الإيمان عند أهل السنة يزيد وينقص؛ وما تعريفه


السؤال
الإيمان عند أهل السنة يزيد وينقص؛ وما تعريفه؟
الاحابة
الجواب: الإيمان عند أهل السنة والجماعة: قولٌ باللسان، واعتقادٌ بالقلب، وعملٌ بالجوارح، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، أما زيادته فدليلها قوله تعالى:( * وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ*) فتزيد الإيمان، ويقول اللهُ - سُبْحَانَهُ - *( وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى* والله - جَلَّ وَعَلاَ – قال: (*إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ*) فدلت هذه الأدلة على إن الإيمان يزيد. وأما نقصان الإيمان فدليله قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : «الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، أَعْلاهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ» وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: « مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ» وفي رواية: « وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ». فدل على أن الإيمان يزيد ويكمل وينقص حتى لا يبقى منه إلاَّ مقدار حبة خردل أو أقل من ذلك فدل على زيادة الإيمان ونقصه. فدلَّ على أن الإيمان يزيد ويكمل، وينقص حتى لا يبقى منه حبة خردل، أو أقل من ذلك، فدلَّ على زيادة الإيمان ونقصه.