الحث على الوحدة والنهي عن الفرقة



الخطبة الأولى:

الحمد لله على نعمه التي لا تحصى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وإلهيته وأسمائه الحسنى وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أُسري به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أهل البر والتقوى وسلم تسليماً كثيراً.

 أما بعد: أيها الناس اتقوا الله تعالى، تمسكوا بدينكم، ولتجتمع كلمتكم، واحذروا من كيد أعدائكم من الكفار والمنافقين، فإن الكفار والمنافقين منذ أن بعث الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم وهم يحاولون زعزعة هذا الدين ويريدون ارتداد المسلمين عن دينهم، قال تعالى: (وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا) [البقرة:217]، هذا دأبهم دائما وأبدا، لا تحسبوا أن هذا كان في الزمان الأول بل هو زاد واشتد في هذا الزمان، ولا ينجو المسلمون من مكائدهم وشرهم إلا بالقوة التي تردعهم، والقوة هي قوة الإيمان والعقيدة أولاً ثم قوة السلاح قال تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ)، فلا بد من القوتين قوة الإيمان والعقيدة وقوة السلاح، وقوة الإيمان بهذا يُدفع شر الأعداء بإذن الله، ولا يدفع شرهم مع تفرق المسلمين وانقساماتهم في العقائد وفي البدع والمحدثات، تفرق في الدين، لا يمكن، بل هذا يفتح الباب للكفار للكيد من المسلمين ولهذا قال جل وعلا: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) [آل عمران:103]، وقال: (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [آل عمران:105]، تفرق في العقيدة، فلا بد من أن تكون العقيدة عقيدة التوحيد السليم على موجب الكتاب والسنة، على منهج لا إله إلا الله محمد رسول الله، فهي التي جمعت المسلمين وجعلتهم دولة مُهابة عظيمة سيطرت على المشارق والمغارب، وقبل هذه العقيدة والعمل بهذه الكلمة والعرب مشتتون مُستذلون تحت وطأة الكفار من اليهود والنصارى والوثنيين، فلما منَّ الله على المسلمين بهذا الدين وبهذه الكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله تمسكوا بها وعملوا بها لم تستطع قوة في الدنيا أن تقابلهم بل إنهم سيطروا على العالم في المشارق والمغارب، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولَها، كذلك الاختلاف في المناهج الدعوية كما يسمونها، الدعوة لا بد أن تكون على منهج الرسول صلى الله عليه وسلم، أما إذا كانت الدعوة على موجب المخططات التي يخططها رؤساء الجماعات ويعاهدون عليها، يتعاهدون عليها ويسيرون عليها، وكل جماعة لها منهج فهذا مما يزيد المسلمين تفككاً ويزيد الكفار طمعاً فيهم، وما وُجدت هذه الجماعات إلا لمّا ضعف المسلمون وطمِع فيهم أعداؤهم، هذا أخواني، هذا تبليغي، هذا صوفي، هذا، هذا، لنكن يا عباد الله على مقتضى كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، قال تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام:153]، ثم العمل بالكتاب والسنة يكون منهجنا الكتاب والسنة وليس نظام فلان ومنهج فلان بل منهجنا هو الكتاب والسنة، قال صلى الله عليه وسلم: فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثير فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعَضّو عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، فيكون المنهج والمرجع هو كتاب الله وسنة رسوله لا منهج فلان ونظام فلان وعلان فإن هذه المناهج المخالفة لمنهج الله ورسوله هي التي فرقت المسلمين وأضعفتهم وهي بتخطيط من الكفار وإيحاء من الكفار فهم الذين يحرّضون هذه الفرق ويخططون لهم هذه المناهج باسم الإسلام ليقضوا على الإسلام وعلى المسلمين، فلا بد من الإتحاد على كتاب الله وسنة رسوله إن كنتم تريدون النجاة في الدنيا والآخرة وإلا فهو الهلاك المحقق ولا حول ولا قوة إلا بالله، كذلك طاعة ولاة أمور المسلمين، لا تقوم الجماعة، لا تقوم جماعة أمور المسلمين إلا بإمام وولي أمر ولا يكون ولي أمر إلا بالسمع والطاعة، فإذا اجتمع المسلمون على إمام منهم يقودهم ويحميهم بإذن الله فإن الكفار ييأسون منهم ولا يطمعون فيهم ولذلك يحاول الكفار الآن يحاولون تفكيك المجتمعات الإسلامية، يحاولون تفكيك المجتمعات بين ولاتها وبين شعوبها ويحثون على الثورات وعلى الفوضى وعلى العصيان، إعلان العصيان لولاة الأمور، هذا من كيد الكفار وهذا ليس من صالح المسلمين أبداً وهذا خلاف ما تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلى واحدة قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ، فلا نجاة إلا بإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وما عليه أصحابه من المهاجرين والأنصار، كما قال تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) [التوبة:100]، فلا بد من سلوك منهجهم والسير على طريقهم، وإذا حدث سوء تفاهم بين الأفراد من المسلمين أو بين الجماعة والإمام فلا بد من الإصلاح، قال تعالى: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ* إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الحجرات:9]، فإذا كان البغي جماعياً بين الإمام والرعية أو بين القبائل بعضها مع بعض فلا بد من السعي بالإصلاح بينهم وأي طائفة امتنعت من الإصلاح فإنها تقاتل كما قال تعالى: (فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي) [الحجرات:9]، وهذا للقضاء على النزاع والفساد حتى تعود للأمة وحدتها واجتماع كلمتها وتبقى لها قوتها وهيبتها، فهذا هو الواجب، هناك من السفهاء ومن المتسمين بطلب العلم من يشجعون على هذه الثورات ويحرضون عليها وينفُخُون فيها يريدون بذلك تفريق المسلمين والقضاء على قوتهم وقد يكونون مغفلين لا يدركون العواقب ولا ينظرون في الأدلة فهؤلاء يجب الحذر منهم فإنهم دعاة ضلال ودعاة فتنة يجب الحذر منهم وألا يُقبل كلامهم لأنه ضرر على الإسلام والمسلمين وإذا كان النزاع بين الأفراد بين أخوين فإنه يُصلح بين الأفراد قال الله جل وعلا: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ) [الأنفال:1]، هذا هو الواجب في مثل هذه الظروف وهذه الأحوال العصيبة التي لفّت كثيراً من المسلمين إلا من رحم الله، فعلينا أن ننتبه لذلك وأن نحذر كيد أعدائنا، ديننا دين الاجتماع والمحبة والتآلف بين المسلمين، ولذلك شرع لنا الاجتماع في المساجد لصلاة الجماعة، لصلاة الجمعة، وصلاة الجماعة من أجل أن نتآلف ونتعارف ويتفقد بعضنا بعضاً حتى نكون جماعة واحدة صافي القلوب فيما بيننا، كذلك شرع لنا الاجتماع في صلاة العيدين وهو اجتماع أكبر، كذلك شرع لنا اجتماع أكبر في العام وهو اجتماع المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها في الحج في صعيد واحد حول الكعبة المشرفة والمشاعر من أجل ائتلاف المسلمين وتعارف المسلمين وإظهار قوة المسلمين فأي داعية يريد أن يفكك المسلمين ويثوّر المسلمين بعضهم على بعض فإنه داعية ضلال يجب الأخذ على يده ويجب رد جهالاته وضلالاته لئلا يُهلك المسلمين فالواجب على المسلمين أن يتنبهوا لذلك، النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بالتحاب، قال صلى الله عليه وسلم: لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ، فالسلام له تأثير عجيب في القلوب، ولهذا نهى صلى الله عليه وسلم عن التهاجر بين المسلمين، قال صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاف فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ، فلنتق الله عز وجل، ولننظر في واقعنا، ولنحذر من أعدائنا، ولنتمسك بديننا، ولنأخذ الأسباب الواقية من هذه الفتن، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) [الشورى:13]، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله على فضله وإحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيراً، أما بعد: أيها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا أن هناك من يسعون في الأرض فساداً بين المسلمين يريدون أن يضعفوا قوتهم ويشتتوا شملهم وهم مندوبون للكفار تابعون للكفار من المنافقين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الشر، قال الله جل وعلا لنبيه: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) [التحريم:9]، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ) [الأحزاب:1]، فهما صِنوان يخدم بعضهما بعضاً في الشر، فالمنافقون مندوبون للكفار يعيشون بيننا وهم الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر، يظهرون الخير للمسلمين ويبطنون الشر ضدهم، فلنحذر منهم ومن دسائسهم ومن مكرهم، فإنهم يعيشون بيننا، فإنهم يستعملون الكلام اللين، قال تعالى: (وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ) [المنافقون:4]، يتكلمون بالكلام الفصيح، الكلام اللين يتكلمون بالكتاب والسنة ولكنهم يريدون بذلك القضاء على الإسلام والمسلمين، يريدون أن يقتلوا الإسلام والمسلمين بسلاحه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فعلينا أن نحذر منهم ومن شرهم كما حذر الله رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه منهم، فهم لم ينقطعوا بل زادوا في هذا الوقت ويزيدون في المستقبل يحاربون الإسلام، يحاربون الإسلام بلا هوادة يريدون القضاء عليه وتشتيت أهله وإضعاف قوتهم كذلك احذروا النمامين، النمامين، قال تعالى: (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ* هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ* مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ) [القلم:10-12]، والنمام هو الذي ينقل الحديث بين الناس على وجه الوشاية لأجل أن يفسد ما بينهم من المودة هذا هو النمام، وقد قال بعض العلماء إن النمام يفسد في ساعة ما يفسده الساحر في سنة، فالنمام أشد فسادًا من الساحر، وقد قال صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة نمام ، فاحذروا من النمامين والوشاة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات:6]، علينا أن نحذر من النمامين والوشاة الذين يحرّشون بين المسلمين، يحرّشون بين العلماء وبين العوام، يحرّشون بين العلماء بعضهم مع بعض، يحرشون بين طلبة العلم ليفسدوا ما بينهم، فهم أشد فسادًا من السحرة نسأل الله العافية، فاتقوا الله عباد الله وتمسكوا بكتاب الله فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب:56]، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مستقراً وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين، اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه واصرف عنا كيده واكفنا شره إنك على كل شيء قدير، اللهم أصلح ولاة أمورنا واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين اللهم اصلح بطانتهم وأبعد عنهم بطانة السوء والمفسدين اللهم أمدهم بعونك اللهم وفقهم بتوفيقك اللهم اجعل عملهم خالصًا لوجهك واجعله في صالح الإسلام والمسلمين ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.

عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [النحل:90-91]، فاذكروا اللهَ يذكرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم ولذِكْرُ اللهِ أكبرُ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.