نصيحة لقاطعي الرحم


السؤال
يقول بيننا قطيعه من أجل أموال ومن أجل ورث بيني وبين أخوتي وأخواتي الآن نحن على بُعدٍ وعلى قطيعةٍ منذ أكثر من ستة أشهر أرْجوا من فضيلة الشيخ توجيه نَصيحَة لهم من هذا المِنْبر لعلهم يعودون إلى الحق.
الاحابة
الجواب:ـ لا يَجوز التَهاجر بين المُسْلمين ولا سيّما الأقاربفإن هذا فيه قَطيعَة رَحِم، وقطيعة الرَحِم من الكَبائر وفي الحديث ((لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثِ لَيَالٍ ، يَلْتَقِيَانِ ، فَيُعْرِضُ هَذَا ، وَيُعْرِضُ هَذَا ، وَخَيْرُهُمُ الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ)) فأنت تراجع معهم وحُثهُم على التراجع فيما بينهم والتسامح في ما بينهم وصِلة الرَحِم فيما بينهُم ولا يَبقون متقاطعين فالله –جَلّ وعَلا- يقول (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْوأُلَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ ( فالوعيد شديد لهذا، وترفع الأعمال إلى الله كما في يوم الاثنين والخميس فيغفر لأهلها إلا من بينهم قَطيعة رحِم فيقول امْهِلوا هذين حتى يَصْطَلحا .