بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد.
لا شك أن كل إنسان في هذه الحياة يريد السعادة والحياة الطيبة التي لا منغص فيها ولا انقطاع ولا هم ولا غم ولا حزن، كل يريد هذا ولكن تختلف المفاهيم في أي شيء يحصل هذا المطلوب أو هذا المقصود فمن الناس من قصر هذا على أمور الدنيا وظن أنه إذن نال حظه من الدنيا فهذه هي السعادة وأما الآخرة فإنها لا ترد له على بال. فَهَمُّهُ مقصور على هذه الدنيا فلا يؤمن بالآخرة، كما قال الله سبحانه وتعالى: (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ) [سورة الجاثية: 24]، (إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ) [سورة الأنعام: 29]، إلى غير ذلك.
فهُم يسعون إلى تحصيل ملاذ الدنيا وشهواتها ولو قُدر إنهم يحصلون على ما طلبوا من أنواع الملذات والسرور فإنهم لا يجدون اللذة في ذلك وإن وُفرَت لهم الدنيا بحذافيرها بل تجدهم في شقاء وهم وغم ونكد ونغص حتى إنهم يحالون التخلص مما هم فيه بتناول المسكرات والمخدرات التي تخفف عنهم ما هم فيه، أو باقتناء الملاهي والمطربات إلى غير ذلك يروحون عن أنفسهم ولكن كل هذا لا يجدي عنهم شيئًا، فيلجئون في النهاية إلى الانتحار ليتخلصوا من هذه الحياة. وكم تسمعون عن من ينتحرون ويقتلون أنفسهم للتخلص من هذه الحياة مع ما عندهم من صنوف الملذات والأموال لأن هذا ليس هو السعادة بل هذا شقاء كما قال الله سبحانه وتعالى: (وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ).
فمنهم من يظن أن السعادة في تحصيل الملذات من المآكل والمشارب وأنواع الشهوات ويتمع نفسه بها. لكنه كما سبق لا يجد لها لذة ولا يجد فيها راحة ولا طمأنينة.
ومنهم من يظن أن السعادة هي أن ينال الرئاسة والشرف والتسلط على الناس والبغي والظلم ويظن أن هذا هو السعادة وأن في الحقيقة هو الشقاوة لا نهاية لها.
ومنهم من يظن أن السعادة في نيل الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث، قال الله جل وعلا: (ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)، والدنيا زائلة ومنقطعة ويذهب ما معهم، وينتقلون إلى الآخرة وهم مفاليس. يقول الله لهم: (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ) أي في الدار الآخرة (تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ) المهين والعياذ بالله، انقطعت ملذاتهم وانقطعت سعادتهم التي يزعمونها وواجهوا الهوان (بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ). هذا مآلهم.
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً)، إن الأموال والأولاد لن تغني عنهم، (يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ).
ومن الناس من ترتفع نظرته عن الدنيا فيرى أن السعادة هي ما يناله في الدنيا من خير وما يؤل إليه في الآخرة من جزاء حسن، وهذه هي النظرة الصائبة، لا نقول يهمل الدنيا ولا ينظر إليها لأن الدنيا خلقت مزرعة للآخرة، ولا نقول ينظر إلى الدنيا وينسى الآخرة كما عليه الكفار، بل نقول يجمع، لكن لا يجعل الدنيا نهاية قصده بل يجعلها مطية للآخر ومزرعة للآخرة، فهذا ربح دنياه وآخرته، وأما الأول خسر الدنيا والآخرة، لا الدنيا بقيت له ولا الآخرة حصلت له، خسر الدنيا والآخرة.
أما هذا الذي نظر النظرة العامة للدنيا والآخرة فهذا إن عمل للآخرة أدرك ما يريد، الآخرة ليست بالتمني وإنما بالعمل، (وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً)، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواه، وتمنى على الله الأماني ، أن أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني، هو يؤمن بالآخرة ويؤمن بالعبث لكن لا يستعد لهذا غلب عليه الكسل والخمول وإيثار الراحة فلم يسعى للآخرة سعيها وإن كان يريد الآخرة لكن ما سعى لها سعيها (وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى) هذين الشرطين، (وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا).
فإذا جمع الله للعبد النظرة إلى الدنيا النظرة الصائبة إلى الدنيا والنظرة الصائبة إلى الآخرة اتخذ الدنيا وسيلة للآخرة ومطية ومزرعة للآخرة فهذا هو السعيد. قال الله جل وعلا: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ).
(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً): لا بد من العمل، وليس مطلق العمل، بل (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً) عملاً صالحًا، هناك من يعمل عملاً غير صالح ويتعب نفسه في عمل غير صالح.
متى يكون العمل صالحًا؟
إذا توفر فيه شرطان:
الشرط الأول: أن يكون خالصًا لوجه الله ليس فيه رياء ولا سمعة.
والشرط الثاني: أن يكون العمل صوابًا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس فيه بدعة ولا محدثة.
فإذا توفر هذان الشرطان في العمل صار صالحًا ومقبولاً عند الله سبحانه وتعالى.
وهذان الشرطان هما معنى لا إله إلا الله، محمد رسول الله .
فمعنى لا إله إلا الله: إخلاص العمل له وإخلاص العبادة.
ومن معنى شهادة أن محمد رسول الله: متابعته والعمل بما شرع وترك البدع والمحدثات.
أما من عمل عملاً لا يخلص فيه لله فهو عمل باطل حابط، فالعمل الذي يكون فيه شرك هذا عمل باطل لا يفيد صاحبه شيئًا والعمل الذي ليس على سنة رسول الله هذا مردود كما قال صلى الله عليه وسلم من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ، في رواية: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد .
(مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى): الله جل وعلا ساوى بين الذكور والإناث في العمل والجزاء، فالذكر والأنثى لا بد أن يعملا عملاً صالحًا، وكذلك هما سواء في الجزاء يوم القيامة عند الله سبحانه وتعالى، وإن كان هناك فوارق بين الذكر والأنثى في الأحكام الشرعية فهذه لا تمنع الأنثى من السواء بالرجل في الجزاء والحساب والعمل عند الله سبحانه وتعالى كل على حسب استطاعته كل على حسب مقدرته وكل منهم يجب عليه الإخلاص لله والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم، (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ).
هذا هو المقياس الذي يتحقق به الحياة الطيبة (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً). وهذه الحياة الطيبة تكون في الدنيا على الطمأنينة والراحة وانشراح الصدر وطيب العيش والتلذذ بما أعطاه الله ولو كان يسيرًا وتكون في القبر أيضًا، في القبر يحيا فيه حياة طيبة يُفرش له من الجنة ويفتح له باب من الجنة ويسوع له في قبره مد بصره فيعيش في روضة من رياض الجنة، وهذه عيشة طيبة في القبر وعيشة طيبة في الآخرة في دار القرار وجنات النعيم، التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. هذه هي الحياة الطيبة المتصلة في الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة.
والحياة الطيبة ليست بكثرة الأموال والشهوات هذه ربما تكون عذابًا على صاحبها ويشقى بها يعذب بها في الدنيا وإنما الحياة الطيبة في القلب طمأنينة في القلب، ولو ما عنده شيء من الدنيا أو ما عنده إلا القليل من الدنيا فإنه يحيا حياة طيبة في قلبه، فيكون منشرح الصدر طيب البال، ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم: ليس الغنى عن كثرة العرض –أي الأموال إنما الغنى غنى القلب .
والشاعر الحكيم يقول:
غني بلا مال عن الناس كلهم وليس الغنى إلا عن الشيء لا به
أي لا بالشيء. فالغنى غنى القلب كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم.
فيعشون في هذه الدنيا في رياض من رياض الخير والسرور والانشراح في قلوبهم والكافر إن كانت عنده الدنيا بحذافيرها فهو في قبر نفسه في قبر في جسده في قبره في عذاب ولا ينتفع بما عنده من المال.
أما المؤمن الصادق ولو لم يكن عنده مال فهو في سرور وفي نعيم وفي قناعة، يعيش في ذكر الله يعيش بطاعة الله بالعمل الصالح بقيام الليل بصيام النهار بالجهاد في سبيل الله يعيش عيشة طيبة ولو لم يكن عنده شيء من المال.
ولهذا يقول قائلهم: (إن كان أهل الجنة في مثل ما نحن إنهم لفي عيش طيب)، يقول بعض الصالحين الذين يتلذذون بعبادة ربهم وطاعته تنشرح صدورهم يقول: (إن كان أهل الجنة في مثل ما نحن إنهم لفي عيش طيب).
ويقول الآخر: (لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف). ما نحن فيه من أيش؟ من راحة القلب وطمأنينة النفس والارتياح ارتياح الضمير، هذا شيء لا يعلمه الملوك وإنما الملوك مشغولون بحماية ملكهم ومجالدة أعدائهم ليسوا مرتاحين أما أهل طاعة الله فلا أحد ينازعهم فيما هم فيه ولا يخافون على ذلك من الناس، هم مرتاحون من الهم ومن الحزن ومن القلق متفرغون لعبادة ربهم وذكر الله عز وجل (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ).
هذه هي الحياة السعيدة وسماها الله الحياة الطيبة (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً).
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى معروف أن حياته كلها جهاد في سبيل الله حتى إنه رحمه الله تعالى ما تزوج لأنه مشغول بالجهاد في سبيل الله، جهاد باللسان والقلم والجهاد باليد أيضًا مشغول ولكنه مرتاح مرتاح الضمير مطمئن القلب يقول: (إن لله جنة في الدنيا من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة).
ما هي جنة الدنيا؟
بذكر الله سبحانه وتعالى طمأنينة القلب وارتياح الضمير هذه جنة، ولو كان ما عنده من الدنيا شيء أو شيء قليل، الدنيا كلها متاع متاع قليل (وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ). إن لله جنة في الدنيا من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة.
ولما ضايقه أعدائه وضايقوه وسجنوه قال ما يفعل بي أعدائي أنا جنتي في صدري طردهم لي سياحة وحبسهم خلوة بربي، جنته في صدره ما هي هذه الجنة التي في صدره؟ هي الطمأنينة بذكر الله والتلذذ بطاعة الله سبحانه وتعالى التلذذ بالعلم النافع والاتصال بالله دائمًا وأبدًا فهو في جنة وإن كان أعدائه يزعمون أنهم يضايقونه وأنهم يكدرون عليه. هذا نموذج.
وبعضهم يقول: مساكين أهل الدنيا خرجوا منهم وما ذاقوا أطيب ما فيها، قيل: وما أطيب ما فيها؟ قيل: ذكر الله. ذكر الله هذا هو أطيب ما في الدنيا، المحروم حرم من هذا فلا يذكر الله عز وجل ولا يجد لذة في نفسه ولا طمأنينة في قلبه.
إذاً فالحياة السعيدة أو الحياة الطيبة هي في القلوب لا في الأموال والأولاد ولا تكون في القلوب إلا بالأعمال الصالحة ومحبة الله ومحبة رسوله ومحبة عباده المؤمنين هذه هي الحياة الطيبة.
وكثير من الناس يكد وكدح وينفي عمره ليحصل على الحياة الطيبة ولم يحصل عليها لأنه ما فهم ما هي الحياة الطيبة ذهب مع ظنونه وتقديراته وما تأمل في الكتاب والسنة وأحوال السلف الصالح وسير الصالحين، ما تأمل في هذا فذهب وراء الدنيا وأراد أن يحوزها وأن يجمعها.
لعمرك ما السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد
وتقوى الله خير زاد ذخرًا وعند الله للأتقى مزيد
والله جل وعلا يقول: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ).
وفقنا الله وإياكم لصالح العمل.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين جزاكم الله خيرًا سماحة الوالد على هذه المحاضرة القيمة ونفع الله بعلمكم وبكم وبارك فيكم ومتع بكم إنه سميع مجيب.
ونسـتأذكم في عرض بعض الأسئلة وجزاكم الله خيرًا.
السؤال الأول: يقول السائل: هل من الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ، وما حكم الدعاء به، وجزاكم الله خيرًا؟
الجواب: هذا الحديث وارد لكنه ضعيف كما نص على ذلك أهل العلم، ولكم الدعاء مطلوب في كل الشهور وكل الأوقات أن تدعو الله أن ينفعك بوقتك ويبارك لك في وقتك ولا سيما أوقات الفضائل كشهر رمضان.
جزاكم الله خيراً.
السؤال: وهذا السائل يقول: هل لصيام شهر شعبان فضيلة وهل يجوز للمسلم صيامه حتى نهايته وجزاكم الله خيرًا؟
الجواب: نعم كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من شعبان ويكثر من الصيام فيه إلا أنه لا يستكمله إلا أنه لا يصوم أكثره، فالصيام في شعبان مستحب ويستحب أن يصوم أكثره ولا يكمله لكن يبدأ من أول الشهر أما إذا انتصف الشهر فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا انتصف شعبان فلا تصوموا .
جزاكم الله خيراً.
السؤال: وهذا السؤال يقول: ظهر مؤخرًا ما يسمى بتحليل الشخصية عن طريق معرفة الاسم أو النظر في الخط فما حكم ذلك وجزاكم الله خيرًا؟
الجواب: هذا من الشعوذات والتخرس وهو يدخل في أعمال ادعاء علم الغيب، ادعاء علم الغيب يتخذون له وسائل يزعمون أنهم يتوصلون بها إلى علم المغيبات والأسرار وغير ذلك وهذه لا يلتفت إليها ولا يُعبأ بها لأنها من الخرافات.
أحسن الله إليكم.
السؤال: وهذا يقول: أود منكم نصيحة ممن يتسترون على مروج المخدرات والمسكرات وعدم الإبلاغ عنهم.
الجواب: لا يسعهم ذلك عليهم أن يبلغوا عنهم لأجل كف شرهم عن المسلمين التستر عليهم تعاون معهم، قال الله جل وعلا: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال منكم منكرًا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه ، من التغيير باللسان أن تبلغ عنهم السلطة لتأخذ على أيديهم وتكف شرهم عن المسلمين لأنهم لو تركوا لأفسدوا المجتمع ونشروا الشر فيه، ما هذا صاحب ذنب خاص به لا يتعدى ضرره على الناس فهذا يستر عليه إذا كان في الستر عليه فائدة، أما إذا كان شرطه يستطير على الناس وينتشر للناس فهذا لا يتسر عليه بل يبلغ عنه ويؤخذ على يده.
أحسن الله إليكم.
السؤال: وهذا يقول: هل يلزم تواطأ القلب مع اللسان في الذكر أم لا يلزم وهل يأثم الله بلسانه وهو مشغول في عمل من أعمال الدنيا؟
الجواب: لا بد من توطأ القلب واللسان في الذكر يذكر الله بلسانه ويوافق ذلك بقلبه أما ذكر الله باللسان دون القلب فهذا لا ينفعه شيئًا وهذا نفاق المنافقون يتكلمون بالخير ويظهرون الأعمال الصالحة لكن ليس في قلوبهم إيمان فلا تتوافق قلوبهم معه ألسنتهم (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ)، هذه صفة المنافقين، أما المؤمن فإنه يذكر الله بلسانه وبقلبه وبأفعاله كل الطاعات والعبادات ذكر لله سبحانه وتعالى، والغافل لا يكون له ثواب الذكر إذا ذكر الله وهو غافل ولم يستحضر هذا بقلبه وإنما يقوله بلسانه هذا ليس له أجر لكن لا نقول أنه منافق نقول ليس له أجر.
أحسن الله إليكم.
السؤال: وهذا السائل يقول: ما نصيحتكم جزاكم الله خيرًا لمن تكبر وتجبر على والده وإخوانه وزملائه وعق والدته؟
الجواب: لا شك أن هذا مجرم الذي يتكبر على والديه وعلى إخوانه وأقاربه وعلى الناس الله لا يحب المستكبرين، فالكبر داء قاتل ما الذي أوقع إبليس فيما أوقعه فيه إلا الكبر (أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)، استكبر عن عبادة الله عن طاعة الله حسدًا لآدم على ما أتاه الله من فضل، الكبر من صفات إبليس وأعوان إبليس، والله لا يحب المتكبرين وجعل الناس مثوى للمتكبرين، التكبر قد يكون على الحق فلا يقبل الحق وقد يكون التكبر على الناس وهذا أيضًا لا يجوز. فالتكبر أو الكبر محرم كله كبيرة من كبائر الذنوب (34.22@).
أحسن الله إليكم.
السؤال: وهذا يقول: تناقل الإعلام في الفترة الماضية فتاوى شاذة فما موقف المسلم الغير متعلم من هذه الفتاوى الشاذة ومن هم أهل الفتوى الذين ينبغي الرجوع إليهم أفتونا مأجورين؟
الجواب: الحمد لله أن هذه البلاد ولله الحمد فيها جهات معتمدة للفتوى يرجع إليها ولا ينظر إلى هذه الأقوال الشاذة النشاذ التي تصدر من هؤلاء الجهال أو الضلال وتنشرها وسائل الإعلام هذه يحذر منها المسلم ولا يلتفت إليها.
أحسن الله إليكم.
السؤال: وهذا السائل يقول: ما حكم النداء لصلاة القيام في رمضان بقول (صلاة القيام أثابكم الله)، أفتونا وجزاكم الله خيرًا؟
الجواب: هذا لا أصل له هذا بدعة ولا يجوز النداء للقيامة في رمضان بأي كلام لا يجوز هذا.
جزاكم الله خيرًا.
السؤال: وهذا يقول: كثر في زماننا المتخلفين عن صلاة الجماعة والمساجد فما نصيحتكم لهم؟
الجواب: أن يتقوا الله سبحانه وتعالى وأن يحافظوا على صلاة الجماعة في المساجد وفي أوقات الصلاة هذا من إقامة الصلاة، من إقامة الصلاة أن تؤدى في المساجد أن تؤدى مع الجماعة أو تؤدى في أوقاتها هذا من إقامة الصلاة والله جل وعلا قال: (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ)، لم يقل صلوا فقط بل (أَقِيمُوا الصَّلاةَ) ومن إقامتها أن تؤدى في المساجد مع الجماعة وفي مواقيتها التي جعلها الله سبحانه وتعالى.
السؤال: يقول في سؤاله الآخر: هل الأفضل قضاء راتبة الفجر لمن فاتته بعد الصلاة أم بعد طلوع الشمس؟
هذا حسب أحواله إذا كان إنه ما ينساها فالأفضل أنه يؤخرها إلى بعد ارتفاع الشمس أما إذا كان يخشى أن ينشغل عنها أو ينساها يصليها بعد الفجر مباشرة.
وهذا سائل يقول من عمل في عينه عملية وحدد له الطبيب مدة معينة لعدم الركوع والسجود كالمعتاد بل يركع ويسجد جالسًا، ثم قيل له إن هذه المدة غير كافية بل تمدد إلى الضعف أو أكثر حسب تعليمات بعض المستشفيات الخاصة والمتخصصة في العيون فهل يجوز له أن يمدد هذه المدة حفاظًا على صحته، جزاكم الله خيرًا.
نعم هذا لا بأس يأخذ بأقوال الأطباء الثقات في تمديد المدة في أن يصلي بالإيماء بالركوع والسجود لكن لا يكون جالسًا وهو يقدر على القيام، يقوم يصلي المريض قائمًا فإن لم يستطع فقاعدًا وإن لم يستطع فعلى جنب، فيقوم ويومئ برأسه للركوع وهو واقف ثم يجلس على الأرض ويومئ برأسه للسجود، وإن كان لا يستطيع القيام فإنه يجلس ويومئ بركوعه وسجوده وهو جالس ويجعل سجوده أخفض من ركوعه.
يقول السائل هل تعتبر صلاة آخر الركعتين والوتر قيام ليل؟
نعم قيام الليل يحصل بركعتين فأكثر أو بركعة حتى بوتر ما تيسر له من قيام الليل إلا أنه يستحب له أن يصلي قبل الوتر ما تيسر له من التهجد ثم يختم تهجده بالوتر بركعة واحدة توتر له ما صلى.
وهذا سائل يقول هل قاطع الرحم لا يرفع عمله وهو ملعون جزاكم الله خيرًا؟
نعم ورد في الصحيح أن الأعمال تعرض على الله في يوم الاثنين والخميس يغفر لمن يشاء إلا المتقاطعين، الله جل وعلا يقول: أنظروا هذين حتى يصطلحا .
هذا سائل يقول ما حكم شراء الصحف التي يكثر فيها الكتاب الذين يطعنون في دين الله وفي ثوابت الأمة وجزاكم الله خيرًا؟
الأولى ألا يشتريها، لكن إن اشتراها من أجل الاطلاع وإنكار ما فيها والاستفادة مما فيها من المقالات الطيبة أو الأشياء المباحة لكن عن سلم منها فهو أحسان.
وهذا السائل يقول فضيلة الشيخ كيف تكون زكاة من يعمل في تقسيط السيارات، هل الزكاة تكون في المال الذي لديه فقط أم يزكي المال الذي له عند الناس؟
نعم يزكي المال الذي يملكه سواءً في يده أو عنده الناس ما دام أنه ملكه فيزكيه ما دام حال عليه الحول على الجميع يجمل الموجود والذي في ذمم الناس يجمله ويخرج ربع العشر منه.
وهذا السائل يقول هل إبر علاج السكر تفطر الصائم أحسن الله إليكم؟
لا الإبر التي تؤخذ لعلاج السكر أو تخفيض السكر هذه لا تفطر الصائم لأنها تؤخذ تحت الجلد ولا تدخل إلى الجوف.
هذا يقول ما هو الأفضل لمن كان إمامًا لمسجد الصلاة بمسجده في رمضان أو التوكيل عليه أو المجارة عند الحرام وجزاكم الله خيرًا؟
الواجب ما هو الأفضل الواجب أن يقوم بمسجده لأنه متكفل به عند الجهة المسئولة عن المساجد هذا واجب عليه والمجاورة عند الحرم مستحبة ولا يقدم مستحبًا على واجب.
وهذا سائل يقول من يمتنع عن أداء الصلاة مع الجماعة عمدًا مع قرب المسجد هل يهجر بعد بيان الحكم له؟
ما يكفي إنه يهجر بل يرفع بشأنه إلى الهيئات ورجال الحسبة ولازم أن الإمام أيضًا يقوم بمعالجته وبمناصحته، أما إنه يترك يقول يهجر ويترك لا ما يهجر ما يترك.
وهذا يقول سماحة الوالد إنني شاب كنت أجد السعادة وحلاوة الإيمان أثناء صلاتي لقترة طويلة من العمر ولكني بدأت أشعر بالفتور والضعف في صلاتي مع أني ملتزم دينيًا وبدأت في الوقوع في المعصية فماذا أفعل؟
تجنب الأسباب التي أدخلت عليك النقص ربما أنك تجالس أناسًا سيئين فيؤثرون عليك ربما إنك تأخذ أموالاً غير حلال فتؤثر عليك يكون مطعمك غير حلال تأمل في نفسك، وأيضًا الكسل ربما يكون عندك كسل تغلب عليك فلا تطع نفسك ولا تطع الكسل تغلب على ذلك وعود نفسك روضها على الطاعة والعبادة.
وهذا السائل يقول استخرت في أمر واطمأننت إليه ولكني بعد فعل هذا الأمر حصلت لي أمور لا أرغبها فهل استخارتي غير صادقة؟
الله أعلم لكن إذا اطمأنت نفسك إلى الشيء بعد الاستخارة فإنك تعمل ما نلت إليه وكونه يحصل بعد ذلك شيء ما هو الدليل على أن الاستخارة غير صحيحة هذا له سبب آخر.
وهذا يقول فضيلة الشيخ من المعلوم أن الصلاة في الحرم المكي تضاعف مائة ألف صلاة فهل هي عامة في صلاة الجماعة وصلاة الفرد؟
نعم إذا كان له الفرد له عذر تخلف عن الجماعة لعذر (@ 44.02) أما إذا تخلف عن الجماعة بغير عذر فإنه يكون ناقص الأجر يكون أجره ناقصًا ويكون تاركًا لواجب وهو الجماعة.
وهذا يقول ما حكم حضور وليمة الزواج إذا كان فيها محاورات شعرية وتصير لبعض القنوات وربما يكون هناك إطلاق للنار؟
يا إخوان مسألة الاحتفال بالزواج هذه لها حدود وضوابط والمقصود منها إعلان النكاح فقط وعمل وليمة لأجل إعلان النكاح وإظهارًا للفرح والسرور ولا يسرف في ذلك الإسراف لا يجوز الإسراف في المباحات لا يجوز فكيف بعمل منكرات في هذه الحفلات من الغناء والهجاء بعض الشعراء يهجو بعضهم بعضًا والهجاء محرم أن يهجو بعضهم بعضًا ويسب بعضهم بعضا أو القبائل تتنافس في هذا هذا محرم هذا يثير الشر بين المسلمين ولا داعي لإطلاق النار ربما يسبب شرًا ربما يحدث فتنة فيجب تمنع الأسلحة في هذه الحفلات لئلا يحصل شر.
وهذا السائل يقول أثناء السفر نصلي في المساجد التي على الطرق السريعة ونجد في السجاد أكركم الله تراب وغبار ونضع الشماغ لكي نصلي عليها فما حكم ذلك وجزاكم الله خيرًا.
لا بأس بذلك إذا احتجت إلى وضع وقاية على الفراش أو على الأرض من أذى ومن شوك ومن حصى ومن روائح كريهة لا بأس من ذلك.
وهذا يقول في سؤاله كثر في زماننا العنوسة بسبب كثرة النساء وتكاليف الزواج فهل من نصيحة لأولياء الأمور في تخفيف ذلك؟
العنوسة لها أسباب غير تكاليف الزواج لها أسبابها أخطر أسبابها عمل المرأة ووظائف المرأة كونها تتوظف في الشمال أو الجنوب أو الغرب أو الشرق مسافات بعيدة وتترك البيت تنشغل في تحصيل المال ولا تبي زوج لأن الزوج يشغلها ويمنعها من الوظيفة فهي لا تريد الزواج تريد تجمع دراهم فقط تظن أن هذه سعادة هذه ليست سعادة السعادة في الزوج الصالح والذرية الطيبة والقرار في البيت هذه السعادة، أما أنها تطارد وراء الراتب وراء الوظائف هذا هو الذي سبب العنوسة، الرجال لا يرغبون في نساء لا تخضع لهم في الزوجية لا تربي الأولاد لا توجد في البيت لا يرغبون في هذا، هذا الذي سبب العنوسة وسبب كثرة الطلاق.
وهذا يقول فضيلة الشيخ من هم الذين يجب علي وصلهم من الأرحام؟
كل من تربطك بهم قرابة من جهة الأب أو من جهة الأم، من جهة الأب كالأعمام والعمات والأجداد والجدات من قبل الأب وبني الأعمام وبني الإخوة أو من جهة الأم كالأخوال والخالات والأجداد والجدات من جهة الأم هؤلاء هم الأقارب والأرحام.
وهذا السؤال من النساء تقول إحدى الأخوات ظهر في الآونة الأخيرة في مجتمع النساء أنهن يقمن برسم الحواجب بالرسم الأسود بالقلم ثم يقمن بإخفاء الجزء العلوي والسفلي من الحواجب بمكياج فيصبح شكله كأنه نمص فما الحكم في هذه الحالة؟
لا يجوز العبث بالحواجب هذا من تغيير خلق الله الذي تكفل الشيطان أن يأمر به عباد الله فلا يجوز للمرأة أن تعبث بحواجبها بل تتركها كما خلقها الله وهي جميلة الله خلقها جمالاً وقدرها سبحانه وتعالى بمقدارًا حسن لا تشويه فيه فلماذا تغيره بالنمص أو بالحلق أو بالصبغ أو من غير ذلك من الأمور.
وتقول في سؤالها الآخر هل يجوز للمرأة صبغ شعرها باللون الأسود؟
إذا كان الشعر سليمًا فإنها لا تغيره تبقيه على ما هو عليه إذا كان الشعر مشوهًا أو شيبًا فيه شيب فإنها تغيره بغير السواد تغيره بلون يزيل التشويه ولون الشيب لكن بغير السواد.
هذا سائل يقول شخص يحلف ويكثر الحلف على الكذب حتى عرف عنه ذلك وله أعمال في الخفاء سيئة للغاية وهو مع ذلك يصلي ويبكي في الصلاة خشوعًا هل أصلي خلفه؟
أنت ليس لك إلا الظاهر ما دام أنه يصلي ويخشع في صلاته المسلم عرضة للنقص عليك أن تنصحه إذا رأيت عليه الخلل تنصحه فيما بينك وبينه ولعل الله أن يهديه ويرده للصواب وما دام أنه يخشع في صلاته هذا فيه علامة خير إن شاء الله.
ويقول الصلاة الآخر ما هي مكارم الأخلاق التي تعادل المجاهد الصائم؟
أما معادلة الجهاد، الجهاد لا يعدله شيء إلا من يقوم ولا يفتر ويصوم ولا يفطر حتى يرجع المجاهد كما في الحديث أما الجهاد لا يعدله شيء الجهاد في سبيل الله، ولكن كلام الأخلاق مطلوب والله جل وعلا قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، وفي الحديث لا تسعون الناب بأرزاقكم إنما تسعونهم بأخلاقكم ، فالإنسان يحسن خلقه ويوسع خلقه لإخوانه ويسأل الله حسن الخلق اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خُلقي .
وهذا يقول حصلت على مخالفة سرعة من المرور وعند مراجعتي للقيم حصلت أنها مدبولة علي وأخبروني بأنها كل شهر تزيد هل يدخل هذا في حكم الربا؟
هذا محل نظر الآن يدرس في محل نظر إلى الآن ما تم فيه شيء.
وهذا سائل يقول نريد كلمة عن قطيعة الأرحام حيث أنها منتشرة بشكل كبير في مجتمعنا؟
قطيعة الأرحام من الكبائر والله لعن قاطع الرحم قال الله سبحانه وتعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) فقاطع الرحم هذا مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب يجب عليه التوبة إلى الله ومصالحة رحمه لئلا تحق عليه اللعنة.
هذا السائل يقول أحس أن الفتن تلاحقني في كل مكان دلني بارك الله فيك كيف النجاة من هذه الفتن فغي هذا الزمان؟
تجنب أسباب الفتن كمجالسة الأشرار، النظر في الفضائيات الهابطة أو الإنترنت الهابط تجنب أسباب الفتن واسأل الله السلامة من الفتن.
يقول هذا ما حكم من يؤخر توزيع الإرث لأنه أكبر الإخوة ولا @53.39 في ذلك.
هذه تراجع بها المحكمة هذه أمور تراجع بها المحاكم الشرعية.
وهذا السائل يقول ما حكم إدخال الخادمة في البيت مع أن زوجتي تريد أن تصلي التراويح في المسجد وتبقى الخادمة عند الأطفال جزاكم الله خيرًا؟
لا مانع من ذلك إذا حوفظ على الخادمة ولم تختلط مع الرجال ولا يخشى عليها لا بأس أن تبقى بالبيت مع الأولاد الصغار، أما الأولاد البالغون فلا يبقون معها في البيت.
وهذا السائل يقول ما حكم رجل تملك على امرأة أي عقد عليها ومات الزوج وهو لم يدخل بها هل تحاد عليه أم لا؟
نعم، يلزمها العدة عدة الوفاة ولها الميراث.
وهذا يقول هل الأفضل الاشتغال بالعلم أو الاشتغال بالتجارة؟
لا شك أن طلب العلم لا يعدله شيء ولكن طلب العلم لا يمنع الاشتغال بالتجارة يطل يطلب العلم وقت الطلب ويشتغل في التجارة في وقت التجارة.
وهذا يقول شيخنا الكريم طلبًا لا أمرًا نريد نصيحة لأهل الحسد؟
أن يتقوا الله عز وجل وأن يتركوا الحسد/ الحسد معناه تمني زوال النعمة عن المحسود هذا الحسد المذموم وهو من الكبائر وهو يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب الحسد اعتراض على الله سبحانه وتعالى وهو من أخلاق الشيطان حينما حسد آدم وسبب هذا له الكفر بالله عز وجل وهو من الصفات اليهود الذين حسدوا محمد صلى الله عليه وسلم وأمته فلم يؤمنوا به وهم يعلمون أنه رسول الله حملهم الحسد على الكفر، الحسد يسبب ازهاق النفوس وسفك الدماء فابن آدم الأول قتل أخاه حسدًا على أن تقبل الله منه ولم يتقبل من القاتل فحسده وقتله والعياذ بالله يسبب سفك الدماء وفي الحديث دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد، الحسد خطير جدًا المسلم ينزه نفسه من الحسد وإذا رأى على أخيه نعمة يسأل الله له البركة ويسأل الله أن يرزقه مثل ما أعطى أخاه، قال الله جل وعلا: (وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللَّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً).
وهذا يقول ما تفسير قول الله تعالى: (فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ).
النجوم التي تبدو من المشرق ثم تجري إلى المغرب هذا من آيات الله سبحانه وتعالى في طلوعها وفي سيرها وفي غروبها خنس الجوار الكنس ثلاث صفات المشرق والجري بين المشرق والمغرب والكنس التي تغيب في المغرب هذا من آيات الله سبحانه وتعالى.
وهذا سائل يقول نرجو كلمة في موضوع الإسراف في ولائم الأعراس والمناسبات الأخرى والتباهي بذلك والتفاخر.
أصل الوليمة للعرس مشروعة مستحبة قال صلى الله عليه وسلم للصحابي الذي تزوج قال له: أولم ولو بشاة ، وكان صلى الله عليه وسلم في زواجاته يعمل فيما تيسر من الطعام ويقدمه للناس، هذا سنة لكن الإسراف محرم، قال جل وعلا: (كُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) فإذا كانت الأطعمة التي تُعمَل في ولائم الزواج وغيره لا تؤكل وإنما تؤكل في المزابل ولا تؤكل فهذا حرام ولا يجوز أما إذا كانت تؤكل ولا يبقى منها شيء فلا بأس بذلك مع أن المستحب عدم الإكثار من الأطعمة لئلا تبقى ولا تُأكل، عدم الإكثار.
وهذا يقول هل إذا صليت في الحرم المغرب وأردت السفر أجمع العشاء إليه أربع ركعات أم أقصر وهل لي أجر المائة ألف صلاة؟
نعم تقصر صلي المغرب مع المسلمين تصلي بعدها العشاء إذا كنت قادمًا إلى مكة أما إن كنت من أهل مكة لا ما تجمع ولا تقصر حتى تخرج تباشر السفر أما إذا كانت طارئًا على مكة تريد مواصلة السفر فإنك تجمع العشاء معها ركعتين تقصرها ركعتين هذه السنة.
ويقول في سؤاله الآخر هل الأموات يعلمون بصدقات الأحياء عنهم؟
يصل إليهم ثوابها الله لا يضيع أجر المحسنين فيصل إليهم ثوابها وينتفعون به إذا تقبله الله.
وهذا يقول أنا إنسان متزوج وظروفي المادية صعبة وزوجتي تعمل معلمة ويقوم أهلها في التدخل في راتبها وتحميلها ديون من أجل شراء سيارة لشقيقها وتزويجه فما حكم ذلك علمًا بأنه أدى بنا إلى الطلاق؟
هذه مشكلة بينك وبين زوجتك إما أن تصلحوا فيما بينكم وإما أن تذهبوا إلى المحكمة فتفصل بينكم.
وهذا يقول مسافر صلى المغرب مع الجماعة فلما انتهوا أقيمت جماعة أخرى لصلاة المغرب فدخل معهم بنية العشاء ولم يقم مع الإمام للركعة الرابعة وسلم فما حكم الصلاة أفتونا جزاكم الله خيرًا.
هذا يعني مسافر يجمع من أجل السفر ولا أيش؟
لم يبين ذلك ولعله.
يقول مسافر، نعم يصلي يدخل معهم بنية العشاء ويكمل أربع لا يجوز له أن يجلس ويقصر الصلاة بل يُكمل أرب لأنهم يصلون المغرب لا يقصرون وهو تبع للإمام والإمام في هذه الصلاة لا يقصر.
وهذا يقول الرجاء من فضيلتكم التكرم ببيان بعض الأمور العاصمة من الفتن في هذا الزمان وجزاكم الله خيرًا.
لا يعصم من الفتن إلا التمسك بالكتاب والسنة هذا الذي يعصم من الفتن لما أخبر صلى الله عليه وسلم عن حصول الفتن في ـخر الزمان، قالوا: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله ، فالذي يعصم هو التمسك بالله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يقول ما حكم بطاقات إعادة الشحن (سوا)؟
لا أعلم طريقتها ولا أدري عنها.
وهذا السائل يقول هل يلزم من أراد التيمم أن يسمي وينوي؟
نعم التسمية واجبة على الوضوء ومثله التيمم التيمم مثل الوضوء يذكر اسم الله في أوله.
وهذا يقول ما حكم التصوير بدون سبب أو حاجة؟
لا يجوز التصوير إلا عند الضرورة التصوير لا يجوز إلا للضرورة وما عدا الضرورة فهو حرام شديد التحريم.
وهذا يقول فضيلة الشيخ نلاحظ تراخي من بعض إخواننا بالتهاون في كثير من جوانب الدين وزاد ذلك كثير من القنوات قنوات الشعر والقنوات الشعبية والتي أثارت كثير من النعرات وأشغلت القبائل بعضهم ببعض.
هذه من أسباب الفتن والواجب على ولاة الأمور أن يمنعوا هذه القنوات لأنها تسبب الفتن وتوقد العداوة بين القبائل وتسبب شرورًا كثيرة والواجب على ولاة الأمور وفقهم الله أن يمنعوا هذه القنوات وأن يمنعوا بثها، هم ما يقدرون على منع أصلها لكن يمنعون بثها في المملكة.
وهذا سائل يقول عندي أغنام قمت بزكاتها وأريد بيع بعضها فإذا كنت قد زكيتها في شهر رجب وعندي زكاة نقود في شهر رمضان فهل أقوم بجمع قيمة البيع مع المبلغ المذكور أم يكفي الزكاة السابقة زكاة الغنم؟
إذا مر الحول على الدراهم التي هي ثمن للأغنام قيمة للأغنام إذا تم عليها الحول يزكيها وإن أردت أن تزكيها مع مالك مسبقًا بتعجيل الزكاة فلا بأس.
يقول يشتغل كثير من النساء في رمضان بإعداد الأطباق عن قراءة القرآن والعبادة فهل من نصيحة لهن؟
إن شاء الله عمل في البيت وعمل الطعام هذا من العبادة ويؤجرن عليه ولا مانع وهي تطبخ تذكر الله عز وجل تتلو القرآن أو تستمع للقرآن من المذياع لا مانع من ذلك هذا يعينها أيضًا ويشرح صدرها.
وهذا يقول انتشرت في الآونة الأخيرة ذهاب كثير من المتزوجين بعد الزواج مباشرة إلى السياحة سواءً كانت داخل البلاد أو خارجها واقترن ذلك بأداء العمرة واعتاد الناس ذلك، فما حكم ذلك جزاكم الله خيرًا؟
أداء العمرة طيب ليتهم ما يروحون إلا للعمرة والمواطن السليمة طيب هذا أما أنهم يذهبون للبلاد الأخرى السياحية والبلاد الكافرة هذا خطر عظيم وهذا سفر لا يجوز، لا يجوز السفر لبلاد الكفار إلا لأغراض محدودة مثل العلاج مثل تعلم علم لا يوجد عندنا وهو ينفع المسلمين مثل سفر لتجارة والسفر للدعوة إلى الله هذه الأسفار تجوز بل بعضها مشروع أما السفر للنزهة هذا حرام لأنه خطر على الدين وعلى العقيدة وعلى الأخلاق،
وهذا يقول ما حكم التداوي بدواء فيه خمر؟
لا يجوز التداوي بالخمر ولا ما فيه خمر لأن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن الخمر تصنع للدواء قال: أما إنها داء وليست دواءً ، وقال صلى الله عليه وسلم: تداووا ولا تداووا بحرام .
وهذا يقول أيهما أولى في حق المسافر للنزهة القصر أم الإتمام؟
المسافر الأولى له القصر سواءً لنزهة أو لغير نزهة ما دام السفر مباحًا فالأولى له القصر عملاً للسنة.
يقول يكثر في مجالس كبار السن الجدل والغيبة فهل من نصيحة لهم؟
أنصحهم بأن يتقوا الله وأن يخلوا مجالسهم من الغيبة والنميمة والاشتغال بأعراض الناس.
وهذا سائل يقول نحن على إقبال من شهر رمضان فهل من نصيحة للاستعداد له؟
نعم الاستعداد له يكون بالتوبة والاستغفار والفرح لقدومه وشغل وقته بالطاعة والاستعانة بالله عز وجل.
يقول هذا السائل في بعض الدول والتي تسمى بالإسلامية يحكم القانون وتعبد فيها القبور ويطاف بها فهب تعتبر بلد إسلامي أم بلد شرك؟
ما دامت كما وصفت فيها الشرك ظاهر والحكم بغير ما أنزل الله فليست بلادًا إسلامية.
حرصًا على عدم الإثقال على سماحة الوالد نكتفي بما قرأنا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.