السؤال
أولئك الأشخاص الذين يستغيثون بالسادة والأولياء والصالحين، ما حكم عبادة هؤلاء مأجورين؟
الاحابة
الجواب:
الاستغاثة
بالمخلوق على قسمين: استغاثة بالمخلوق الحي الحاضر القادر على الإغاثة هذه لا بأس
بها، قال -جَلَّ وَعَلا- في قصة موسى والإسرائيلي: (فَاسْتَغَاثَهُ
الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى)، فهذا دليل على أن الاستغاثة بالحي الحاضر القادر
على أن يغيث، أنه لا بأس بذلك، وأما الاستغاثة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا
الله كإنزال المطر، وجلب الأرزاق، وغير ذلك، وشفاء المرض، فهذا لا يقدر عليه إلا
الله، ولا يجوز الاستغاثة بالمخلوق فيه، ومن استغاث بمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا
الله، فهذا شركٌ أكبر؛ لأن الاستغاثة نوعٌ من أنواع العبادة.