ في الحديث، وما الأجر المُترتِب على المحافظةِ على الصلوات؟
الجواب: نعم، قال اللهُ -جل وعلا- (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدينَ).
والنبيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وردَ عنهُ أنهُ قال: « إِذَا رَأَيْتُمْ الرَّجُلَ يَعْتَادُ الْمَسْجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالْإِيمَانِ» وإن كانَ الحديث هذا فيهِ مقال لكن الآية تُؤيِّدُهُ.
السؤال: عند أخي أرض منحة واشتريتُها مع أوراق عليها ما أدري هل هي فيها شيء أم لا؟
الجواب: يا أخي ما يجوز أن تبيعها إلَّا بعدَ أن تقبِضها، إذا قبضتَ الأرض وعرفتَ حدودها ومساحتها جاز لكَ أن تبيعها، أمَّا أن تبيعها وأنت لم تقبضها فهذا من بيع المجهول.
السؤال: ما معنى التقوى؟ وما هي حدودُها؟ وهل تحصُل التقوى للإنسان في جميع أحواله؟
الجواب: التقوى: أنْ تجعَلَ بينك وبين ما تخاف مِنْ عذابِ اللهِ وِقاية مِنْ طاعةِ اللهِ -جلَّ وَعَلا- وتَجَنُّب محارِم الله-عزَّ وجلّ-، هذه هي التقوى، تجعل بينك وبين ما تخاف مِنْ عذابِ اللهِ وِقاية مِنْ طاعةِ اللهِ-عزَّ وجلَّ- وطاعة رسولِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
السؤال: ما الجواب في مسألةِ الحِجَامة بالنسبة للصائم؟ وهل الأحاديث الوارِدة في الحِجامةِ صحيحة؟
الجواب: نعم، الحديث صحيح، ولا تجوز الحِجامة للصائم، تُفَطِّر الصائم على القول الصحيح الذي يُؤَيِّدُهُ الدليل، لأن النبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَأى رَجُلًا يَحْتَجِمُ وَهُوَ صَائِمٌ فَقَالَ: « أَفْطَرَ الحَاجِمُ والمَحْجُومُ».
السؤال: ما حُكم العقيقة؟ وهل تُجزئ واحدةٌ مِنَ الوالِدِ لأبنائه إذا كان فقيرًا؟
الجواب: العقيقة سُنَّة، ليست واجِبَة، ويكون عن الذَّكرِ شاتان وعن الأنثى شاةٌ واحدةٌ؛ إذا قَدِرَ على ذلك، وإلّا فليست بلازِمَة.
السؤال: حديث الرَّسُول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «المَرْءُ عَلَى دِيْنِ خَلِيلِهِ»؛ اِشْرَحوا لنا هذا الحديث.
الجواب: الحديث واضح، أنَّ الخليل الصاحِب والجليس يُؤَثِّر على مُجَالِسِهِ، وعلى مُصَاحِبِهِ، فعلى المُسلم أنْ يختار الخليلَ الصالِحَ الذي ينتفعُ بصُحْبَتِهِ، ويتقوّى دينُهُ به، ويتجنب الجليس السيء، قال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَثَلُ الجَلِيس الصَّالِح وجَلِيس السُّوءِ كَحَامَلِ المِسْكِ ونافِخَ الكِيرِ، الجَلِيس الصَّالِح كَحَامِلِ المِسْكِ؛ إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ » يعني يُعطيكَ مِنَ المِسْكِ، « وإمَّا تَشْتَرِيَ مِنْهُ، وَإِمَّا أنْ تَجِدَ الرَّائِحَة الطَيِّبَة ما دُمْتَ عِنْدَهُ، وَجَلِيسُ السُّوءِ كَنَافِخِ الكِيْرِ؛ إِمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ رَائِحَةً خَبِيْثَةً».
والشَّاعِر يقول:
إذا صَحِبْتَ قومًا فاصحَب خِيَارَهُم ** ولا تَصْحَب الأرْدَى فَتَرْدَى مع الرَّدِي
السؤال: الحفلات التي تُقام في المنطقة الجنوبية والزار وما يصحَبُها؟
الجواب: يتجنب اللهو والأغاني والدُّفوف وما أشبه ذلك، يتجنب الحفلات التي فيها هذه الأمور.
السؤال: عندي ذهب كان لبنتٍ لي موجودٌ عندي في البيت، لا أدري هل فيه زكاة أم لا؟
الجواب: وأمَّا الحُلِيّ الذي تتَّخِذُهُ المرأة للتزيُّن به فليس فيه زكاة على الصحيح، وهو قول جمهور أهل العِلم.
السؤال: سائلة تقول: بأن زوجها يعمل في قِطاعٍ في شَرِكَةٍ، وتُحَوَّل إليه بعض المُعاملات ويقوم بإنجازها بطُرُقٍ شرعيةٍ وغير شرعيَّةٍ، وبعد إنجازها بعِدَّةِ أشهُرٍ يُفَاجأ بتقديم هدايا ثمينة؛ وبعضها تكون مِنَ الشوكولاتة وغيرها مِنَ الحلوى؟
الجواب: المُوَظَّف لا يقبَل الهدايا مِنَ الناس الذين يُنْجِز أعمالهم، أو يُخَلِّص مُعامَلاتِهِم، هو يأخُذ راتِبًا في مُقابِلِ عمله فلا يأخُذ مِنَ المُراجِعِين، هذه رِشْوَة.
وقد لَعَنَ النبيُّ- -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- « لَعَنَ اللَّهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ وَالرَّائِشَ»، وهو الّذي يسعى بينهما، فالرِّشوَةُ سُحتٌ ولا تجوز، وعلى المُوَظَّف أنْ يتقي الله، وأنْ يُؤَدِيَ عملَهُ على الوجه المطلوب، وأنْ يُساوِيَ بين الناس، ولا يُقَدِّم بعضهم على بعضٍ بغير حقٍ، ولا يأخُذ في مُقابِل عمله إلَّا راتِبَهُ الّذي يتقاضاه، ولا يأخُذ مِنَ المُرَاجِعين شيئًا، لأن هذا سُحتٌ وحرامٌ.
السؤال: في بعض المَحَلات هناك أجهزة لحَرْق الناموس والذُّباب وغيرها؛ فما حُكم مثل هذه الأجهزة؟
الجواب: المُؤذي يُقْتَل مِنَ الحيوانات وغيرها ومِنَ البعوضِ، وإذا لم يُمكِن قتله إلا بالنار أو بنَصْب الشَّبكة المعروفة بالكهربائية فلا بأس بذلك، دفعًا لأذاها.
السؤال: الحاجّ المُتَمَتِّع بعد السَّعي والطواف للعُمرةِ والتَحَلُّل؛ هل يتم عمل سعيّ آخر للحجِّ أم يكفي سعي العُمرة؟ وهل طواف القُدُوم يُغْنِي عن طواف العُمرة؟
الجواب: المُتَمَتِّع عليه طوافان وسعيان: طوافٌ وسَعيٌ للعُمرة، وطوافٌ وسعيٌ للحجِ، أمَّا القارِن فعليه طوافٌ واحدٌ وسعيٌ واحدٌ للحجِّ والعُمرة، لأن العُمرة دَخَلَتْ في الحجَّ، فيكتفي بطوافٍ واحدٍ وسعيٍ واحدٍ لهما.
السؤال: الحِضانة للزوجين إذا افترقا؛ أحدهما ساكِن في جِدَّة والثاني ساكن في مكة؛ والأولاد أصغر واحد فيهم ثلاث سنين؟
الجواب: إذا ترَضَيا على أنْ تكون الحِضانة عند أحدهما فلا بأس، وإنْ اختَصَما فلابُد مِنَ الرجوعِ للمحكمة في هذا.
السؤال: حكم الشَّرع في نَظَرِكم في بيع مواد التجميل؟
الجواب: مواد التجميل المُباحة لا بأس ببيعها، أمَّا مواد التجميل المُحَرَّمة والمُخالِف للآداب الشرعية فلا يجوز، لأن هذا مِنَ الإعانةِ على الباطل: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).
السؤال: في وقِتنا الحاضِروخُصوصًا رسائل الجوال تأتينا بعضُ الأحاديثِ ويُذْكَر في آخرها: اُنشُر ذلك ولك الأجر بمِثْلِهِ أو أكثر ، فما رأيُكم في إرسالِ بعض الأحاديثِ ولا ندري عن صِحَّتِها؟
الجواب: لا يجوزُ لكَ نَشْر هذا، الأحاديث يُرْجَع فيها إلى مَظَانِّها ويُسأل أهل العِلْمِ عنها، ولا تأخُذها مِنَ الجَوّالات أو مِنَ الّذين يأمرونك بنَشْرِها ويَعِدُونكَ بالأجرِ، هؤلاء لا يُدْرَى عن مقاصِدِهم، ورُبَّما يكون عندهم دَسٌّ وكَذِبٌ فيُخْشَى مِنْ شَرِّهم.
تَجَنَّب ذلك، ولا تعمل بهذه المنشورات في الجوالات، ولا تمتَثِل أمرهم أو تخاف مِنَ وَعْدِهم أو وعيدِهم.
السؤال: أنا أم وأهدت لي ابنتي الكبيرة خروف. فهل يجوز لي أن اجعل هذا الخروف أضحية لأذبحها في يوم الأضحى؟
الجواب: لابأس بذلك، إذا أعطتك ابنتك هذا الخروف تتصرفين فيه بأضحية أو غيرها.
السؤال: تخصيص يوم الخميس لزيارة القبور هل ورد في ذلك شيء؟
الجواب: تخصيص زيارة القبور بيوم معين لادليل عليه؛ ومن التزمه وعمل به فهو بدعة، زيارة القبور مشروعة في كل وقت. يوم الخميس أو غير يوم الخميس.
السؤال: والدتي كبيرة في السن وتسأل عن السجود على السرير وكذلك سجود التلاوة.
الجواب: إذا لم تستطع السجود على الأرض تسجد بالإيماء بأن تومئ برأسها وتخفض رقبتها بالسجود.
السؤال: هل يجوز أن أقول لوالدتي من مبدأ الاستخفاف: الحمدلله والشكر، أو احمدي الله على هذه النعمة، وما واجبه نحو والدته من البر؟
الجواب: يعني يقول لوالدته احمدي الله؟ هذا طيب ومن باب التواصي بالحق.
وواجبه نحو والدته أن يطيعها في غير معصية الله، وأن يخدمها وأن يحسن إليها وأن يبر بها بأنواع البر ويدعو لها (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)، ولا يجوز له أن يرفع صوته عليها، أو أن يزجرها قال اللهُ -جَلَّ وَعَلَا- (فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً).
السؤال: هل يشرع أن أقول: اللهم اجعلني لقبر نبيك محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من الزائرين؟
الجواب: لاحاجة إلى هذا الدعاء، إذا تمكن من زيارة المسجد وليس زيارة القبر، لايسافر من أجل زيارة القبر فهذا بدعة، ووسيلة من وسائل الشرك، ولكن يسافر بنية الصلاة في المسجد النبوي. لقوله: -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى»
وقال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ»، « وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ»، وصلاة في المسجد الأقصى عن خمسمائة صلاة، هذه المساجد الثلاثة التي يسافر من أجل الصلاة فيها. وأما زيارة قبر الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فإنها تدخل تبعا ولايسافر من أجلها.
السؤال: ماحكم تربية الحرباء؟
الجواب: ما الحاجة منها يا أخي؛ لاحاجة إلى تربية الحرباء دعها في البر تتربى في البر بنفسها ولا تربيها أنت.
السؤال: انتشر بين طلاب المدارس لبس الأساور في اليد من الخيوط، ما رأيكم فيها؟
الجواب: حرام هذا؛ هذا تشبه بالنساء، لبس الأساور من خصائص النساء. فلا يلبسه الذكور. ولعن -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المتشبهين من الرجال بالنساء، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال.
السؤال: إزالة النجاسة في غير السبيلين مثل اليد أو الرجل لابد له من الغسل بالماء. فهل ينطبق عليه القاعدة بمعنى أنه إذا أزيلت النجاسة بأي شيء كالتراب والرمل؟
الجواب: لا لا؛ لابد من الماء، النجاسة على البدن أو الثوب أو البقعة لاتزال إلا بالماء، (وَأَنزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً) (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ).
السؤال: صيام يومي الجمعة والسبت مفردا قضاء أو نفل هل هو جائز؟
الجواب: يكره إفراد الجمعة وإفراد السبت بالصوم، لابد أن يصام يوم قبله أو يوم بعده.
السؤال: ماواجبنا نحو رسولنا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟
الجواب: الواجب الإيمان به -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، والواجب طاعته بعد طاعة الله -سبحانه وتعالى-، والواجب اتباعه، والواجب محبته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ».
السؤال: إذا اغتسل الشخص ونوى أنه يغتسل من الحدث الأكبر أو الأصغر فهل هذا يعتبر من الوضوء ويذهب للصلاة؟
الجواب: إذا اغتسل ونوى دخول الوضوء في الاغتسال وأفاض الماء على جسمه كاملا فإن هذا يجزئ ويدخل الوضوء في الاغتسال، لقوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى».
السؤال: بالنسبة للأحاديث الضعيفة هل أستشهد بها وأنا إمام لأحد المساجد؟
الجواب: الأحاديث الضعيفة إذا لم يكن عندك علم بالحديث فأسأل أهل العلم، ولا تأخذها من الكتب دون أن تعرف صحتها أو دون أن تسأل أهل العلم عنها، ماكل مايوجد في الكتب يؤخذ ويكون صحيحا.
السؤال: هل يجوز إعطاء الزكاة أحد الأقارب المحتاجين ؟
الجواب: نعم القريب المحتاج أحق بالزكاة من غيره ،لأن الصدقةَ عليهِ عنْ صدقتين، صدقة وصلة كما قال النبيُ -صَلّى اللهُ عَليْهِ وَسلّم- .
السؤال: إذا توضأت ولبست بعد الوضوء الشَرّاب هل يجوز إعادة الوضوء أم لا؟
الجواب: اذا أدخلتَ الرجلين طَاهرتين بعد كمالِ الوضوء ولبستَ الشراب فلا بأس بذلك .
السؤال: الطفل الرضيع إذا نَجّسَ ثياب المرأة والقيء لهذا الطفل -أَعَزَكُمْ اللهُ- ما حُكْمه ؟
الجواب : ما تتنجس، إذا غسلت النجاسة بالماء طَهُرَتْ يدها وطَهُرَ محل النجاسة بالماء، والقيء نجس سواء من الصغير أومن الكبير، لأنه يخرج من المعدة فهو نجس، فلابد من غسلِ مَا أصابه القيء.
السؤال: ما معنى (وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) ؟
الجواب: معناه أنهم يسكتون في الصلاة ولا يتكلمون، لأن كان الرجل يكلم من بجانبه في الصلاة حتى نزلت هذه الآية: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) قال: فأُمرنا بالسكوت ونُهينا عنِ الكلام .
السؤال: إمام للمسجد لأحد المساجد ويقوم بقراءة الأحاديث من رياض الصالحين، ما رأيكم في هذا الكتاب؟ والأحاديث الواردة فيه؟
الجواب: هذا الكتاب جيد و كتابٌ معترفٌ به عند أئمةِ الحديث فلا بأس بالقراءةِ منهُ على الجماعة في المسجد.
السؤال: بالنسبة للحجَّ لأول مرة، هل أحجَّ مفردًا أو متمتعًا أو قارنًا؟
الجواب: الافضل أن تحج متمتعَا، هذا هو الأفضل؛ بأن تؤدي عمرةً ثم تتحلل منها ثم تُحْرم بالحجَّ فتكون العمرة على حدة و الحجَّ على حدة و عليك فدية، فدية التمتع .
السؤال: شخص صلى مع الجماعة فلما انتهى من قراءة الفاتحة قرأ بسورتين من القرآن ؟
الجواب: لا بأس بذلك، يقرأ بسورتين أو ثلاثة أو أكثر .
السؤال: في سورة طه يقولون بأنه اسم من أسماء رسول الله -صَلّى اللهُ عَليْهِ وَسَلّم-؟
الجواب: طَهَ هذه حروف مقطعة، طاء هاء وليست من أسماء الرسول -صَلّى اللهُ عَليْهِ وَسَلّم-.
السؤال: هل هناك بدعة حسنة و بدعة سيئة ؟
الجواب: لا؛ قال -صَلّى اللهُ عَليْهِ وَسَلّم- : «كُلُ مُحْدَثةٍ بِدْعَة وَكُلُ بِدْعَة ضَلاَلَة »، الرَسُول يقول: « وَكُلُ بِدْعَة ضَلاَلَة » وهذا يقول هناك بدعة حسنة.
السؤال: هل ورد بأن الخالة في منزلة الأم، وماحكم مقاطعة الأقارب؟
الجواب: نعم الخالة بمنزلة الأم في الصلة، في الصلة والقرابة، فيُحسن إليها فهي بمنزلة الأم لأنها أخت الأم والإحسان إلى القرابة مأمورٌ به، تحسن إليهم قبل غيرهم وهذه يعتبر من صلة الرحم.
السؤال: ما الفرق بين العمرة والعمرة، وإذا جاء الإنسان وقدّم أكثر من عمرة له ولأمه ولوالده ؟
الجواب: لا بأس بذلك ولكن كونه يجعل بين العمرتين زمانًا ينبت شعر رأسه يكون أحسن من موالاة العمرة في وقت متقارب .
السؤال: أريد من الشيخ نصيحة للأخوات والأخوة الذين يشتركون بمواقع التواصل الاجتماعي، ما هو رأيكم في ذلك مأجورين ؟
الجواب: هذه حصل منها مفاسد وحصل فيها كما هو معلوم تدخلات من المضللين ومن دعاة الضلال ومن دعاة الفتن فيحذر من التواصل الاجتماعي ولا يستعمل الجوال إلا لحاجته، للمكالمة والرد عليها أما جعل الجوال لأجل استقبال هذه الرسائل وهذه التُرهات وهذه الشواغل فهذا لا ينبغي وقد يحصل منه مفاسد .
السؤال: إذا توضأ الإنسان ودخل المسجد وضم تحية المسجد مع ركعتين الوضوء يجوز؟
الجواب: لا بأس بذلك .
السؤال: إذا دخل المسجد يصلي راتبة الفجر وضمها مع تحية المسجد يجوز ذلك؟
الجواب: نعم يصلي ركعتين وينويهما تحية المسجد وراتبة الفجر لا بأس بذلك ولكن كونه ينويها راتبة الفجر وتكفي عن تحية المسجد .
السؤال: تقول بأنها الحقيقة تساهلت في أداء الحجَّ حتى كبرت الآن وهي تقترب من الخمسين، تقول الآن أصبت بالأمراض، القلب والسكر والضغط ولي أحد الأولاد وهو بارٌ بي هل يؤدي عني حجة الاسلام؟
الجواب: نعم إذا كنتي لم تحجي فريضة الاسلام والآن ما (تقدرين) على الحجَّ بنفسك ، مباشرة الحجَّ ولا ترجين في المستقبل أنهُ يزول المانع ولا العذر عن مباشرة الحجَّ مستمر فعليك أن تُعّمدي من يحجَّ عنك.
السؤال: أنا -ولله الحمد- ميسورة ولي أجارات من عمارة وولدي هذا الآن في الخامسة والعشرين هل أعطيه من زكاة هذه العمارة ؟
الجواب: زكاتك ما تحل لولدك ولا لوالدك ، فلا تحل زكاة الولد لوالده ولا العكس زكاة الوالد لولده.
المقدَّم: شكر الله لكم فضيلة الشيخ العلامة صالح الفوزان على تفضلكم بإجابة الأخوة والأخوات ،استفدنا الحقيقة من هذه النصائح وهذه التوجيهات وهذه الفتاوى المدعومة من الكتاب والسنة، رفع الله ذكركم في الدارين وجزاكم عن أمة الإسلام خير الجزاء ،أشكر الحقيقة فريق العمل الذين ساهموا في انجاح هذا اللقاء مع فضيلته شكرا للجميع الأخوة والأخوات ويتجدد اللقاء ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحَمدُ للهِ رَبِ الْعَالمِين والَّصَلَاة والَّسَلَام عَلَى قَائِد الغُرِّ المُحَجَّلِين نَبينَا مُحَمدٍ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبهِ أجْمَعين..
اللهُم عَلِمْنَا مَا يَنْفَعَنَا وانْفَعْنَا بِمَا عَلَمْتَنَا وَزِدْنَا عِلْمًا يَا كَرِيم، نُرحب بالإخوة والأخوات أجمل ترحيب مع هذا اللقاء الطيب المُبارك والذي يجمعنا بفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء أهلًا ومرحبًا بالشيخ صالح مع الإخوةِ والأخوات .
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم
السؤال: نبدأ هذا اللقاء بِتفسير هذه الآية الكريمة في قولهِ -تَبارك وتَعالى-: أعُوذُ بِاللَهِ مِنْ الَّشَيْطَان الَّرَجيِم في سُورة الأعلى (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى* وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى* بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا* وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى* إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى* صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى) .
الجواب: بِسْمِ اللهِ الَّرَحْمَنِ الَّرَحِيم
الحَمدُ للهِ رَبِ الْعَالمِين وَصَلَّى اللَهُ وَسَلَمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمد وَعَلَى آلِهِ وَأصْحَابِهِ أَجْمَعِين..
في هذه السُورةِ الكريمة سُورة الأعلى يقُول الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالى- في آخِرِها (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى* وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) قال العُلماء: (أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى) أي دَفَعَ صدقة الفِطر (وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) أي صَلى صَلاة الْعِيد، ثُم قال –جَلَّ وَعَلَا – (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) هذا إخبارٌ عن الله أن بَنِي آدم يُؤثرون الحياة الدُنيا على الآخرة مع أن الحياة الدُنيا زائلة والآخرة خيرٌ وأبقى لهُم وهذا من العجائب ثم قال –جَلَّ وَعَلَا –: (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا* وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) إن هذا المذكور في السورة من هذه الأمور العظيمة (لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى) يعني القديمة؛ التي أنزلها الله على إبراهيم الخليل -عَلَيْهِ الَّصَلاةِ وَالَّسَلام- والتي أنزلها الله على كلِيمهِ ونبيهِ مُوسَى بن عِمْرَان -عَلَيْهِ الَّصَلاةِ وَالَّسَلام- فهذه السورة سُورةٌ عظيمة وفيها أُصولٌ عظيمة لمن تدبرها وعمل بِها ولهذا شرعَ اللهُ قراءتها مع سُورة الغاشية في صلاة الجُمعة شرع الله قِرَاءة (سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) و(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) في صلاة الجُمعة لأن في هاتين السورتين تذكيرًا للناس، وتنبيهًا للناس على ما أمامهم من الحِسابِ والجزاءِ والبعثِ والنُشور، ليستعدوا لذلك ولا يَنْسَاقوا مع الحياة الدُنيا وإنما ينتبهُون لآخرتهم ويستعدون لما أمامهم من الدار الباقية وعدم الانشغال بالدار الفانية وهذا مِن فضل الله علينا وعلى الناس أن الله يُنبِهُنا بما فيهِ خيرنا وصلاحنا وينهانا عما يضرنا هذا من رحمتهِ بنا وإحسانه إلينا فلهُ الحمد والمِنة وَصَلَّى الله وَسَلَمَ عَلَى نَبِينَا مُحَمد وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين .
السؤال: بالنسبةِ للمُسافر في رمضان أيهُما الأفضل في حقهِ الإفطار أم إكمال الصوم سواءً في رمضان أو في النقل ؟
الجواب: الأفضل للمسافر في رمضان الإفطار، وإن صام أجزأهُ صيامهُ عند جمهور أهل العلم ولكن الأفضل الإفطار أخذًا برخصة الله -سُبْحانهُ وَتَعالى- ولأن السفر مَظِنَة المشقة فلا يجتمع على المُسلم مشقة السفر ومشقة الصيام .
السؤال: هل صحيح بأن الأرواح تتلاقى بعد الموت وما علاقة بكونهم في الجنة أو في النار؟
الجواب: نعم الأرواح تتلاقى وذلك كما في قولهِ تعالى (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا ) هذه الوفاة الكُبرى (وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا) أي ويتوفى النفس التي لم تموت (فِي مَنَامِهَا) أي في نومها فالنوم وفاة لكنهُ وفاةٌ صُغرى قال الله سُبْحَانهُ: (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ) تتلاقى أرواح الأحياء الذين ناموا في حال نومهم مع أرواح الأموات الذين هم في القُبور ولهذا يتراءون فيرى الأحياء الأموات، وأيضًا يحصل بين الأحياءِ والأموات بعض تبادل المعلومات ويتساءلون في ما بينهُم ثم إن الله –جَلَّ وَعَلَا– يقبضُ أو يُمْسِكُ التي قضى عليها الموت، ويُرسل الأخْرى التي لم تموت يرسلها إذا استيقظت من نومها إلى أجلٍ مُسمى، وهو العُمر الذي كتبهُ اللهُ لها وهذا مِن عجائب قُدرته -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – تتلاقى أرواح الأحياء مع أرواح الأموات ولهذا يحصل تبادل معلومات بينهم ويحصل أن الأموات يطلبون من الأحياء أشياء إما تسديد ديون وإما أنهم يُخبرونهم عن أشياء فيجدونها صحيحة كما أخبروهم .
السؤال: ذهبتُ للصائغ بائع الذهب وبعتُ عليهِ بعض الغوايش والخواتم بمبلغ وقام بتحويل هذا المبلغ في حسابي هذا المبلغ هذا المبلغ هل هو صحيح أم لابُد أن أستلم بيدي ؟
الجواب:هو الأصل الاستلام لأن هذا بيع ذهب بذهب أو فضة بِفضة، والأصل التقابض وأن لا يتفرقا وبينهُم شيء كما قال النَّبيِّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ولكن العُلماء في هذا الوقت أو بعض العُلماء في هذا الوقت يفتون بأن التقيِّد في الحِساب بمنْزِلة القبض .
السؤال: أنا عملتُ عملية زراعة قلب، وبعض الصلوات أُصليها في البيت، فهل عليَّ شيء؟
الجواب: إذا شقَّت عليك الصلاة في المسجد بسبب القلب الذي أُجريَت لهُ عملية فلكَ رُخصة أن تُصليَ في البيت والحمد لله دفعًا للمشقَّة.
السؤال: ما حكم الإغتسال بالشامبو والسدر للمرأة في عدة الوفاة، وهل يجوز لها الثياب المُشجرة والمُلونة، وما حكم خروج هذهِ الى البيوت لأولادها؟
الجواب: المرأة المُتوفّى عنها زوجها تبقى في البيت لقولهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- للمُتوفَّى عنها « امْكُثِي فِي الْبَيْتِ الَّذِي جَاءَكِ فِيهِ نَعْيُ زَوْجِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ» إلَّا أنهُ يجوز لها أن تخرُج في النهار لحاجتها ثم ترجِع إلى بيتها، وأمّا الملابس فلا تلبس الزينة اللباس الزينة لا تلبسُه، ولا تلبس الحُليّ، وإنما تلبس ثيابًا عادية ليس فيها زينة، ولا تتطيَّب تتجنَّب أنواع الطِيب.
السؤال: كيف نجمع بين حديث جبريل الذي فسَّر فيهِ الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الإيمان بأن تؤمن باللهِ ومِلائِكَتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ واليومِ الآخِر وتؤمن بالقدر خيرهِ وشرِّه.
وحديث عبد القيس الذي فسَّر فيهِ الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الإيمان بشهادةِ أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ له وإقامِ الصلاة وإيتاء الزكاة وصومِ رمضان؟
الجواب: يا أخي الإيمان خِصالٌ كثيرة منها ما هي أركان، من أركان الإيمان لا يصح إلا بها وهي الإيمان باللهِ ورسولهِ وكتابهِ، أن تؤمن باللهِ وبرسولهِ وبكتابهِ وتؤمن بالملائكة وتؤمن بالقدر خيرهِ وشرِّه، كما قال -جَلَّ وَعَلا- (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ).
فالإيمان خِصالٌ كثيرة منها ما هي أركان أركان الإيمان الستة التي لا بد منها، وبقيَّة الخصال هذهِ مُكمِّلات.
السؤال: في قراءة القرآن الكريم يوم الجمعة هل أستمر في قراءة القرآن في ورد القرآن من حيثُ وقفت أم أقف يوم الجمعة وأكمل في قراءة سورة الكهف؟
الجواب: نعم، سورة الكهف تُقرأ يوم الجُمُعة لورود الحديث في ذلك، ففي قراءتها في يوم الجمعة فضل، وترجع الى قراءتك السابقة حيثُ وقفت وتستمر في القراءة، تجمع بين الأمرين.
السؤال: يقول جمع بعضًا من المال عن طريق المُحرَّم وقد تابَ إلى الله توبةً نصوحًا، وبعد توبتي خشيت أن تكون الأموال خسارة عليّ وقد تزوَّجتُ من هذا المال، وأريدُ الآن أن آخذ وأعتمر وأحُجَّ من هذا المال، فما رأي الشيخ في ذلك؟
الجواب: إذا كان عندكَ مالٌ مُحرم وتبتَ الى الله منهُ وباقٍ منهُ شيءٌ عندك فإنَّ الواجب أن تتخلَّصَ منهُ بأن تضعهُ في المشاريع الخيريَّة أو تُعطيَهُ للمُستحقّين للتخلُّص منهُ.
السؤال: لي أخ منذُ أكثر من عشر سنوات يُغسِّل الكُلى، ويدخل الظهر ولا يخرُج إلا بعد المغرب فكيف يؤدِّي الصلوات؟
الجواب: على مسألة الظهرين الظهر والعصر يصليهما قبل أن يدخِل عملية الغسيل، وأمّا قضية المغرب والعِشاء فيُأخِّرُها إلى بعد أن ينتهي الغسيل ولو في آخر الليل.
السؤال: بالنسبة لمُدرِّس القرآن ما القول الراجح في أخذ الأُجرة على تدريس القُرآن وهل يشترط؟
الجواب: ما فيه قولان ياأخي على شان قال الراجح، لا بأس بأخذ الأُجرة على تعليم القرأن لقولهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللَّهِ» فتؤخَذُ الأُجرة على الرُقية الشرعية بالقُرآن، وتؤخذ الأُجرة على تعليم القُرآن لا بأس بذلك.
السؤال: الرجل الذي يوسوس لهُ الشيطان بوساوس عظيمة تتعلقُ بذاتِ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- وهو خائِف، هل عليهِ في ذلك سوء؟ وما توجيه الشيخ في ذلك؟
الجواب: إذا عرضَ لهُ شيءٌ من ذلك فإنهُ يذكُرُ الله وينتهي ويقول آمنتُ بالله وكفرتُ بالذينَ من دونه وينتهي ويقطع الوساوس.
السؤال: ما حكم الزواج بِنيَّة الطلاق؟ وإذا تمَّ هذا العمل فما حُكمُهُ؟
الجواب: الزواج بنيَّةِ الطلاق هذا يُعتبَر من الغِش للطرفِ الثاني؛ لأنهم زوَّجوك على أنَّها زواج رغبة واستمرار وأنتَ تُبَيِّت أنهُ زواج مؤقَّت، فهذا فيهِ غشٌ للمرأة وغِشٌ لأولياءها، تتزوَّج بنيَّة الدوام فإن صَلَحت لكَ استمررتَ معها، وإن لم تصلُح لكَ خلَيت سبيلها بدون أنك تنوي عند العقد.
السؤال: هل يُشهَد للرجل بالإيمان بمجرَّد اعتيادهِ المسجد كما جاءَ في الحديث، وما الأجر المُترتِب على المحافظةِ على الصلوات؟
الجواب: نعم، قال اللهُ -جل وعلا- (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدينَ).
والنبيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وردَ عنهُ أنهُ قال: « إِذَا رَأَيْتُمْ الرَّجُلَ يَعْتَادُ الْمَسْجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالْإِيمَانِ» وإن كانَ الحديث هذا فيهِ مقال لكن الآية تُؤيِّدُهُ.
السؤال: عند أخي أرض منحة واشتريتُها مع أوراق عليها ما أدري هل هي فيها شيء أم لا؟
الجواب: يا أخي ما يجوز أن تبيعها إلَّا بعدَ أن تقبِضها، إذا قبضتَ الأرض وعرفتَ حدودها ومساحتها جاز لكَ أن تبيعها، أمَّا أن تبيعها وأنت لم تقبضها فهذا من بيع المجهول.
السؤال: ما معنى التقوى؟ وما هي حدودُها؟ وهل تحصُل التقوى للإنسان في جميع أحواله؟
الجواب: التقوى: أنْ تجعَلَ بينك وبين ما تخاف مِنْ عذابِ اللهِ وِقاية مِنْ طاعةِ اللهِ -جلَّ وَعَلا- وتَجَنُّب محارِم الله-عزَّ وجلّ-، هذه هي التقوى، تجعل بينك وبين ما تخاف مِنْ عذابِ اللهِ وِقاية مِنْ طاعةِ اللهِ-عزَّ وجلَّ- وطاعة رسولِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
السؤال: ما الجواب في مسألةِ الحِجَامة بالنسبة للصائم؟ وهل الأحاديث الوارِدة في الحِجامةِ صحيحة؟
الجواب: نعم، الحديث صحيح، ولا تجوز الحِجامة للصائم، تُفَطِّر الصائم على القول الصحيح الذي يُؤَيِّدُهُ الدليل، لأن النبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَأى رَجُلًا يَحْتَجِمُ وَهُوَ صَائِمٌ فَقَالَ: « أَفْطَرَ الحَاجِمُ والمَحْجُومُ».
السؤال: ما حُكم العقيقة؟ وهل تُجزئ واحدةٌ مِنَ الوالِدِ لأبنائه إذا كان فقيرًا؟
الجواب: العقيقة سُنَّة، ليست واجِبَة، ويكون عن الذَّكرِ شاتان وعن الأنثى شاةٌ واحدةٌ؛ إذا قَدِرَ على ذلك، وإلّا فليست بلازِمَة.
السؤال: حديث الرَّسُول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «المَرْءُ عَلَى دِيْنِ خَلِيلِهِ»؛ اِشْرَحوا لنا هذا الحديث.
الجواب: الحديث واضح، أنَّ الخليل الصاحِب والجليس يُؤَثِّر على مُجَالِسِهِ، وعلى مُصَاحِبِهِ، فعلى المُسلم أنْ يختار الخليلَ الصالِحَ الذي ينتفعُ بصُحْبَتِهِ، ويتقوّى دينُهُ به، ويتجنب الجليس السيء، قال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَثَلُ الجَلِيس الصَّالِح وجَلِيس السُّوءِ كَحَامَلِ المِسْكِ ونافِخَ الكِيرِ، الجَلِيس الصَّالِح كَحَامِلِ المِسْكِ؛ إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ » يعني يُعطيكَ مِنَ المِسْكِ، « وإمَّا تَشْتَرِيَ مِنْهُ، وَإِمَّا أنْ تَجِدَ الرَّائِحَة الطَيِّبَة ما دُمْتَ عِنْدَهُ، وَجَلِيسُ السُّوءِ كَنَافِخِ الكِيْرِ؛ إِمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ رَائِحَةً خَبِيْثَةً».
والشَّاعِر يقول:
إذا صَحِبْتَ قومًا فاصحَب خِيَارَهُم ** ولا تَصْحَب الأرْدَى فَتَرْدَى مع الرَّدِي
السؤال: الحفلات التي تُقام في المنطقة الجنوبية والزار وما يصحَبُها؟
الجواب: يتجنب اللهو والأغاني والدُّفوف وما أشبه ذلك، يتجنب الحفلات التي فيها هذه الأمور.
السؤال: عندي ذهب كان لبنتٍ لي موجودٌ عندي في البيت، لا أدري هل فيه زكاة أم لا؟
الجواب: وأمَّا الحُلِيّ الذي تتَّخِذُهُ المرأة للتزيُّن به فليس فيه زكاة على الصحيح، وهو قول جمهور أهل العِلم.
السؤال: سائلة تقول: بأن زوجها يعمل في قِطاعٍ في شَرِكَةٍ، وتُحَوَّل إليه بعض المُعاملات ويقوم بإنجازها بطُرُقٍ شرعيةٍ وغير شرعيَّةٍ، وبعد إنجازها بعِدَّةِ أشهُرٍ يُفَاجأ بتقديم هدايا ثمينة؛ وبعضها تكون مِنَ الشوكولاتة وغيرها مِنَ الحلوى؟
الجواب: المُوَظَّف لا يقبَل الهدايا مِنَ الناس الذين يُنْجِز أعمالهم، أو يُخَلِّص مُعامَلاتِهِم، هو يأخُذ راتِبًا في مُقابِلِ عمله فلا يأخُذ مِنَ المُراجِعِين، هذه رِشْوَة.
وقد لَعَنَ النبيُّ- -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- « لَعَنَ اللَّهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ وَالرَّائِشَ»، وهو الّذي يسعى بينهما، فالرِّشوَةُ سُحتٌ ولا تجوز، وعلى المُوَظَّف أنْ يتقي الله، وأنْ يُؤَدِيَ عملَهُ على الوجه المطلوب، وأنْ يُساوِيَ بين الناس، ولا يُقَدِّم بعضهم على بعضٍ بغير حقٍ، ولا يأخُذ في مُقابِل عمله إلَّا راتِبَهُ الّذي يتقاضاه، ولا يأخُذ مِنَ المُرَاجِعين شيئًا، لأن هذا سُحتٌ وحرامٌ.
السؤال: في بعض المَحَلات هناك أجهزة لحَرْق الناموس والذُّباب وغيرها؛ فما حُكم مثل هذه الأجهزة؟
الجواب: المُؤذي يُقْتَل مِنَ الحيوانات وغيرها ومِنَ البعوضِ، وإذا لم يُمكِن قتله إلا بالنار أو بنَصْب الشَّبكة المعروفة بالكهربائية فلا بأس بذلك، دفعًا لأذاها.
السؤال: الحاجّ المُتَمَتِّع بعد السَّعي والطواف للعُمرةِ والتَحَلُّل؛ هل يتم عمل سعيّ آخر للحجِّ أم يكفي سعي العُمرة؟ وهل طواف القُدُوم يُغْنِي عن طواف العُمرة؟
الجواب: المُتَمَتِّع عليه طوافان وسعيان: طوافٌ وسَعيٌ للعُمرة، وطوافٌ وسعيٌ للحجِ، أمَّا القارِن فعليه طوافٌ واحدٌ وسعيٌ واحدٌ للحجِّ والعُمرة، لأن العُمرة دَخَلَتْ في الحجَّ، فيكتفي بطوافٍ واحدٍ وسعيٍ واحدٍ لهما.
السؤال: الحِضانة للزوجين إذا افترقا؛ أحدهما ساكِن في جِدَّة والثاني ساكن في مكة؛ والأولاد أصغر واحد فيهم ثلاث سنين؟
الجواب: إذا ترَضَيا على أنْ تكون الحِضانة عند أحدهما فلا بأس، وإنْ اختَصَما فلابُد مِنَ الرجوعِ للمحكمة في هذا.
السؤال: حكم الشَّرع في نَظَرِكم في بيع مواد التجميل؟
الجواب: مواد التجميل المُباحة لا بأس ببيعها، أمَّا مواد التجميل المُحَرَّمة والمُخالِف للآداب الشرعية فلا يجوز، لأن هذا مِنَ الإعانةِ على الباطل: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).
السؤال: في وقِتنا الحاضِروخُصوصًا رسائل الجوال تأتينا بعضُ الأحاديثِ ويُذْكَر في آخرها: اُنشُر ذلك ولك الأجر بمِثْلِهِ أو أكثر ، فما رأيُكم في إرسالِ بعض الأحاديثِ ولا ندري عن صِحَّتِها؟
الجواب: لا يجوزُ لكَ نَشْر هذا، الأحاديث يُرْجَع فيها إلى مَظَانِّها ويُسأل أهل العِلْمِ عنها، ولا تأخُذها مِنَ الجَوّالات أو مِنَ الّذين يأمرونك بنَشْرِها ويَعِدُونكَ بالأجرِ، هؤلاء لا يُدْرَى عن مقاصِدِهم، ورُبَّما يكون عندهم دَسٌّ وكَذِبٌ فيُخْشَى مِنْ شَرِّهم.
تَجَنَّب ذلك، ولا تعمل بهذه المنشورات في الجوالات، ولا تمتَثِل أمرهم أو تخاف مِنَ وَعْدِهم أو وعيدِهم.
السؤال: أنا أم وأهدت لي ابنتي الكبيرة خروف. فهل يجوز لي أن اجعل هذا الخروف أضحية لأذبحها في يوم الأضحى؟
الجواب: لابأس بذلك، إذا أعطتك ابنتك هذا الخروف تتصرفين فيه بأضحية أو غيرها.
السؤال: تخصيص يوم الخميس لزيارة القبور هل ورد في ذلك شيء؟
الجواب: تخصيص زيارة القبور بيوم معين لادليل عليه؛ ومن التزمه وعمل به فهو بدعة، زيارة القبور مشروعة في كل وقت. يوم الخميس أو غير يوم الخميس.
السؤال: والدتي كبيرة في السن وتسأل عن السجود على السرير وكذلك سجود التلاوة.
الجواب: إذا لم تستطع السجود على الأرض تسجد بالإيماء بأن تومئ برأسها وتخفض رقبتها بالسجود.
السؤال: هل يجوز أن أقول لوالدتي من مبدأ الاستخفاف: الحمدلله والشكر، أو احمدي الله على هذه النعمة، وما واجبه نحو والدته من البر؟
الجواب: يعني يقول لوالدته احمدي الله؟ هذا طيب ومن باب التواصي بالحق.
وواجبه نحو والدته أن يطيعها في غير معصية الله، وأن يخدمها وأن يحسن إليها وأن يبر بها بأنواع البر ويدعو لها (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)، ولا يجوز له أن يرفع صوته عليها، أو أن يزجرها قال اللهُ -جَلَّ وَعَلَا- (فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً).
السؤال: هل يشرع أن أقول: اللهم اجعلني لقبر نبيك محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من الزائرين؟
الجواب: لاحاجة إلى هذا الدعاء، إذا تمكن من زيارة المسجد وليس زيارة القبر، لايسافر من أجل زيارة القبر فهذا بدعة، ووسيلة من وسائل الشرك، ولكن يسافر بنية الصلاة في المسجد النبوي. لقوله: -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى»
وقال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ»، « وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ»، وصلاة في المسجد الأقصى عن خمسمائة صلاة، هذه المساجد الثلاثة التي يسافر من أجل الصلاة فيها. وأما زيارة قبر الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فإنها تدخل تبعا ولايسافر من أجلها.
السؤال: ماحكم تربية الحرباء؟
الجواب: ما الحاجة منها يا أخي؛ لاحاجة إلى تربية الحرباء دعها في البر تتربى في البر بنفسها ولا تربيها أنت.
السؤال: انتشر بين طلاب المدارس لبس الأساور في اليد من الخيوط، ما رأيكم فيها؟
الجواب: حرام هذا؛ هذا تشبه بالنساء، لبس الأساور من خصائص النساء. فلا يلبسه الذكور. ولعن -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المتشبهين من الرجال بالنساء، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال.
السؤال: إزالة النجاسة في غير السبيلين مثل اليد أو الرجل لابد له من الغسل بالماء. فهل ينطبق عليه القاعدة بمعنى أنه إذا أزيلت النجاسة بأي شيء كالتراب والرمل؟
الجواب: لا لا؛ لابد من الماء، النجاسة على البدن أو الثوب أو البقعة لاتزال إلا بالماء، (وَأَنزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً) (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ).
السؤال: صيام يومي الجمعة والسبت مفردا قضاء أو نفل هل هو جائز؟
الجواب: يكره إفراد الجمعة وإفراد السبت بالصوم، لابد أن يصام يوم قبله أو يوم بعده.
السؤال: ماواجبنا نحو رسولنا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟
الجواب: الواجب الإيمان به -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، والواجب طاعته بعد طاعة الله -سبحانه وتعالى-، والواجب اتباعه، والواجب محبته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ».
السؤال: إذا اغتسل الشخص ونوى أنه يغتسل من الحدث الأكبر أو الأصغر فهل هذا يعتبر من الوضوء ويذهب للصلاة؟
الجواب: إذا اغتسل ونوى دخول الوضوء في الاغتسال وأفاض الماء على جسمه كاملا فإن هذا يجزئ ويدخل الوضوء في الاغتسال، لقوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى».
السؤال: بالنسبة للأحاديث الضعيفة هل أستشهد بها وأنا إمام لأحد المساجد؟
الجواب: الأحاديث الضعيفة إذا لم يكن عندك علم بالحديث فأسأل أهل العلم، ولا تأخذها من الكتب دون أن تعرف صحتها أو دون أن تسأل أهل العلم عنها، ماكل مايوجد في الكتب يؤخذ ويكون صحيحا.
السؤال: هل يجوز إعطاء الزكاة أحد الأقارب المحتاجين ؟
الجواب: نعم القريب المحتاج أحق بالزكاة من غيره ،لأن الصدقةَ عليهِ عنْ صدقتين، صدقة وصلة كما قال النبيُ -صَلّى اللهُ عَليْهِ وَسلّم- .
السؤال: إذا توضأت ولبست بعد الوضوء الشَرّاب هل يجوز إعادة الوضوء أم لا؟
الجواب: اذا أدخلتَ الرجلين طَاهرتين بعد كمالِ الوضوء ولبستَ الشراب فلا بأس بذلك .
السؤال: الطفل الرضيع إذا نَجّسَ ثياب المرأة والقيء لهذا الطفل -أَعَزَكُمْ اللهُ- ما حُكْمه ؟
الجواب : ما تتنجس، إذا غسلت النجاسة بالماء طَهُرَتْ يدها وطَهُرَ محل النجاسة بالماء، والقيء نجس سواء من الصغير أومن الكبير، لأنه يخرج من المعدة فهو نجس، فلابد من غسلِ مَا أصابه القيء.
السؤال: ما معنى (وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) ؟
الجواب: معناه أنهم يسكتون في الصلاة ولا يتكلمون، لأن كان الرجل يكلم من بجانبه في الصلاة حتى نزلت هذه الآية: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) قال: فأُمرنا بالسكوت ونُهينا عنِ الكلام .
السؤال: إمام للمسجد لأحد المساجد ويقوم بقراءة الأحاديث من رياض الصالحين، ما رأيكم في هذا الكتاب؟ والأحاديث الواردة فيه؟
الجواب: هذا الكتاب جيد و كتابٌ معترفٌ به عند أئمةِ الحديث فلا بأس بالقراءةِ منهُ على الجماعة في المسجد.
السؤال: بالنسبة للحجَّ لأول مرة، هل أحجَّ مفردًا أو متمتعًا أو قارنًا؟
الجواب: الافضل أن تحج متمتعَا، هذا هو الأفضل؛ بأن تؤدي عمرةً ثم تتحلل منها ثم تُحْرم بالحجَّ فتكون العمرة على حدة و الحجَّ على حدة و عليك فدية، فدية التمتع .
السؤال: شخص صلى مع الجماعة فلما انتهى من قراءة الفاتحة قرأ بسورتين من القرآن ؟
الجواب: لا بأس بذلك، يقرأ بسورتين أو ثلاثة أو أكثر .
السؤال: في سورة طه يقولون بأنه اسم من أسماء رسول الله -صَلّى اللهُ عَليْهِ وَسَلّم-؟
الجواب: طَهَ هذه حروف مقطعة، طاء هاء وليست من أسماء الرسول -صَلّى اللهُ عَليْهِ وَسَلّم-.
السؤال: هل هناك بدعة حسنة و بدعة سيئة ؟
الجواب: لا؛ قال -صَلّى اللهُ عَليْهِ وَسَلّم- : «كُلُ مُحْدَثةٍ بِدْعَة وَكُلُ بِدْعَة ضَلاَلَة »، الرَسُول يقول: « وَكُلُ بِدْعَة ضَلاَلَة » وهذا يقول هناك بدعة حسنة.
السؤال: هل ورد بأن الخالة في منزلة الأم، وماحكم مقاطعة الأقارب؟
الجواب: نعم الخالة بمنزلة الأم في الصلة، في الصلة والقرابة، فيُحسن إليها فهي بمنزلة الأم لأنها أخت الأم والإحسان إلى القرابة مأمورٌ به، تحسن إليهم قبل غيرهم وهذه يعتبر من صلة الرحم.
السؤال: ما الفرق بين العمرة والعمرة، وإذا جاء الإنسان وقدّم أكثر من عمرة له ولأمه ولوالده ؟
الجواب: لا بأس بذلك ولكن كونه يجعل بين العمرتين زمانًا ينبت شعر رأسه يكون أحسن من موالاة العمرة في وقت متقارب .
السؤال: أريد من الشيخ نصيحة للأخوات والأخوة الذين يشتركون بمواقع التواصل الاجتماعي، ما هو رأيكم في ذلك مأجورين ؟
الجواب: هذه حصل منها مفاسد وحصل فيها كما هو معلوم تدخلات من المضللين ومن دعاة الضلال ومن دعاة الفتن فيحذر من التواصل الاجتماعي ولا يستعمل الجوال إلا لحاجته، للمكالمة والرد عليها أما جعل الجوال لأجل استقبال هذه الرسائل وهذه التُرهات وهذه الشواغل فهذا لا ينبغي وقد يحصل منه مفاسد .
السؤال: إذا توضأ الإنسان ودخل المسجد وضم تحية المسجد مع ركعتين الوضوء يجوز؟
الجواب: لا بأس بذلك .
السؤال: إذا دخل المسجد يصلي راتبة الفجر وضمها مع تحية المسجد يجوز ذلك؟
الجواب: نعم يصلي ركعتين وينويهما تحية المسجد وراتبة الفجر لا بأس بذلك ولكن كونه ينويها راتبة الفجر وتكفي عن تحية المسجد .
السؤال: تقول بأنها الحقيقة تساهلت في أداء الحجَّ حتى كبرت الآن وهي تقترب من الخمسين، تقول الآن أصبت بالأمراض، القلب والسكر والضغط ولي أحد الأولاد وهو بارٌ بي هل يؤدي عني حجة الاسلام؟
الجواب: نعم إذا كنتي لم تحجي فريضة الاسلام والآن ما (تقدرين) على الحجَّ بنفسك ، مباشرة الحجَّ ولا ترجين في المستقبل أنهُ يزول المانع ولا العذر عن مباشرة الحجَّ مستمر فعليك أن تُعّمدي من يحجَّ عنك.
السؤال: أنا -ولله الحمد- ميسورة ولي أجارات من عمارة وولدي هذا الآن في الخامسة والعشرين هل أعطيه من زكاة هذه العمارة ؟
الجواب: زكاتك ما تحل لولدك ولا لوالدك ، فلا تحل زكاة الولد لوالده ولا العكس زكاة الوالد لولده.
المقدَّم: شكر الله لكم فضيلة الشيخ العلامة صالح الفوزان على تفضلكم بإجابة الأخوة والأخوات ،استفدنا الحقيقة من هذه النصائح وهذه التوجيهات وهذه الفتاوى المدعومة من الكتاب والسنة، رفع الله ذكركم في الدارين وجزاكم عن أمة الإسلام خير الجزاء ،أشكر الحقيقة فريق العمل الذين ساهموا في انجاح هذا اللقاء مع فضيلته شكرا للجميع الأخوة والأخوات ويتجدد اللقاء ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.