نصيحة لطلاب المنح.


السؤال
سماحة الشيخ حفظه الله يقول إننا طلاب المنح الداخلية نشهد الله أننا نحبكم في الله، ونريد ونلتمس منكم الدعاء لهذه الجامعة المباركة، وعلى رأسها معالي مديرها ومنسوبيها، فإنهم لم يقصروا معنا طلاب المنح، وقد زودونا بالعلم النافع وسلحونا بما هو مستمد من الكتاب والسنة، هذا طلبي من سماحتكم، وسؤالي كيف توجهوننا طلاب المنح إذا رجعنا إلى بلادنا، علمًا أن فيها فرقًا وجماعات غير سليمة؟
الاحابة

نذكركم بقول الله تعالى: ( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً) يعني طلب العلم، ما يستطيعون أنهم كلهم يجون للرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يأتون إلى من بعده من العلماء، ما يمكن يجون كلهم، لكن:  ( فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) فما تعلمتموه في هذه الجامعة وفي غيرها من الحق فإنكم لا تقتصرون على أنفسكم، بل بلغوه لغيركم في بلادكم، أنتم دعاة إلى الله، أنتم سفراء الدعوة إلى الله عز وجل، فإذا قام هؤلاء الوافدون لطلب العلم بعدما يتعلمون ويرجعون إلى بلادهم، وقاموا بما أمرهم الله به من تبليغ هذا العلم لأهل بلادهم ومن حولهم انتشر الخير وامتد، تضافرت الجهود، تعاون المسلمون، حصل الخير وانحصر الباطل، ولا شك أن قدومكم لهذه البلاد أو غيرها من بلاد المسلمين لطلب العلم أنه واجب عظيم، ولكن لا تقتصروا على أنفسكم، بل إذا رجعتم فنوروا بلادكم، بالدعوة إلى الله، تعليم التوحيد والعقيدة الصحيحة، والنهي عن البدع والمحدثات، حتى ينفع الله بكم، وينتشر الخير على أيديكم، تكونون سببا لإنقاذ بلادكم وإنقاذ كل من أراد الله له الهداية، والوسائل ميسرة ولله الحمد لنشر هذه الدعوة.