الحساب الفلكي

كتب الأستاذ علي الموسى مقالا في جريدة الوطن 11-09-1433هـ بعنوان: (هذا ليس من الغيبيات) تعقيبا على مقالتي التي علقت فيها على ما نشر عن بعض الفلكيين من قولهم: تستحيل رؤية هلال رمضان هذه السنة 1433هـ ليلة الجمعة حيث قلت بأن هذا من الحكم على المستقبل الذي لا يعلمه إلا الله، وقد وقع خلاف ما قالوه فقد رؤي الهلال ولله الحمد في هذا الليلة التي زعموا استحالة رؤية فيها وقول الكاتب في مقالته المذكورة أن الحساب الفلكي علم يقيني ونحن نقول يا أخ علي الأفلاك في واقعها لا تخطي لأنها من تقدير العزيز العليم وإنما يخطئ حساب البشر الذي ينسبونه إليها وقد أخطأ هذه السنة والحمد لله، وهذا الخطأ ليس مرده إلى حركة الأفلاك وإنما مرده إلى العمل البشري لأنه غير معصوم، وأما الكلام الذي استطرد به الكاتب من تعظيم الحساب الفلكي فلا أرى فائدة في الدخول معه في مناقشته وهو كلام قاله غيره، والمسألة ليست مسألة حساب المسألة مسألة شرعية حسم الرسول صلى الله عليه وسلم الأمر فيها حيث قال: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما ، والحساب الصحيح المصيب لا يتعارض مع الشرع ولا مجال للجدل ما دام إن هذا أمر شرعي قد حكم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أرى فائدة من إطالة الكلام في هذا. والحمد لله

كتبه

صالح بن فوزان الفوزان

عضو هيئة كبار العلماء

1433-09-11هـ

صورة للمقال