الإستعداد ليوم المعاد بصالح الزاد


الخطبة الأولى

الحمد لله الحليم الشكور، (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)، وأشهدٌ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير، وأشهدٌ أن محمداً عبدُه ورسوله البشير النذير، والسراج المنير، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أهل الجد والتشمير، وسلم تسليماً كثيرا  أما بعد:

أيُّها الناس، اتقوا الله تعالى، واعتبروا بسرعة مرور الليالي والأيام، بالأمس القريب كنتم تترقبونا دخول شهر رمضان والآن تودعونه سائراً بأعمالكم إلى ربكم، شاهدا عليكم بما أودعتموه، فمن كان أحسن فيه فليحمد الله وليستمر على إحسانه، ومن كان أساء فيه أوقصر فعليه التوبة والاستغفار والندم على ما حصل منه والله(يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنْ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) إنها أيام قلائل لكن وزنها عند الله ثقيل وهي صحائف وخزائن أودعتموها أعمالكم وهي شاهدت عند ربكم، كل ينظر ماذا عمل؟(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ) فانتظروا إلى أعمالكم لا في شهر رمضان فقط وإنما في كل شهوركم،فإن الذي لا ينظر في أعماله ولا يحاسب نفسه يغامر بحياته ويلقى ربه وهو لا يدري، ثم يدفع له كتابه، إما بيمينه إن كان من السعداء، وإما بشماله إن كان من الأشقياء،فالسعداء السعيد(يَقُولُ هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ) يقول للناس(هَاؤُمْ)يعني خذوا(اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ)يفرح به ويحب أن يطلع عليه الناس(اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ)ما فيه من الخير، وما فيه من الحسنات، والأعمال الصالحة والأخبار التي تسر(إِنِّي ظَنَنتُ أي أيقنت أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ)هذا في الدنيا أيقن في الدنيا أنه ملاق حسابه فستعد لذلك(إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ)هذا هو السبب في أنه يسر، أما الغافل والعياذ بالله،(إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ* فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ* فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ* قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ* كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ* وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ) لا يحب أنه يطلع عليه هو، فكيف يطلع عليه الناس؟ لأنه فضيحة، والعياذ بالله، (يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ* وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ* يَا لَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَة) ليته موت لا بعث بعده، يتمنى أنه لم يبعث حين يقول الكافر(يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا)،( يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ* وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ* يَا لَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَةَ* مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ) كان في الدنيا له أموال، وله أرصدة، عمارات ضخمة له وله ما يغنى عنه شيئا عند الله جل وعلا، إنما الذي يغني عند الله هو العمل الصالح(مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ* هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ)ليس له حجة، السلطان هو الحجة فليس له حجة يواجه به ربه يقول الله جل وعلا لملائكته(خُذُوهُ فَغُلُّوهُ* ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ* ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ* إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ) كان في الدنيا (لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ* وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ) لا يخرج الزكاة الواجب في هذا المال الذي يقول(مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ)ما كان يخرج زكاته(فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ) أي صديق ليس له صديق يواسيه أو ينصره أو يخلصه(فلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ* وَلا طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ) من صديد أهل النار، والعياذ بالله،(فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ* وَلا طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ* لا يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخَاطِئُونَ)، فلتفكر يا عباد الله، من أي الفريقين نحن؟ هل هذا الكلام خيال أو حقيقة؟إنه الحقيقة وعين اليقين كلام رب العالمين، ولابد أن نلاقيه كلنا لابد أن نلاقيه الأولون والآخرون، لكن مع أي الفريقين نكون، كان بعض الصحابة يقول لو أني وقفت بين الجنة والنار لا أدري إلى أيهما أصير لتمنيت أن أكون ترابا قبل أن أدري.

فتقوا الله، عباد الله، فمن كان محسناً في شهر رمضان فليستمر على إحسانه في بقية الزمان، وما هي إلا فترة وجيزة إن كان بقي له من عمره شيء، ما هي إلا فترة وجيزة فيلقي هذا المشهد الذي أخبركم الله عنه، فعلى المسلم أن يتفكر في المصير والعاقبة ولا تحسبوا أنكم إذا غفلتم أنه مغفل عنكم فإن الله جل وعلا يحصي عليكم جميع أعمالكم (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ)ملائكة حفظه يلزمونكم بالليل والنهار وأنتم لا تردون ولا تعلمون يكتبون ما يصدر عنكم(وَرُسُلُنَا) أي الملائمة الحفظة (لَدَيْهِمْ) أي معهم لا يفارقونهم (يَكْتُبُونَ) أعمالهم ويحصونها عليهم فإن نسيت وضيعت فلست بمنسي ولا مضيع(يَوْمَ يَبْعَثُهُمْ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ).

فلنتقي الله، يا عباد الله، وليكون شهر رمضان مقوضاً لنا في بقية حياتنا، لا تعتبر شهر رمضان فترةً مرت وانتهت ثم نعود إلى الغفلة، ونعود إلى ما كنا عليه من سوء العمل، بل تكن توبة مستمرة دائمة إلى الممات قال الله جل وعلا لنبيه:(وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) قال بعض العلماء عند هذه الآية: ليس لعمل المؤمن غاية دون الموت ، فما دام أنه على قيد الحياة فإنه يعبد ربه، فإن لم يعبد ربه، من ذا يعبد؟ عبد الشيطان(أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ* وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ)هذا كلام ربنا جل وعلا، ليكن لنا على بال دائما وأبدا ولنلازم عبادة الله ما دمنا على قيد الحياة لا نضيع منها لحظة أو فترة تكون حسرةً علينا يوم القيامة حين لا ينفع الندم، ولا تعوض الفترة التي تمر عليك وتنقضي لا تعوض بمال ولا بثمن، ولا يمكن أن ترجع إليك ما مضى فات والأمن غيب، ولك الساعة التي أنت فيها.

فتقوا الله، عباد الله، وحاسبوا أنفسكم، لاسيما وأنتم الآن في وقت الفتن والشرور المتلاطمة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنً ويمسي كافر، ويسمي مؤمناً ويصبح كافر يبيع دينه بعرض من الدنيا .

فلنتقي الله، يا عباد الله، ولا ننشغل بدنينا أو بلهونا ولعبنا عن آخرتنا، فإن الدنيا فانية والآخرة باقية، فنعمل لما يبقى ولا ننشغل بيما يفنى وفقنا الله وإياكم لصالح القول والعمل، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ* وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ* لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ الْفَائِزُونَ بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم، أقولٌ قول هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية

الحمد لله على فضله وإحسانه،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبدُه ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلَّم تسليماً كثيرا،    أما بعد:    

أيُّها الناس، من كان يعبد رمضان فإن رمضان قد فات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌ لا يموت، فليست العبادة معلقة بالدهور أو بالساعات أو بالشهور، العبادة دائمة مستمرة ما دام عرق الإنسان ينبض بالحياة فإنه مكلف بعبادة الله سبحانه وتعالى، فمن تعود على الطاعات في شهر رمضان وتربى عليها فليداوم عليها، إنما رمضان إنما هو فترة تدريب وفترة تربية وفترة تنبيه فلنتخذ منه منطلقاً إلى الأعمال الصالحة المستمرة، المحافظة على الفرائض أول شيء المحافظة على الفرائض المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها مع الجماعة، ثم بقية الأعمال الصالحة، يا من تعودتم على قيام الليل في هذا الشهر المبارك تدربتم عليه داوموا عليه في كل حياتكم ولو بقدر يسير، فإن أحب العمل إلى الله أدمه وإن قل لا تفرطوا في قيام الليل ولو بقدر يسير تداومون عليه، يا من تعودتم الصيام في هذا الشهر داوموا عليه في بقية الشهور، فإن الصيام ينقسم إلى فريضة وهو شهر رمضان صيام شهر رمضان، وإلى نافلة وهو في خلال السنة في الأسبوع، في الشهر في سائر الأيام صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع، صيام ثلاثة أيام من كل شهر، صيام يوم عاشوراء ويوماً قبله أو يوماً بعده، أو صيام الشهر كله شهر محرم شهر الله محرم، فالمجال أمامنا مفتوح، يا من تعودتم على تلاوة القرآن والنظر في المصحف داوموا على كلام ربكم اجعلوا لكم نصيباً يومياً تقرءون فيه من القرآن ما تيسر بحيث لا يمر الشهر على المسلم إلا وقد ختم القرآن هذا على الأقل، وإلا من السلف من يختم القرآن في كل عشر في صلاة الليل،، ومنهم من يختمه في كل سبع في صلاة الليل دائماً وأبداً، ومنهم من يختمه في كل ثلاث ليال في صلاة الليل، بل منهم من يختمه في ليلة واحدة في صلاة الليل كعثمان بن عفان رضي الله عنه، كانوا يقومون الليل ولا ينامون منه إلى قليلاً، ولكن لسنا مثلهم

لا تعرضنا لذكرنا في ذكرهم        ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد

ولكن نأخذ نصياً ولو قليلاً من الليل نداوم عليه ونتعود عليه وفيه الخير الكثير، يا من تعودتم على الصدقات في هذا الشهر المبارك داوموا على الصدقات، إعطاء الفقراء والمساكين والمستضعفين، فإن الصدقة لها عند الله مكانة(فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ* فَكُّ رَقَبَةٍ* أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ* يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ* أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ* ثُمَّ كَانَ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ* أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ)، يا من تعودتم التردد على المساجد والجلوس فيها في شهر رمضان إلفوا المساجد فإن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة رجلا قلبه معلق في المساجد يخرج من المسجد إلى عمله ثم يرجع إليه ثم يخرج ثم يرجع إليه ما بالكم بمن يتردد على المسجد في اليوم والليلة خمس مرات، خمس مرات يتردد إلى المسجد لأداء الفريضة ويجلس فيه ما تيسر ويتلوا كلام ربه أو يسبح أو يستغفر خير عظيم للمسلم يغسل الله به خطاياه كما في الحديث الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، كفارة لما بينهم إذا اجتنبت الكبائر (وَأَقِمْ الصَّلاةَ طَرَفِي النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنْ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ* وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) نعم، العمل الصالح يحتاج إلى صبر ومداومة الذي ليس عنده صبر لا يمكن أن يستمر، فالصبر من الدين بمنزلة الرأس من الجسد الدين الذي ليس معه صبر ليس له رأس وليس بحي بمنزلة الرأس من الجسد ولهذا قال جل وعلا: بسم الله الرحمن الرحيم (وَالْعَصْرِ* إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) الصبر مقامه عظيم عند الله، فلنصبر على طاعة الله ونداوم عليها لأنها رأس مالنا من هذه الدنيا بماذا نخرج من الدنيا يا عباد الله، بماذا نخرج من الدنيا؟ إلا بالعمل الصالح وما سواه فهو خسارة ووبال.

ثم اعلموا رحمكم الله، أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هديِّ محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وعليكم بالجماعة، فإن يدا الله على الجماعة ومن شذَّ شذَّ في النار.

(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبينا محمَّد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين،الأئمة المهديين، أبي بكر، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن الصحابة أجمعين، وعن التابِعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.

اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين عامةً يا رب العالمين، اللَّهُمَّ وفق ولاة أمورنا وولاة أمور المسلمين لما فيه الخير والصلاح لهم ولرعاياهم، اللَّهُمَّ أيدهم بنصرك، اللَّهُمَّ أمده بتوفيقك، اللهم أعنهم على طاعتك، اللَّهُمَّ سدد خطاهم، اللهم بارك فيهم، اللَّهُمَّ احمي بهم عبادك وبلادك، اللَّهُمَّ احمي بهم عبادك وبلادك من كيد الكائدين وحسد الحاسدين وطمع الظالمين (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).

عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)،(وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.