فتاوى على الهواء 02-03-1436هـ

 



بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على قائِد الغُر المُحجلين، نبينا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين، اللهم علمنا ما ينفعنا، وأنفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا ياكريم.

نُرحبُ بالإخوة والأخوات أجمل الترحيب مع هذا اللقاء الطيب المبارك الذي يجمعنا بفضيلة الشيخ العلّامة صالح بن فوزان الفوزان، عضو هيئة كِبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء والذي سَيُجيبُ مشكورًا على أسئلَتِكُم واستفساراتكم في هذا اللقاء الطيب المبارك ، أهلا ومرحبًا بشيخنا الكريم

الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم

مُقدِم البرنامج: نفسِر الآية المُباركة في سورة الإسراء، في قولِ الحقِّ- تبارَك وتعالى- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء: 44].

الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد للهِ رب العالمين وصلى اللهُ وسلم على نبينا محمد وعلى آلهِ  وأصحابه أجمعين في هذه الآيةِ الكريمة يقولُ اللهُ سبحانهُ وتعالى عن نفسهِ -جلَّ وعلا- {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} التسبيح معناه تنزيه، أي أنَّ هذه المخلوقات العظيمة ومن فيها كُلُهُم يُنزهون الله سبحانهُ وتعالى كُلٌ بلغتهِ ولِسانهِ، وإن كُنا لا نقهمُ لُغة هذه المخلوقات والجمادات، ولكن الله -سبحانه وتعالى- يعلمها تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ من المخلوقات منها الآدميين والجِن والإنس والملائكة كلهم يُسبِحونَ الله ويُنزهونهُ، كذلكَ هذه المخلوقات والجمادات كلها تُسبِحُ اللهَ- سبحانه وتعالى- أي تُنزِههُ عن الشبيهِ والنظير وتُنزههُ عن الشِرك، التسبيح معناهُ التنزيه كلٌ بلغتهِ التي يعلمها الله- سبحانهُ وتعالى- ولهذا قال {وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} يعني لا تفهمونها يعني لا تفهمون تسبيحهم ولكن الله- سبحانه وتعالى- يعلمها وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} فهذه الآية فيها وجوب تنزيه الله- سبحانهُ وتعالى- عن الشِرِك وعن التشبيهِ والتعطيل وعن ما لا يليقُ بجلالهِ، وأنَّكُلَ مخلوقاتهِ الناطقة والجامِدة، كلها تُسبِحُ الله- سبحانهُ وتعالى- كلٌ بلغتهِ التي لا يعلمُها إلا الله- سبحانهُ وتعالى.

مُقدِم البرنامج: أحسن اللهُ إليكم، نُذكِر السادة الإخوة والأخوات الذين يُتابِعون هذا البرنامج والذين يُريدون الاتصال بفضيلة الشيخ، أولًا أن تكون الأسئلة واضِحة ومُختصرة وتكون(..) وثانيًا أن يكون الإتصال عبر الهاتف وأن يكون بعيدًا عن جهاز التلفزيون حتى لا يكون هناك تَردد وصدى بين السائِل والمجيب، نُذكر أيضًا بتيلفون البرنامج من أراد الاتصال بفضيلتهِ سيُظهرهُ مُخرِج هذه الحلقة على الشاشة قريبًا.

فضيلة الشيخ هذا سائِل يقول هل لنا أن نطلُب الشَفاعة من الرسول- صلى الله عليه وسلم- وكيف يشفع الرسول لأُمتهِ ومتى؟

الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى اللهُ وسلم على نبينا مُحمد وعلى آلهِ وأصحابهِ أجمعين، الشفاعة ثابتة للرسول- صلى الله عليهِ وسلم- ولغيرهِ من الملائِكة والصالِحين، والشفاعة هي  الدُعاء، الدعاءُ شفاعة عند الله – سبحانه وتعالى- عندما تدعو لأحد فإنك تكون قد شفعتَ لهُ،الشفاعةُ ثابتة ولكنها لا تكون إلا بشرطين:

الشرط الأول: إذنُ اللهِ للشافِع أن يشفع {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ }.

الشرط الثاني: أن يكون المشفوع فيه من أهل التوحيد من المؤمنين، اما الكُفار والمُشرِكون فإنهم لا تنفعهُم شفاعةُ الشافعين عند اللهِ- سبحانهُ وتعالى- {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ}[غافر 18]  فيُطلب من الرسول- صلى الله عليه وسلم- أن يشفع في حضوره- صلى الله عليهِ وسلم- في حياتهِ يُطلبُ منهُ أن يشفع، في يوم القيامة تطلبُ منهُ الخلائق أن يشفعَ لها عن الله في فصلِ القضاءِ بينها وإراحتها من الموقف، وهي الشفاعةُ العُظمى والمقام المحمود، كما في قولهِ تعالى- ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً} [ الإسراء 79] وهذه هي الشفعة العُظمى وهي خاصةٌ بالرسولِ –صلى الله عليه وسلم- وهناك شفاعات مُشتَرَكة بين الرسول وغيرهِ فالأولياء يشفعون والملائكة يشفعون والأفراط يشفعون،ولكن لا تكونُ الشفاعة إلا بإذنِ الله- سبحانهُ وتعالى- ورضاهُ عن المشفوعِ فيه، الشفاعة حقّ ولا يُنكرها إلا أهل الضلال، فهي حقٌ ثابت في الكتابِ والسُنة، أما طلب الشفاعة من الرسول فهذا في حياتهِ وفي يوم القيامة تطلبُ منهُ الخلائِق أن يشفعَ لها عن اللهِ سبحانه ليُريحَهُم من الموقف، في الحديث المشهور المعروف.

مُقدِم البرنامج: أحسن اللهُ إليكم، من أسئلة السادة المشاهدين هذا سائل يقول بالنسبةِ يا شيخ صالِح للأُضحية هل هي واجبة وإذا كانَ الإنسان مٌقَتدِر ولم يُضحي وعُمرهُ الآن في الأربعين مع أن لديهِ مال وافر؟

الشيخ: الأُضحية سُنة مؤكدة عند جمهور أهل العلِم وليست واجبة، وإنما عندَ أبي حنيفة- رحمهُ الله- إنها واجِبة،ولكنَّ الجمهور على إنها سُنة مؤكدَة، وهي عبادةٌ عظيمة، ونسيكةٌ عظيمة في يوم العيد أو في أيام العيد فهي عبادةٌ عظيمة لا ينبغي للمُسلِم أن يتركها إذا كانَ موسِرًا قادِرًا عليها حتى لو استدان، إذا كان يستطيع التسديد واستدان ليُضحي هذا شيءٌ طيب.

مُقدِم البرنامج: أحسن اللهُ إليكم أبو عبدالله يقول يا شيخ صالِح، والدي في المستشفى على السرير منذُ أكثر من سنة.

السؤال: أحسن الله إليكم؛ أبو عبدالله يقول يا شيخ صالح: والدي على السرير فى المستشفي منذ أكثر من سنتين، ولا يستطيع الحركة ولا يستطيع الوضوء، وعندما نقول له حان وقت الصلاة يُدرك ما نقول ولكنهلا يتوضأ ويصلي على السرير؟

الشيخ: نعم، يصلي على حسب حاله، قوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -«يُصَلِّي الْمَرِيضُ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فقَاعِدًا،فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فعَلَى جَنْبِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فمُسْتَلْقِيًا وَرِجْلَاهُ إلِي الْقِبْلَةَ»، يُصلي على حسب حاله، ولكن إذا كان لا يستطيع إستعمال الماء كما يذكرُ هذا السائل فيأتي له بصعيد طيب يتيمم به، والذى نعلمه أن وزارة الصحة توزع على المرضى (إسفنجات) مشبعة بالغبار تكون عندهم يضربون عليها، ويتيممون عليها بغبارها، ولا يَترك التيمم، حتى وإن لم يستطع يتيمم هو يأتى بمن ييممه من يضرب بيديه على هذه الإسفنجة والغبار الطاهر ثم يمسح وجهه ويمسح كفيه.

السؤال: له فقرة أخري يقول؛ الحمد لله أنا من البارين بوالدي ووالدتي، صبرت على والدي وأقوم بخدمته فى المستشفي، أما والدتي فهي عندي في البيت وقد غاب عنها الفكر، فهو يعود لها ثم يذهب ثم يعود، وعندما أقول لها صلي يا أمي تصلى الظهر مثلاً أكثر من أربع ركعات وتزيد وتنقص، ما رأي الشيخ فى هذا؟

الشيخ: يقول الله –عز وجل -﴿فَاتَّقُوا اللَّـهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾[التغابن:16]، فإذا كان عندها فكرٌ وحضورٍ للصلاة، فإنك تأمرها بالصلاة إذا دخل الوقت، وتُعينها على الصلاة، وجزاك الله خيراً ووفقك لبرها والإحسان إليها، هذا عملٌ طيب تؤجر عليه، وتعلمها عدد الركعات، تنبهها على ذلك، تعينها، وتصلي على حسب إستطاعتها ومقدرتها،﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴿٢٨٦﴾[البقرة:286].

السؤال: أحسن الله إليكم؛ يسأل عن كتاب سنن ابن ماجة، ويقول ما رأيكم فضيلة الشيخ فى هذه الأحاديث مأجورين؟

الشيخ: نعم؛ سنن ابن ماجة من السنن الأربع، سنن الترمذي وابي داؤود وابن ماجة، سنن الترمذي وسنن وابي داؤود وسنن ابن ماجة، هذه السنن الأربع سنن النسائي أيضا، سنن الترمذي والنسائي وابي داؤود وابن ماجة، هذه السنن الأربع، وهى معروفة عند أهل العلم وعند المحدثين.

السؤال: يسأل يا شيخ عن المولود الصغير إذا مات، هل عليه عقيقة وإن لم يستطع الوالد دفع هذه العقيقة؟

الشيخ: العقيقة سنة، وهى حقٌ للمولود على والده، إن استطاع، للذكر عنه شاتان وعن الأنثى شاة واحدة، فإن لم يستطع فهي سنة لا حرج عليه فى تركها، ويعقُ عنه ولو مات، يعق عنه ولو مات لأنها من حق الولد على والده، والولد كما فى الحديث «مُرَتَهَنٌ بِعَقِيقَتِهِ».

السؤال: تفضل يا فهد من حائل،متصل

أي نعم من حائل، يا طويل العمر، أنا عندي أمي، تنام عند مجلسي بره وجاءت أختي الصغيرة نامت عندها، عمرها تسع شهور، وجاءت أختي الكبيرة يا طويل العمر وخذتها وحطتها بغرفة حالها، جاء أخوي الصغير والكبير ولع الدفاية عندها، احترقت هي والغرفة – الله يرحمها- لها كفارة هذه ولا ما لها كفارة؟

الشيخ: والله يا أخى هذه تسألون القاضي عنها؛ ترحون المحكمة وتسألون القاضي عنها ويحضر الأم ويحضر اللى عندهم خبرة بالموضوع وعلماً بما حصل، القاضى يوجههم إن شاء الله لما فيه الخير وبراءة الذمة.

السؤال: الله يجزاك خير

الشيخ: شكراً

السؤال:يقول: الآية عالم الغيب لا يعلمه إلا الله، ما حكم من يدعى علم الغيب؟

الشيخ: قال تعالي: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا﴿٢٦﴾إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُول﴿٢٧﴾[الجن:26-27]،﴿قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّـهُ ﴿٦٥﴾[النمل:65]﴿وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ﴿٥٩﴾[الأنعام:59]، فعلم الغيب من خصائص الله-سبحانه وتعالي- فمن أدعي علم الغيب أو أنه يعلم الغيب فإنه كافر، لأنه يدعي مشاركة الله –جل وعلا- فى شئ من خصائصه – سبحانه وتعالي- .

السؤال: أحسن الله إليكم؛ هذا حمزة يسأل عن الفرق بين القضاء والقدر؟ ومن الأثر المترتب على الإيمان بالقضاء والقدر؟ 

الشيخ: القضاء والقدر الإيمان به من أركان الإيمان السته؛ تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر  وتؤمن بالقدر خيره وشره، وهو ركنٌ من أركان الإيمان، ولا فرق بين القضاء والقدر فتؤمن بأن الله قدر كل شئ، وأنه لا يحدث شئٌ فى هذا الكون إلا بقضائه وقدره – سبحانه وتعالي -﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ﴿٢﴾[الفرقان:2]، ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴿٤٩﴾[القمر:49]، فالإيمان بالقضاء والقدر هو أحد أركان الإيمان الستة.

السؤال: يوسف من الرياض؛ اتفضل يا يوسف،

السائل: السلام عليكم،

وعليكم السلام

كيف أصبحتم وكيف أمسيتم

السائل : نعم، اتفضل،

بأسألكم؛ ما حكم تخفيف اللحية؟

الشيخ: يا أخي اللحية يجب توفيرها وإعفاؤها وإرخاؤها وإرسالها، كما فى الأحاديث الصحيحة،  ولا يجوز التعرض لها بحلقٍ أو قصٍ أو نتف، بل تبقى كما خلقها الله –سبحانه - وهي جمالٌ للرجل وفارقة بينه وبين المرأة، فلا يجني على لحيته، حتى إن العلماء ذكروا أنه لو جني على شخصٍ فى لحيته فلم تنبت فأنه يكن عليه ديةٌ كاملة.

السؤال: رجلٌ تجاوز الميقات عمداً وهو يريد العمرة، ثم رجع إليه وأحرم؛ هل عليه شئ؟

الشيخ: إذا كان رجع إليه وأحرم فلا شئ عليه، أما إذا كان تعداه وأحرم بعدما تعداه، فلا ينفعه الرجوع، يكون عليه فدية.

السؤال: أحسن الله إليكم؛ هذا مظفر يقول: ما حكم الذكر بين الأذان والإقامة؟وما صحة حديث أم رافع إذا دخلت الصلاة فكبري كثيراً وسبحي الله عشراً .... الحديث؟

الشيخ: هذا الحديث لا أعلمه ولكن الدعاء بين الأذان و الإقامة هذا مطلوب ومشروع، وفى الحديث«لَا يُرَدُّ الدُّعَاءُبَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ».

السؤال: السؤال الثاني فى رسالة السائل يقول: ما الفرق بين العقيدة والإيمان؟

الشيخ: العقيدة هى الإيمان وهو ما يعتقده القلب ويؤمن به، فالعقيدة والإيمان شئٌ واحد، وهما من أعمال القلوب، وهى الأصل والأساس لهذا الدين، فلا دين بدون عقيدة صحيحة، ولا دون إعتقادٍ صحيح على موجب الكتاب والسنة، عقيدة أهل السنة والجماعة، وهى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر  والإيمان بالقدر خيره وشره، كذلك الإيمان بالله –سبحانه وتعالى-وبأسمائه وصفاته، فنثبت ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله من الآسماء والصفات من غير تشبيه ولا تمثيل ومن غير تحريف ولا تعطيل.

الشيخ: هذا الحديث لا أعلمه ولكن الدعاء بين الأذان والإقامة هذا مطلوب ومشروع وفي الحديث (لَا الدُّعَاءُيُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ).

 

السؤال: في رسالة السائل يقول ما الفرق بين العقيدة والإيمان؟

الشيخ: العقيدة هي الإيمان وهي ما يعتقدهُ القلب ويؤمن به فالعقيدة والإيمان شيء واحد وهما من أعمال القلوب وهي الأصل والأساس بهذا الدين فلا دين بدون عقيدة صحيحة ودون اعتقاد صحيح على موجب الكتاب والسنة وعقيدة أهل السنة والجماعة وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسلة واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره كذلك الإيمان بالله سبحانه وتعالى وبأسمائه وصفاته ونثبت ما أثبته الله لنفسه أو أثبتهُ له رسوله من الأسماء والصفات من غير تشبه ولا تمثيل ومن غير تحريفٍ ولا تعطيل.

 

السؤال: أحسن الله إليكم هذا سائل يقول يا شيخ ما حكم عقوق الوالدين وما السبيل للتوبة؟

الشيخ: عقوق الوالدين كبيرة من كبائر الذنوب يأتي بعد الشرك بالله -عز وجل-لأن حق الوالدين يأتي بعد حق الله}وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا{}وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ{فعقوقهما كبيرة من كبائر الذنوب فإن كانا حيين فإنه يستسمحهما ويتوب إلى الله ويبر بهما وإن كانا ميتين وقد عقّهُما فإنه يستغفر الله لهما ويدعوا الله لها ويتصدق عنهما لعل الله أن يخفف عنه ذلك.

 

السؤال: ما الفرق بين قولنا ماء طاهر وماءٌ طهور وما هي كتب الفقه التي تحدثوا عن ذلك؟

الشيخ: الطاهر هو الطاهر في نفسه الذي لا يُطهر غيره، وأما الطهور فهو الطاهر في نفسه المطهر لغيره والكتب التي تتحدث عن ذلك كثيرة كل كتب الفقه تتحدث أول ما تتحدث عن الطهارة فمثلاً متن الزاد وكل متون الفقه عند الأئمة أول ما تتحدث عن الطهارة لأنها مفتاح الصلاة لأن الطهارة مفتاح الصلاة والصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام ولا تصح إلابطهارة.

 

السؤال: أحسن الله إليكم يقول في فقرته الثانية بأنه يبيع ويشتري في الماشية وهو في الصحراء يقول هل على هذه الماشية من الضأن والماعز هل عليها زكاة؟

الشيخ: إذا كان يبيع ويشتري في الماشية فهي تعتبر من عروض التجارة ما باع منها ويزكي قيمته بأن يدفع ربع العُشر وما كان باقياً عنده وهو ينوي بيعهُ فإنه يثمنه عند تمام الحول ويزكي قيمته بأن يخرج ربع العُشر منها.

 

السؤال: يقول السائل يا شيخ سوداني مقيم في جدة عندي مسبحة كتب عليها أسماء الله الحسنى واسبح بهذه المسبحة في الصلاة وفي المسجد؟

الشيخ: الأخذ في هذه المسبحة والاعتقاد فيها وأن فيها فضل هذا بدعة هذا بدعة وكتابة أسماء الله على خرزاتها هذا غلط ولا يجوز كتابة أسماء الله فيما في شيء يعرض للامتهان أو يعتقد فيه أن فيهِ فضْلاً أو غير ذلك من العقائد التي لا أصل لها في الكتاب والسنة.

 

السؤال: أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ ما المقصود بالتغني بالقرآن؟

الشيخ: تحسين الصوت في الحديث (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ)يَعْنِي يُحَسن صَوَتَهُ بالقرآن.

 

السؤال: أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ هذا سائل يقول بالنسبة لقراءة ما يسمى ببعض المجلات بحضك اليوم لمجرد التسلية فقط؟

الشيخ:لا يجوز هذا. هذا من ادعاء علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله فالحظوظ وما يجري على العبد هذا لا يعلمه إلا الله فمن كتب في الجرائد أو غيرها أنه يعلم حظوظ الناس فهذا من ادعاء علم الغيب ويجب منع هذه الصحف أو هذه الجرائد من نشر مثل هذا.

السؤال: جزاكم الله خيراً هذا يسأل يا شيخ يقول التعريف اللقطة وما أبرز الأحكام فيها فضيلة الشيخ وما مثالها؟

الشيخ: اللقطة هي المال الضائع الذي له قيمة أما الشيء التافه واليسير مثل التمرة مثل الحبل اليسير هذه يأخذها من وجدها وينتفع بها، أما الشيء الذي تتبعه همة أوساط الناس فإن هذا هو اللقطة يجب عليه إذا أخذها أن يعرفها سنة ينادي عليها في مجامع الناس عند الأسواق وعند أبواب المساجد حتى يأتي صاحبها فيذكر صفاتها المميزة ثم يدفعها له.

 

السؤال: يقول فضيلة الشيخ والدها توفيا فما هي حقوق الأبناء عليهما؟

الشيخ: حقوق الأبناء عليهما الوالدين انتهت بوفاتهما حقوق الأبناء على الوالدين انتهت بوفاة الوالدين.

 

السؤال: فضيلة الشيخ هذا سائل يقول الشك في عدد الرضعات ما حكمها وكم عدد الرضعات المحرمة؟

الشيخ: عدد الرضاعات المحرمة خمس مصات يمص اللبن في كل مصه ويدر عليه اللبن ويبتلعهُ ثم يمصه ثانية وهكذا حتى يكمل خمس مصات سواء في مجلس واحد أو في عدة مجالس هذا نصاب الرضاع في حديث عائشة رضي الله عنها قالت (كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمد -صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ-عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ، ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ رَضَعَات ٍمَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ) والرضعة هي المصة كما في قوله –صلى الله عليه وسلم-(لا تُحَرِمُوا الْمَصَّة والْمَصَّتَانَ ولا الإِمْلاَجَّة ولاَ الإِمْلاَجْتَانَ ).

 

السؤال: أحسن الله إليكم هذا يسأل عن الوصية متى تكتب وهل يكفي أن تكتب باليد وهل لا بد من شهود؟

الشيخ: الوصية على قسمين وصية بمالهُ من الحقوق على الناس والديون على الناس أو مال الناس عليه من ديونٍ وحقوق أن يجب عليه أن يكتبها لان لا تضيع حقوقه وحقوق الناس إذا لم يكتب الوصية، وأما النوع الثاني من الوصية فهي التبرع بشيء من مالهِ بعد موتهِ في سبيل البِر كأن يوصي بالثلث فأقل قال –صلى الله عليه وسلم-الثلث والثلث كثير يعني في الوصية فأعلى حد للوصية هو الثلث وكل ما نزل عن الثلث فهو أفضل إلى الخُمس إلى السدس.

 

السؤال: يقول السائل يا شيخ إذا وصل المعتمر إلى البيت العتيق فما المشروع في حقه؟

الشيخ: المعتمر إذا وصل إلى البيت يبدأ بالطواف طواف العمرة ثم يسعى بعدهُ ثم يحلق أو يقصر ثم يلبس ثيابه ويتحلل من إحرامهِ.

 

السؤال: يقول في فقرته الثانية هل يجوز صيام أيام التشريق؟

الشيخ :لا إلا عن دم متعة أو قران كما في حديث عائشة –رضي الله عنها- :

لم يرخص في أيام التشريق صومنا إلا عن دم متعة أو قران فالمتمتع أو القارن اذا لم يجد الهدي وقد قال الله تعالى فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة اذا رجعتم البقرة 196فاذا لم يصمها قبل أيام التشريق فإنه يصومها أيام التشريق الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر .

السؤال :يقول السائل أبو ابراهيم لي أموال عند زملاء سلفتهم منذ سنوات ولم يردوا هذه السلف ، هل أخصمها من الزكاة ياشيخ صالح ؟

الشيخ:لا لا يجوز هذا ولا تجزئ عن الزكاة ولكن عليك أن تطالب بها حتى تحصل عليها منهم ، وأما الزكاة فتدفعها انت ولا تخصم الدين الذي لك من الناس ولا تعتبره من الزكاة ، لأن الله أمر بإيتاء الزكاة واسقاط الدين ليس ايتاء للزكاة وربما تكون لما أيست من الحصول على هذا الدين تجعله زكاة هذا لا يجوز.

السؤال: يقول يا شيخ ما أفضل الدعاء بالنسبة  للحاج والمعتمر الوارد في السنة

الشيخ: أفضل ما ورد للحاج والمعتمر التلبية فخير الدعاء دعاء عرفة خير ما قلت أنا والنبيون من بعدي لا إله الا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير هذا الدعاء وأما التلبية فمن حين يحرم يعقد الإحرام يشتغل بالتلبية لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك يكرر هذا بين فترة وأخرى حتى يشرع في الطواف فإذا شرع في الطواف انتهى وقت التلبية هذا بالنسبة للمعتمر . بالنسبة للحاج اذا شرع في رمي جمرة العقبة هذا انتهى وقت التلبية .

السؤال : أبو عبدالله من أبها يقول يا شيخ عندنا إمام في مسجدنا وقراءته لا نفهم لها ’قراءته لا نفهم معناها هل يجوز إن ننصحه أو نصلي وراءه أو نذهب لمسجد آخر ؟

الشيخ : هذه قضية تراجعون بها فرع المساجد عندكم ، الفرع المسؤول عن المساجد تبع وزارة الشؤون الإسلامية، تراجعونهم وتذكرون لهم ما تلاحظون على هذا الإمام وهو يستدعيه ويرشده ويبين له .

السؤال : هذا سائل يحي يقول أنا مؤتمن على محل للبيع والشراء من الحوائج رجال ونساء وفي بيع الساعات فهل يجوز لي أن آخذ من قيمة بعض المبيعات على أن أسجلها علي دين حتى أستلم راتبي وأسدد ما أخذته دون علم صاحب المال؟

الشيخ : لا يجوز هذا لأنك مؤتمن فلا تأخذ لنفسك شيئا إلا بإذن صاحب المال لا يجوز لك أن بدون إذن أو علم صاحب المال وتقول أسجله دينا في ذمتي ، لابد من إذنه .

السؤال : سائل يسأل يقول أنه في هذه الأيام الباردة يلبس الشراب كم يمسح عليها فضيلة الشيخ ومن أي الأوقات ومتى تنتهي ؟

الشيخ :المسح على الشراب وعلى الخفين للمقيم يوم وليلة وللمسافر ثلاثة أيام بلياليها فإذا كانت الشراب سميكة ساترة لما وراءها وضافية على الرجلين فإنه يمسح عليها كما يمسح على الخفين .

 

السؤال : هذه سائلة تقول أختي لما رأت من زوجها تأخرا عن ذبح العقيقة عن ابنها اشترت العقيقة وذبحتها من دون علم زوجها فهل لها ذلك ؟

الشيخ : لو استأذنت منه يكون هذا أحسن وهي مجزية ان شاء الله.

السؤال : تقول أن أختي تؤخر صلاة العشاء حتى انتصاف الليل نظرا لانشغالها في أمور البيت والزوج والأولاد

الشيخ : اذا كانت لا تنشغل عنها ولن تنساها فإنها تؤخرها الى ثلث الليل أفضل أما اذا كانت تخشى أن تنشغل عنها فإنها تبادر للصلاة .

السؤال : محمد من الطائف يقول : ما حكم صلاة الفريضة بالمنزل ياشيخ ؟

الشيخ : ما يجوز تصلي في المنزل إلا لعذر شرعي وإلا صلاة الجماعة واجبة يا أخي  من سمع النداء فلم يأت  فلا صلاة له إلا من عذر قيل وما العذر ؟

قال :خوف أو مرض فلا يجوز ترك صلاة الجماعة وأنت تقدر على حضورها

السؤال :فضيلة الشيخ هذا السائل من أبها صالح يقول صليت المغرب في جدة ثلاث ركعات كاملة ثم أتت جماعة ثانية تصلي المغرب وأردت السفر بعد صلاة المغرب إلى بلدي أبها فصليت مع هذه الجماعة ركعتين وسلمت وكان في نيتي صلاة العشاء ؟

الشيخ : لا يجوز لك هذا لأن صلاة المغرب غير مقصورة وحكمك حكم الإمام فعليك أن تصليها أربعا لا ركعتين خلف الإمام .

السؤال : عبد الهادي من المدينة النبوية يقول : أنا زارع كــلة وزارع الكلة له علاجات في أوقات مختلفة وضرورية فما الحكم في الصيام ؟

الشيخ : في هذا تراجع الطبيب في ارتدادها .

 

السؤال : فضيلة الشيخ تقول السائلة : هل على المرأة أذان وإقامة مثل الرجل وهل للنساء أن يصلين جماعة في العمل في المدرسة ؟

الشيخ : أما أن يصلين جماعة بإمامة واحدة منهن فلا بأس في ذلك , وأما الأذان والإقامة فليس عليهما أذان ولا إقامة ليس على النساء أذان ولا إقامة لأن هذا من خصائص الرجال .

السؤال : هذا سائل يقول: كم المدة بين العمرة والعمرة فأنا أديت عمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ولكني لم أؤدي فريضة الحج ؟

الشيخ : عليك أن تبادر لأداء فريضة الحج وأما ما بين العمرتين من المدة فلم يحدد هذا ولكن كل ما كان بين العمرتين فاصل بحيث ينبت الرأس لأجل أن تحلقه أو تقصره يكون أحسن

السؤال : يقول أقرأ في كتاب الوابل الصيب في الكلام الطيب ما رأي الشيخ في ذلك ؟

الشيخ : كتاب طيب هذا كتاب لابن القيم ومعروف ومشهور وهو في فضل الأدعية والأوراد كتاب طيب .

السؤال: يقول أقرأ في كتاب ( الوابِل الصَّيِّب في الكَلامِ الطَّيب)، ما رأي الشيخ في ذلك؟

الشيخ: كتابٌ طيِّب هذا كتابٌ لابنِ القيِّم، ومعروفٌ ومشهور، وهو في فضل الأدعية والأوراد، فهو كتابٌ طيب.

السؤال:يقول لدي زميل –فضيلة الشيخ- يُحافِظ على الصَّلاة، ولكنَّهُ سيِّء الخُلُق، وكثير بذاءة الكلام، هل يُنقِص من أجرِ الصَّلاة وتبكيرِه؟

الشيخ:أداؤهُ للصَّلاة جزاهُ اللهُ خيرًا، هذا واجِبٌ وركنٌ من أركان الإسلام، ويُحمدُ عليه، وأمَّا ما فيهِ من سوءِ الخُلُق وبذاءة اللِّسان، هذه أخلاق سيِّئة عليهِ أن يتوب إلى الله، وأن يترُكها، ولا يُعوِّد نفسهُ على التَّلفُظ بها، يحاول هذا واللهُ يُوفِّقُنا وإياه.

السؤال: يسأل عن  ماء السبيل يافضيلة الشيخ، إذا احتسب الأجر لوالديه، وجعلهُ سبيل، هل في هذا فضل؟

الشيخ:نعم هذا فيه فضلٌ عظيم، يعني تسبيل المياه للشُرب، وفي أمكنة تجمُّع النَّاس، أو مرور النَّاس، هذا شيء طيِّب، وهُو من أفضلِ الأعمال، وأن يجعل ثوابه لوالديه، هذا من أعظم البِّر إن شاء الله.

السؤال: في هذا الوقت –فضيلة الشيخ- هُناك مياه صِحَّة توضع في المساجِد، يشربُ منها المصلُّون، ما رأي الشيخ في ذلك؟

الشيخ: هذا شيء طيِّب، وضع مياه الصِّحة في المساجِد، في قوارير مُعدَّة، هذا شيء طيِّب، ومُهيَّأ للشُرب، وفيهِ أجرٌ عظيم.

السؤال: عبد الرحمن من جازان، تفضَّل يا عبد الرحمن:

السائل: السلام عليكم.

المُقدِّم:وعليكم السلام .

السائل: يا شيخ ، كيف الحال؟

الشيخ: حيَّاكُم الله.

السائل: أنا عندي سؤالين: السؤال الأوَّل: الآن الاختبارات النِّهائية قربت، وبعض المُدرِّسين، يسوون تقوية ومراجعات، وتكون بفلوس، ما  حُكمُها؟

المُقدِّم:أعِد السؤال يا عبد الرحمن.

السائل: الحين الاختبارات النِّهائية حج الطُّلاب، قرَّبت، وبعض المُدرسين يهبون أسئلة بفلوس، وتقوية ومُراجعات بفلوس، ما حُكمها؟

الشيخ: هذا غِش يا أخي، هذا غِش في الامتحانات، والواجب على المدرسين أن يكونوا أُمناء وناصحين، ما يُغشُّشون الطُّلاب ويَعلْمونهُم بالأسئلة التي تأتي بالامتحان.

السؤال: أحسن اللهُ إليكم، فضيلة الشيخ: ما صحة هذا الحديث، يقول: (( ألا أُخبِرُكُم بأفضل من درجة الصِّيام والصَّلاة والصَّدَقة ؟، قالوا: بلَىَ، قَالَ: إصْلاحُ ذَاتِ البَيْنِ، فَإنَّ فسادَ ذاتِ البِيْنِ هِيَ الحالِقةُ، لاَ أقُولُ تَحلِقُ الشَّعرِ، ولكِنْ تحلِقُ الدِّينَ))؟

الشيخ: نعم هذا حديثٌ معروف، ومعناهُ واضح، أنَّ الإصلاح ذات البين من أفضل الأعمال، واللهُ –جلَّ وعلا- يقول:{ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ۖ}[الأنفال:1]، ويقول سبحانهُ:{لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}[النساء:114]، فالإصلاح بين الناس، هذا من أفضلِ الأعمال، والتَّقرب إلى اللهِ –سبحانهُ وتعالى-.

السؤال: أحسن اللهُ إليكُم، فضيلة الشيخ: هذا سائل يقول: أنا أُصلِّي سؤال الحاجة  عندما يطرأ لي حادِث مُعيَّن، أو أحتاج إلى شيء مُعيَّن، هل لها أصل، وقد قرأت أنَّها ركعتان ويدعو بعدهُما المُسلِم.؟

الشيخ: نعم هذا ورد فيهِ حديث، وأنَّهُ إذا كان لهُ حاجة، يُصلِّي ركعتين، ثُمَّ يسأل الله حاجتهُ؟

السؤال: أحسن اللهُ إليكم، فضيلة الشيخ بالنسبةِ لصلاة العصر يقول: أنا أعمل ولكنني أتأخر في أداءِ هذه الصَّلاة، فمتى يبدأ وقتُها، ومتى ينتهي؟

الشيخ:يا أخي، يبدأ وقتُها إذا أذَّن العصر، إذا كنت في بلد تسمع المؤذِّنِين، فإنَّهُ دخل وقتُها، وتُصلِّي مع الجماعة، وتُبادِر للصَّلاة مع الجماعة  يا أخي، ولا تتأخَّر عن صلاة الجماعة، ولا تؤخِّر الصَّلاة عن أوَّل وقتها.

السؤال: محمد من الطَّائف، معنا على الخط، تفضَّل يا مُحمد.

السَّائل: السَّلام عليكُم.

الشيخ: وعليكُم السَّلام.

السَّائل: أنا أسأل – طال عمرك- أنا عند الوضوء أتوضأ لكن رجولي ما أقدر أغسلها، ما أقدر  أرفع رجولي للمغسلة.وأبلَّلها في الماعون،  وأنا واقف أغسلها في الموية بس، وليس أدلكها، فهل هذا جايز يا شيخ؟

الشيخ:هذا جايز لا بأس بهِ إن شاء الله، إذا كان الماء يغسِل الرجلين، ويُبلِّغ الرجلين، لا بأس بذلك.

السَّائل: بس بدون دلك يا شيخ، ما ألحق أني أدلكها يعني؟.

الشيخ: الدَّلك ما هو بواجب يا أخي، ما هو بواجِب الدَّلك.

السَّائل: طيِب يا شيخ أنا أُصلِّي في المسجِد وأنا جالس على كُرسي، فجاءني شيخ ونصحني، قال لي ما يجوز تكبِّر وأنت جالِس، لازم تقوم تكبِّر وبعدين تجلس، هذا ركن، التَّكبير ركن.

الشيخ: إذا كان تقدِر على أن تُكبِّر تكبيرة الإحرام  وأنت واقف ثُمَّ تجلس على الكرسي، نعم هذا شيء واجب، أو تقِف بقدر قراءة الفاتحة، ثُمَّ تجلِس على الكرسي، إذا كنت تقدر على هذا، فهذا ركن من أركان الصَّلاة، وأمَّا إذا كنت لا تقدِر على القيام فأنت تُكبِّر وأنت جالس على الكرسي، تكبيرة الإحرام.

السؤال: أحسن اللهُ إليكُم، هذا سائل يا شيخ يقول: الرَّكعة بماتُدرك؟،والضابِطُ فيها، وبما تُدرك الجماعة في الصَّلاة والأحكام المُتعلِّقة بذلك؟

الشيخ: الجماعة تُدرك بإدراك ركعةٍ كاملة، فإذا أدرك أقل من ركعة لم يكُن مُدركًا للجماعة على الصَّحيح من قولي العُلماء، وأمَّا، إيش السؤال؟

السؤال: يقول: بالنسبة للضابط في إدراك الركعة، إذا يأتي مُسرِعًا؟

الشيخ: إدراك الرَّكعة مع الإمام، إذا انحنيت ووصلت يداك إلى ركبتيك،قبل أن يرفع الإمام، فقد أدركت الركوع معهُ.

السؤال: هل ورد أحاديث في مزية النصف من شعبان، وهل ورد أنَّ الرسول – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- يصوم هذا الشهر كاملاً؟

الشيخ: الرسول – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- كان يُكثِر الصِّيام في شعبان، يصومُ أغلبهُ، وأمَّا تخصيص ليلة النِّصف من شعبان، أو يوم النِّصف من شعبان، هذا لا دليل عليه، لم يصِح في ذلك دليل، كُلُّ الأحاديث المرويِّة في ذلك، غير صحيحة.

السؤال: يقول في وصية والدي، الذي كتبها وأشهد عليها، أن يُبنى لهُ من التَّركة مسجد، وقد خلَّف ترِكة طيِّبة، ولكن الورثة، فضيلة الشيخ لم يلتزموا بذلك.

الشيخ: نعم إذا كان المسجد، يعني تكاليف المسجد مقدار الثُلُث فأقل فيجِب تنفيذ هذه الوصيَّة، الوصيَّة يجب تنفيذُها، وأمَّا إذا كان نفقة المسجد وتكاليف المسجد أكثر من الثلث، فإنَّ الزَّائد عن الثُلُث، لا يجوز إلا برضا الورثة.

المُقدِّم: أبو عبد الله من الطَّائف، تفضَّل يا أبو عبد الله.

السَّائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الشيخ: وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته.

السَّائل: يا شيخ الله يبارك فيك ويسدِّدك، عندي سؤال عن المُجسَّمات التي تكون للأطفال في البيوت على شكل حصان أو جمل أو دُمى صغيرة، على شكل مُجسَّمات حيوانات أو بشر، ما الحكم في استخدامها في البيوت؟

الشيخ: لا يجوز هذا هذه تماثيل، ولا يجوز تربون أولادكم على الصور والتَّماثيل، هناك ألعاب غير صور، هناك ألعاب كثيرة غير صور، مثل سيَّارات، مثل أسلحة، مثل شيء يعني شكليات، على غير صور حيوانات، وذوات أرواح.

السؤال: أحسن اللهُ إليكم، فضيلة الشيخ: هذا سائل يقول: عندي بنات، وتقدَّم شخص للصُغرى قبل الكُبرى، هل نُزَوِّج الصُغرى قبل الكُبرى؟

الشيخ: والله هذا على حسب  يعني ما ترونهُ، من المصلحة، إذا كانت الكُبرى تسمح، ولا يكون في نفسها شيء، فلا بأس، أن تُزَوِّج الصُغرى.

 

الشيخ : والله هذا على حسب يعني ماترونه من المصلحة إذا كانت الكبرى تسمح ولا يكون في نفسها شئ فلابأس تزوج الصغرى .

السائل : جزاكم الله خيرا يسأل ياشيخ عن حكم قيام ليلة الجمعة لما لها من مكانة عظيمة يقول فما الوارد في ذلك ؟

الشيخ: لم يصح في تخصيص ليلة الجمعة بقيام دون غيرها لم يصح في ذلك دليل فلا يجوز هذا .

السائل : يقول أريد من الشيخ أن يفسر الآية في قوله تبارك وتعالى :لاتحزن إن الله معنا مالمقصود في هذه المعية وكم تنقسم المعية ؟

الشيخ: هذا وقع في غار ثور لما اختفى الرسول - صلى الله عليه وسلم -وصاحبه أبوبكر إذ يقول لصاحبه إذ هما في الغار{إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا } [التوبة 40] وذلك لما جاء المشركون في طلبهما ووقفوا على الغار فقال أبوبكر يخشى على الرسول - صلى الله عليه وسلم - يارسول الله لو نظر أحدهم إلى موضع قدمه لأبصرنا فقال يا أبابكر ماضنك باثنين الله ثالثهما فعند ذلك أخذ الله أبصار المشركين فلم يروا الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصاحبهم أنهم وقفوا عليهم في الغار وهذا من قدرة الله - سبحانه وتعالى - والمعية معية الله لخلقه على قسمين القسم الأول معية عامة معنى الإحاطة والاطلاع فهذه معية عامة للكافر والمسلم وكل المخلوقين فإن الله محيط بهم يراهم ويسمعهم ويعلمهم سبحانه وتعالى والمعية الخاصة هي المعية مع المؤمنين بالنصر والتأييد والحفظ والكلاءة لاتحزن إن الله معنا هذه المعية الخاصة إنني معكما يقول جل وعلا لموسى وهارون { قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى} [طه 46)] فهذه معية خاصة للمؤمنين من الأنبياء والمرسلين وأتباعهم .

السائل : أحسن الله إليكم هذه سائلة تقول بأنه توفي زوجها وتريد ياشيخ أن تجلس في بيت أهل الزوج ثلاثة أيام علشان العزاء بالنسبة للنساء ثم ترجع إلى منزلها لتكمل العدة ؟

الشيخ: لا لا يجوز هذا تبقى بمنزلها من حين وفاة الزوج تبقى في منزلها إلى أن تكمل العدة لقوله صلى الله عليه وسلم امكثي في البيت إلى أن يبلغ الكتاب أجله والعزاء هذا لا أصل له ثلاثة أيام ويجتمعون هذا لا أصل له .

السائل : أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ هذا سائل يقول مالأمور والطرق التي تساعد على حفظ القرآن الكريم وتثبيته ؟

الشيخ : أولا النية الصالحة فإذا نوى نية صالحة أن يحفظ كتاب الله أعانه الله عزوجل وكذلك من تثبيت القرآن الإكثار من تلاوته قال- صلى الله عليه وسلم - : تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها فيكثر من تلاوته وترديده حتى يترسخ في ذاكرته ويكتب له الأجر أيضا في تلاوة القرآن من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألف لام ميم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف .

السائل : أبو ناصر من الرياض تفضل يا أبو ناصر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ : وعليكم السلام

السائل : أنا علي نذر يافضيلة الشيخ جزاك الله خيرا ذبيحتين أذبحها لوجه الله فأنا أذبحها لكن آكل منها أوما آكل منها ؟

الشيخ : نعم تذبحها النذر هذا واجب لقوله - صلى الله عليه وسلم- من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعص الله فلايعصه والذبح هذا طاعة لله عزوجل فيجب عليك أن تذبح الشاتين فإذا كنت نويت أن تأكل منهما تأكل أما إذا لم تنوي إنك تأكل منهما فلا تأكل توزعهما ولا تأكل منهما شيئا

السائل : لم أعلم ياشيخ

الشيخ : ياأخي مانويت مدام مانويت لا تأكل منها

السائل : أحسن الله إليكم بالنسبة لحكم الصلاة مع المسبوق ياشيخ هل هي أفضل من صلاة المنفرد وما كيفيتها ؟

الشيخ : نعم إذا جييت وإنسان يصلي قد فاتتك الصلاة مع الجماعة فإنك تدخل معه سواء كان مسبوقا أو غير مسبوق للعموم لعموم الأدلة في ذلك

السائل: وبالنسبة لصلاة المنفرد خلف الصف هل تصح ؟

الشيخ : لاتصح على الصحيح لأنه - صلى الله عليه وسلم - قال : لا صلاة لفذ خلف الصف [رواه الإمام أحمد في مسنده ]ورآى رجلا يصلي وحده خلف الصف فأمره أن يعيد الصلاة

السائل: فضيلة الشيخ هذا سائل يقول بالنسبة للمشروع في السنة عند دفن الميت هناك من يكثر من التكبير والتهليل أثناء إنزال الميت إلى القبر ؟

الشيخ : هذا لا دليل عليه ولا ورد شئ من هذا ولكن يشارك في دفن الميت ويحضر دفنه وتشييعه ويقف على قبره بعد الدفن ويستغفر له ويسأل الله له التثبيت عند السؤال هذا هو المشروع

السائل: أحسن الله إليكم أبو خالد يقول ياشيخ منذ فترة وأنا أعمل في التجارة وحصلت على مال كثير ولم أزك هذا المبلغ أكثر من سبع سنوات هل أزكيه دفعة واحدة الآن بعد أن علمت بالحكم الشرعي ؟

الشيخ : نعم يجب عليك أن تزكيه عن كل سنة لأن تخرج ربع العشر عن كل سنة مضت وتحصيها تدفعها كلها جملة واحدة أو مفرقة.

السائل : من الأسئلة التي وردتنا هذه الأخت السائلة أم عماد تقول أنا في مدينة وعندي أولاد أعمارهم إثنى عشر سنة وتسع سنوات وسبع سنوات والدهم ولله الحمد يحافظ على الصلوات في المسجد ويريد أن ياخذ الأولاد معه لكنني أرفض أخاف عليهم من العين ويصلون في البيت ؟

الشيخ : هذا وسواس من الشيطان اتركيهم مع والدهم يذهب بهم إلى المسجد ويتعلمون الصلاة مع المسلمين ولا يكون عندك وسواس تخافين عليهم من العين أو من ماأشبه ذلك .

السائل : فقرتها الثانية ياشيخ بالنسبة لزكاة الفضة والذهب هل هما سواء وهل أخرج زكاة الفضة والذهب لأنني أقوم بلبس ذلك في الأعراس والمناسبات تقول؟

الشيخ : الحلي المعد للاستعمال للمرأة الصحيح أنه لا زكاة فيه عند جمهور أهل العلم .

السائل : أحسن الله إليكم أبو صالح يقول مافضل الأمانة وماعظمها وما واجبنا تجاه الأمانة ؟

الشيخ : الأمانة أمرها عظيم قال الله جل وعلا : { إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا} والأمانة على قسمين أمانة بين الله وخلقه وذلك بطاعته وامتثال أوامره واجتناب نواهيه وأمانة بين الناس من الودايع والأسرار وغير ذلك التي تكون بينهم والأمانة أيضا الوظيفة التي يتوظف الإنسان ويأخذ راتب في مقابل الوظيفة لأداء عمل من الأعمال هذي أمانة إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها .