كتب العقيدة ومنهجية الاستفادة منها

محاضرة كتب العقيدة ومنهجية الاستفادة منها
1438-06-16

معالي الشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله تعالى-
مدة المحاضرة:62 دقيقة
************************
بِسْمٍ اللهٍ الَّرَحْمَنِ الَّرَحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ ربِ الْعالَمِين وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلى نَبِينَا مُحَمَد وَعَلى آلِهِ وَأصْحَابِهِ أَجْمَعِين.
أما بعد فإن عقيدة التوحيد هي الأساس الذي يُبنى عليهِ هذا الذين ولهذا مكث النَّبيَّ -صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَم- في مكة بعد البعثة ثلاثة عشر عامًا يدعو إلى التوحيد؛ إلى إفراد الله -جَلَّ وَعَلَا- بالعبادة وترك عبادة ما سواهُ، ويقول -صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَم-:«أيَهَا النَّاس: قَولُوا لَا إِلَهَ إِلَا الله تُفْلِحُوا» وقال لقريش لما اجتمعوا إليهِ عند الصفا قال لهم:«ألا أدلكم على كلمة تملكون بِهَا الْعَرَبُ وَتُؤَدِّي إليكمأهل الأديان الأخرى الجزية؟قالوا بلى، قَالَ: قُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ». فهذه العقيدة هي معنى هذه الكلمة العظيمة.
 لَا إِلَهَ إِلَا الله أي: لا معبود بحقٍ إلى الله-سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- كلُّ معبُودٍ سواهُ فهو معبُودٌ بالباطل، هذا معنى هذه الكلمة العظمة التي بدأ الرسُول-صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَم- بالدعوةِ إليها، ولهذا السور المكية كلها في هذه العقيدة، كلها في التوحيد السور المكية، فهذا يدل على أن العقيدة هي الأساس، وأنهُ لا فائدة من الدعوة إلى الله بدون البداءة بالعقيدة،فالذين يدعون إلى الله ولا يبدؤون بالعقيدة ولا يهتمون بها دعوتهم فاشلة ولم تنتج شيئًا، أما الذين دعوا إلى هذه العقيدة ونشروها و بينوها فهؤلاء هم الذين أفادوا العباد والبلاد .
انظروا إلى شيخ الإسلام ابن تيمية-رَحِمَهُ الله- لما تبنى هذه العقيدة ودعا إليها وبينها وقررها وألف فيها وتلميذهُ الإمام ابن القيم أيضا-رَحِمَهُ الله- لما تلاهُ هذا المنهج وكذلك بقية تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية فإنهم لما بنوا على هذا الأساس وأصلوا دعوتهم عليهِ نجحت دعوتهم والحمد لله وأفادت وأثمرت كتبًا كثيرةً معلومةً بأيدي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فهذه العقيدة هي الأساس الذي يُبنى عليه سائر الدين وسائر العبادات، فعملٌ بدون عقيدة هذا عملٌ ضائع وباطل، ودعوةٌ بدون العقيدة دعوةٌ فاشلة لا ثمرة فيها، فهذه العقيدة هي أساس دين المسلمين، ويجب على الدعاة وعلى العُلماء وعلى المدرسين أن يهتموا بهذه العقيدة الصحيحة ويبينوها للناس في المدارس، في المساجد،في المجالس لأجل أن تنتشر، ولأجل أن تُعرف، ولأجل أن تُدحض العقائد الباطلة والدعوات المخالفة لها، فهذه العقيدة هي أساس هذا الدين.
 السور المكية كلها في هذه العقيدة وتأسيس هذه العقيدة؛ ثم بعد ذلك لما ترسخت العقيدة تنزلت الأحكام الفقهية على رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَم- في القرآن العظيم والسنة النبوية. فهذه العقيدة وكتب هذه العقيدة هي التي يُبنى عليها كل أمور الدين وكل دعوة لا تُبنى على هذه العقيدة ولا تدعو إليها فإنها دعوةٌ وجودها كعدمها. هناك دعوات لها مناهج، هناك دعوات لها مبادئ، لكن لا يوجد اهتمامٌ بالعقيدة على منهج السلف الصالح على منهج الكتاب والسنة إلا ما شاء الله وقليل ما هم الذين يهتمون بها ويُبينونها للناس، هذه العقيدة في هذه البلاد ولله الحمد مُترسخة تُدرس في المدارس من الابتدائي إلى الدراسات العُليا وهي تُدرس بكتبها وتُشرح وتُبين كذلك في المساجد كذلك في مجالس أهل العلم. فلذلك تمتاز هذه البلاد ولله الحمد على غيرها من البلاد الأخرى بهذه الميزة ولا نُقلل من إخواننا في البلاد الأخرى فيها من يدعو إلى الله فيها يدعو إلى العقيدة ولكن هذه جهودٌ فردية، أما هُنا هذا جهدٌ للدولة -وفقها الله- ولعلمائها ولمتعلميها يهتمون بهذه العقيدة ويبينونها ويعلنونها في المدارس في المعاهد في الكليات في وسائل الإعلام في إذاعة القرآن، الإذاعة العامة وفي التلفزيون، هذا مما ساعد على نشر هذه العقيدة واستفادة الناس منها.
 فهي عقيدةٌ أصيلة مبنية على كلمة لَا إِلَهَ إِلَا الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله فهي العقيدة الراسخة والعقيدة الثابتة والعقيدة المُفيدة فيجب الاهتمام بها والعنايةُ بها وتذاكرها والتذكير بها نشرها، بطباعة كتبها وتحقيق كتبها كل هذا مما يجب على المسلمين عمومًا وعلى هذه البلاد القائدة للمسلمين خُصوصًا. فالعقيدةُ هي أساس الدين وهي قاعة المِلة وهي أول ما يُسأل عنه العبد إذا وضع في قبرهِ يقول لهالملائكة من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ هذه العقيدة لابد أن يعرفها؛ حتـى يثبته الله بالقول الثابـت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، كما قال -جَلَّ وَعَلَا-: (اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) فالذي يدعي الإسلام ولا يهتم بهذه العقيدة ولا يرفع بها رأسًا هذا إذا سُئل في قبره من ربك؟ يقول: هاهها ه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته، من نبيك؟ يقول: هاههاه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته، من ربك؟ ومن نبيك؟ وما دينك؟ يقول:ما أدري سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته، فيُضرب -والعياذ بالله- بمرزبة من حديـد يصيـح بها صيحة يسمعها كل شيء إلا الإنسـان لو سمعها الإنسان لصعـق، يعني لمات.
 هذه النتيجة نتيجة الجهل بالعقيدة وعدم العناية بها وعدم دراستها، والعقيدة هي الأساس إذا ضيـعت الأساس كيف تبني هذا الدين؟ تبنيه على جرفٍ هار؟! لا يصلح هذا في دين المسلمين، فالعقيدة أمرها مهم جـدا، ولهذا اهتم بها علماء هذه البلاد خصوصًا وعلماء المسلمين عمومًا قديمًا وحديثًا؛ لأن بعض الناس يقول أن الناس مسلمونوبس مسلمون، لو تسألهم عن الإسلام ما هو الإسلام؟ يقول: أنا مسلم وبس! ما معنى الإسلام؟ ما يدري، الرسول -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال لعلي بن أبي طالب لما أعطاه الرايـة يوم خيبـر قال:«انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ» ساحة اليهود» ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَخْبِرْهُمْ» شوف انتبهوا!«وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِيهِ»ليس إسلام فقط، إسلام وما الذي يجب في الإسلام؟ ماهي أحكامه؟ لازم تبين للناس، تبين توضح-!«وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ تعالى فِيهِ».
كثير من الدعاة يدعو إلى الإسلام، لكن لو تسأله ما معنى الإسلام؟ ما يستطيع يفسره التفسير الصحيح! وهذا للجهل بهذه العقيدة، فكيف يدعو إلى شيء وهو يجهله ولا يعرفه؟! يجب على الداعية أن يتأهل أولًا، يتأهل أول شيء بأمر العقيدة يتأهل بذلك؛ حتـى يستطيـع أن يدعو إلى الله على بصيرة كما قال -جَلَّ وَعَلَا-:(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بصيرة أنا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْا لْمُشْرِكِينَ) فأتباع الرسول-صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-يدعون إلى الله على بصيرة، على علم على معرفة، لا سيما بالعقيدة، أمر العقيدة التي هي أساس هذا الدين، وهي التي يـجب أن يُبدأ بها بالدعوة إلى الله، كما بدأ بها الرسول-صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-وكما بدأ بها الدعاة المخلصون من بعده، أول ما يبدأون بالعقيدة وبيانها للناس، وتوضيحها للناس حتى العوام يلقنون هذه العقيدة بمختصر يلقنون إياه ويحفظونهُ، حتى يكونون على علم من عقيدتهم، ومن أراد أن يتزود ويتوسع فكتب العقيدة والحمد لله كثيرة ومبسطة والحمد لله.
هذه العقيدة مخدومـة؛ ولله الحمد لله لكن تحتاج إلى حملة، تحتاج إلى من يتعلمها، تحتاج إلى من يدعو إليها على بصيرة، تحتاج إلى من يُبينها للناس؛ لأنها هي أساس الدين وأساس الملة، وهي أول ما يسأل عنه العبد في قبره، من ربك؟ إذا كان ما عنده علم بالعقيدة كيف يجيب؟ يقول: هاههاه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته ، مقلد فقط وهو لا يعتقد ولا يدري، فالواجب علينا أن نتنبه لما جاءنا لأمـر هذه العقيدة، أن نلقنها لأولادنا ومن تحت أيدينا،أن يدرسها العلماء، في المساجد وفي المدارس وفي المجالس وفي كل فرصةٍ تسمح ليدعون إليها ويُبينونها للناس؛ حتى يكون الناس على بصيرة من أمر دينهموعلى أساس قوي ومتين من أمر دينهم.
إن العقيدة هي أمر مهم جدا ومهم جدا، فلا يُتساهل بها ولا بتعليمها وبيانها للناس؛ لأنها هي التي يُبنى عليها هذا الدين، وهي التي أول ما يُسأل عنها العبد في قبره أول ما يوضع في قبره يقولون من ربك؟ هذه العقيدة، وما دينك؟ ومن نبيك؟ هذه العقيدة، فلنكن على معرفة بهذه العقيدة ويكون عندنا اهتمام بهذه العقيدة، تعلمًا وتعليمًا ودعوة، وتأليفًا وبيانًا وتوضيحًا، بهذه العقيدة التي هي أساس ديننا، والتي نُسأل عنها أول ما نوضع في قبورنا(يُثَبِّ تُاللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُا للَّهُ مَا يَشَاءُ) فالواجب علينا جميعًا أن نهتم بعقيدتنا، ولا يكتفي الإنسان يقول أنا مسلم وبس، مسلم وش أساس الإسلام؟ وش قاعدة الإسلام؟ أيش بنيت إسلامك عليه؟ لابد من هذا الأمر لابد، ولهذا الحمد لله في هذه البلاد ومنذ قيام الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رَحِمَهُ الله- بالدعوة إلى الله أول ما ألف كتاب التوحيد، أول ما ألف كتاب التوحيد، ألفه وهو في العراق يتعلم على شيخهِ في العراق ألف كتاب التوحيد كما ذكر ذلك من ترجم له، فأول ما بدأ بتأليف كتاب التوحيد؛ لأنه مهم جدا، لأنه أساس لهذا الدين؛ ولهذا نجحت دعوته والحمد لله، وأفادت، وعاش عليها أممٌ يرجع أجرهم إلى هذا الشيخ وهذا الإمام الذي بين لهم هذه العقيدة، وأنتم إن شاء اللهعلى هذا النمط وعلى هذا المنهج، تهتمون بالعقيدة، وتدعون إليها، وتبينون أهميتها للناس، تشرحونها للناس، توضحونها للناس، هكذا يكون النصح وهكذا يكون الدين، وهكذا تكون الدعوة إلى الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-.
نسأل الله -عَزَّ وَجَلَّ- أن يوفقنا وإياكم لصالح القول والعمل.
وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلى نَبِينَا مُحَمَد وَعَلى آلِهِ وَأصْحَابِهِ أَجْمَعِين.
المقدم: شكر الله لمعالي الشيخ الجليل على هذا اللقاء المبارك، وعلى هذه الكلمات التي نسأله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- أن ينفع بها ويجعلها في ميزان حسناته..
وأستأذن معالي الشيخ في عرض بعض الأسئلة المتعلقة بما يتعلق بموضوع منهجية الاستفادة من كتب العقيدة.
فقرة الأسئلة:
السؤال:
ما هي أهم كتب العقيدة التي يبتدئ بها طالب العلم في بداية طلبه للعلم؟
الجواب:
كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب هذا في توحيد العبادة، العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية وهذه شاملة لكل أبواب العقيدة،والعقيدة الطحاوية للإمام أبي جعفر الطحاوي- رَحِمَه ُاللهُ- ثم شروح هذه العقائد، شرح الطحاوية، شرح كتاب التوحيد، شرح العقيدة الواسطية لأجل أن يستفيد الإنسان ويفيد ولأجل أن يكون على بصيرةٍ من أمره، الأمر ليس بالأمر السهل، الأمر أمامنا سؤال وجواب حينما نوضع في القبر أمامنا سؤال وجواب كيف نجيب؟ يجب أن نهتم بهذا وأن نستعد لهذا.
السؤال:
هل لابد من حفظ كتب العقيدة أم يكفي الإنسان يطلع عليها ويقرأها؟
الجواب:
لا يكفي يطلع عليها ويقرأها لابد أن يحفظها ويقرأها على العلماء، والعلماء يشرحونها له ويبينونها له،ليست مثل الجرائد، تطالع مثل ما تطالع جريدة، لا! لابد إنك تحفظها لابد إنك تقرأها على عالم بصير بالعقيدة يشرحها لك ويبيَّنها لك .
السؤال:
هل لابد لي في بداية الطلب أن أحفظ كتب الأصول الثلاثة وكتاب التوحيد أم أكتفي بقراءتها متكررة؟
الجواب:
يا أخي: لابد من مدرس يعرف هذه العقيدة و هذه الكتب، أول شيء، أول شيء تضمن المدرس الذي يعرف هذه الكتب ويستطيع أن يشرحها ويبينها ثم تحفظها وتقرأها عليه وتطالع شروحها أيضًا حتى تترسخ في ذهنك وفي ذاكرتك ليس من أجل الدنيا أو لأجل الراتب أول لأجل المكافأة، لا؛ لأجل ما أمامك من المخاطر التي لا تنجو منها إلا بتوفيق الله ثم بهذه العقيدة الصحيحة،أمامك سؤال وجواب و(لا هوب) الذي يسألك مدرس، الذي يسألك ملك من الملائكة تسألك الملائكة فاستعد لهذا .
السؤال:
ما الدليل على التقسيم الذي ذكره الشيخ محمد بن عبدالوهاب فيما يتعلق بالتوحيد؟
الجواب:
نعم هذا من بالقرآن، كل الآيات التي تتحدث عن أفعال الله كالخلق والرزق والإحياء والإماتة فهذا
توحيد الربوبية وكل الآيات التي تأمر بعبادة الله وتأمر بالصلاة والصيام والزكاة والحج كلها في توحيد الألوهية، كل الآيات التي تدل على أسماء الله وصفاته وتنزيه الله عن مشابهة المخلوقين وعن النقائص والعيوب هذا توحيد الأسماء والصفات، هذه أنواع التوحيد:توحيد الربوبية، توحيد الألوهية، توحيد الأسماء والصفات.
السؤال:
ما تفسير قوله تعالى(لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْ كُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً)؟
الجواب:
نعم العقيدة واحدة، عقيدة الرسل واحدة وهي إفراد الله-جَلَّ وَعَلَا- بالعبادة هذه عقيدة الرسل كلهم وأما فروع المسائل والمعاملات وأمور التعامل بين الناس فهذا كل نبيَّ كل رسول له شريعة تليق بأمته، تليق بوقته.
السؤال:
هناك قائل يقول دعوة التوحيد في بلاد التوحيد غير لازمة لأن الناس يعرفون التوحيد بل يحتاجون إلى تعلم بقية أمور الأحكام الشرعية ؟
الجواب:
هذا لو سألته ما هو التوحيد ما أجابك ولا استطاع! هذا الذي يقول كل الناس يعرفون التوحيد لو نسأله عن معنى التوحيد وتفاصيله ما استطاع يجيب، لابد من التعلم، الدعاوى إذا لم يقيموا بيناتٍ عليها أهلها أدعياءُ؛ لابد من التعلم لابد من المعرفة لابد من التلقي عن العلماء.
السؤال:
سائل: أنا إمام مسجد وهداني الله -عَزَّ وَجَلَّ- لطلب العلم مع محافظتي على إمامة المصلين فهل استطيع أن أنيب عني من يقوم بالصلاة للذهاب لطلب العلم والدراسة على أيدي العلماء  ؟
الجواب:
إذا كان ذهابك قليل (مو هو) كثير وتغيبك (مو هو) كثير وأن تجد من ينوب عنك ويقوم بالواجب فلا بأس هذا من التعاون على البر والتقوى.
السؤال:
نحن في بلاد يكثر فيها البدع ولا نستطيع أن نظهر كتب التوحيد فهل نستطيع أن نقوم بالدعوة إلى لله -عَزَّ وَجَلَّ-  دون أن نبتدئ هؤلاء بالتوحيد لأنهم ينفرون من ذلك؟
الجواب:
نعم علموهم التوحيد لكي لا ينفرون لأن من جهل شيئًا عاداه، ما نفروا منه إلا لأنهم يجهلونه فعلموهم اياه بالطريقة السهلة الميسرة مع حسن الخلق معهم وتلقي مشكلاتهم والجواب عنها، سايروهم مسايرة.
السؤال:
هل يبتدئ طالب العلم بالحفظ في أول طلبه للعلم أم يكتفي بالاهتمام بالفهم؟
الجواب:
كيف يفهم وهو لا يحفظ لابد من الحفظ أولًا ثم الفهم، يفهم شيء ما حفظه ما هو ممكن هذا.
السؤال:
ما هي الكتب التي يلزم لطالب العلم أن يبدأ بحفظها بعد كتاب الله -عَزَّ وَجَلَّ- ؟
الجواب:
كثيرة والحمد لله؛ هي كثيرة والكتب التي تُدرس عندنا في المدارس وفي المساجد هي الكتب التي يُعتنى بها، فعليك أن تتتبعها وتعرفها.
السؤال:
ما هي نصيحتكم للدعاة لله-عَزَّ وَجَلَّ- للذين يقدمون على دعوة التوحيد بيان الأحكام الشرعية للناس؟
الجواب:
ما يباله طريقة الرسل-عَلَيهُم الصَّلاة وَالسَّلام- الرسل أول ما يبدأون بالتوحيد كل رسول يقول:(يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَالَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) كل رسول يبدأ بهذا، بالدعوة إلى التوحيد نبينا مُحمد -صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَم- أول ما بدأ بالتوحيد فأقام في مكة ثلاثة عشر عامًا يدعو إلى التوحيد .
السؤال:
هل كتب السلف التي تحدثت عن الفرق الضالة؟ هل يصح لطالب العلم المبتدأ أن يقرأ فيها؟ أم ينتظر حتى يتمكن من كتب العقيدة الأساسية؟
الجواب:
لا يقرأ في كتب الخلاف حتى تثبت عنده العقيدة بأصولها ومناهجها، ثم بعد ذلك إذا صار عندهُ زيادة وقت يطلع على الأمور الأخرى يوسع ثقافتهُ، يوسع اطلاعهُ.
السؤال:
هل يصلح لطالب العلم أن يقرأ في الكتب الخلافية في مسائل الفقه؟
الجواب:
يتدرج يترك الكتب الخلافية في أولهِ يأخذ كتاب على قولٍ واحد في المذهب أو روايةٍ واحدة في المذهب ثم يتدرج ويتوسع شيئًا فشيئًا، أما أنهُ أول ما يبدأ في الكتب الخلاف هذا يضيع ولا يحصل بنتيجة يتشتت ذهنهُ.
السؤال:
أنا طالب علم وابتدأت بطلب العلم منذ فترة، لكني أجد صعوبةً في فهم كتب العقيدة؟
الجواب:
ما فيه شك إن فيها صعوبة ولكن تصبر على هذا، وتسأل وتجالس العلماء، حتى ينفتح لك باب العلم إن شاء الله، ما أنه شيء يحصل بدون جهد وبدون سبب.
السؤال:
سائل يقول: ما الذي ينبغي علي وأنا أطلب العلم بين القيام بواجباتي، وبين أن أقوم بطلب العلم، (يقصد واجبات العمل)؟
الجواب:
يجعل وقتًا لطلب العلم، ويجعل وقتًا لعمله، ولا يتزاحم هذا مع هذا الحمد لله.
السؤال:
أنا في بلدٍ تُدرَّس فيه كتب الأشاعرة في جامعاتها وفي مدارسها، فكيف لي أن أقوم بطلب العلم وأنا أدرس بين هذه الجامعات؟
الجواب:
عندك العلماء تدرس عليهم، ادرس بالجامعات لا بأس، واطَّلع لا بأس، لكن العقيدة الصحيحة تلقاها
عن العلماء، وعن كتب السلف الصالح، وهذا ميسور ومُيسَّر ولله الحمد.
السؤال:
ما هي أهم الكتب التي تنصح بها في طلب العلم  لطالب العلم فيما يتعلق في الرد على أهل البدع في المسائل المختلفة في العقيدة؟
الجواب:
هذا يرجع إلى المدرِّس الذي أنت  تدرس عنده، هو اللي يوجهك إلى الكتب المناسبة، ليشرحها لك ويبينها لك.
السؤال:
هل هناك ما يسمى بتوحيد الحاكمية؟
الجواب:
لا، ما فيه، جميع كتب العقيدة عندنا ما فيها توحيد الحاكمية، دوروا وابحثوا ما فيها، الحاكمية داخلة في توحيد اﻷلوهية، كيف تُفصل وتخلى وحدها.
السؤال:
ما حكم دخول طالب العلم في المواقع التي تذكر مسائل الخلاف والاختلاف بين العلماء؟
الجواب:  
لا يدخل فيها؛ لأنها تشوش عليه، وتُحدِث عنده شيء من الارتباك، فلا يطَّلع عليها، يقتصر على القراءة في الكتب، وعلى مجالس أهل العلم، وعلى السؤال والجواب من أهل العلم، هذا اللي بيتعلم عقيدته ويتعلم أمور دينه، ما يأخذ دينه عن المواقع وعن هذه الأشياء التي ذكرها، هذه فيها ضلال وفيها كثير من الأقوال الباطلة، وفيها خليط وفيها ناس يدخلونها أيضًا مشبوهون، لا يتخذ هذه وسيلة للتعلم، ولا يأخذ دينه عن المواقع.
السؤال:
سائلة تقول: هل لي أن أحفظ كتب العقيدة المختصرة دون الرجوع إلى العلماء؛ لأنني لا أستطيع حضور الدروس العلمية في المساجد؟
الجواب:
ما يكفي الحفظ، ولا تفهم المحفوظ إلا بالعلماء، لازم يشرحونه تستمع لشرحه.
السؤال:
سائل يقول: أنا طالب علم ابتدأت في طلب العلم،  ثم توظفت ثم عدت بعد ذلك، ولكني أجد صعوبة في الجلوس للاستفادة من العلماء فهل أكتفي بسماع الأشرطة؟
الجواب:
لا، الأشرطة ما هو بتعلم، الأشرطة فيها الصحيح وفيها غير الصحيح، وفيها شيء ما تفهمه يمكن كثير، ما هو بالتعلم يؤخذ من الأشرطة، يؤخذ عن العلماء، الأشرطة يُستفاد منها لكن لا يُعتمد عليها.
السؤال:
ما رأيكم فيمن يقول أن أهل السنة هم المشبِّهة؛ لأنهم يقولون بتحقيق أو بالقول بالأسماء والصفات على حقيقتها؟
الجواب:
هذا هو المشبِّه، أما أهل السنة فهم بريئون من التشبيه؛ لأنهم يقولون بما قاله الله وقاله رسوله -صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَم- وما قاله الأئمة.
السؤال:
سائل يقول: ما الذي ينبغي علينا في أوقات الفتن وكثرة الخلافات، وأنا في بداية الطلب؟
الجواب:
لا تطَّلع على الخلافات، خلك مع مبادئ العلم على قولٍ واحد، شيئًا فشيئًا والفتن تجنب، تجنب المواقع
التي فيها فتن تجنبها، أو المجالس التي فيها فتن، أو القرناء الذين يفتنونك عن دينك تجنب هذه الأمور.
السؤال :
ما معنى قول: ( لا إله إلا الله )، في تفسير أهل السنة والجماعة؟
الجواب:
لا معبود بحق إلا الله، هذا معنى لا إله إلا الله، لا معبود بحقٍ إلا الله هذا معناها الصحيح.
السؤال:
هل تشملها الربوبية؟
الجواب:
الربوبية داخلة في الألوهية، يقولون: توحيد الألوهية متضمنٌ لتوحيد الربوبية، وتوحيد الربوبية مستلزمٌ لتوحيد الألوهية.
السؤال :
ما معنى تفسير قوله تعالى: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ)؟
الجواب:
نعم يقرون بتوحيد الربوبية، المشركون يقرون بتوحيد الربوبية، وإنما خالفوا في توحيد اﻷلوهية فعبدوا الأصنام والأشجار والأحجار، وهم يقولون: لا خالق إلا الله ولا رازق إلا الله، فهذا من تناقضهم.
السؤال:
هل طلب العلم يعتبر من العوامل المثبتة على الحق؟
الجواب:
بلا شك أن طلب العلم، طلب العلم الصحيح من أهل العلم أنه هو السبيل الصحيح لمعرفة هذا الدين.
السؤال:
ما هي أفضل شروح لكتاب التوحيد، وكتاب العقيدة الواسطية؟
الجواب:
كتاب التوحيد شروحه (فتح المجيد)، هذا أفضل شرحٍ له، سهل ومختصر وإذا أردت الزيادة (تيسير
العزيز الحميد)، الذي (فتح المجيد) مختصرٌ منه، (تيسير العزيز الحميد) للشيخ سليمان بن عبدالله -رحمه الله-.
السؤال:
كذلك يا شيخ العقيدة الطحاوية، والعقيدة الواسطية؟
الجواب:
 العقيدة الطحاوية شرح ابن أبي العز، هو شرح ابن العز بن ابي العز، هو شرحٌ موثوق ومفيد جدًا، وعلى منهج السلف، هذا شرح العقيدة الطحاوية، وشرح الواسطية، الواسطية هي نفسها واضحة، هي واضحة في نفسها، لكن عليها شروحٌ عصرية مفيدة شرح الشيخ ابن عثيمين، شرح الشيخ ابن رشيد، شروحٌ مفيدة.
السؤال:
سائل يقول: أنا أحتاج في هذه الأوقات الى الصرف على نفسي أو طلب العلم، فكيف أوفق بين ذلك؟
الجواب:
كما ذكرنا سالفًا اجعل لطلب العلم وقت من وقتك، واجعل لطلب الرزق وقتًا آخر، ولا تعارض بينهما.
السؤال:
جزاكم الله شيخنا الفاضل على ما بينتموه لنا، بأن العقيدة هي أساس الدين وأساس العبادة وواجبنا في الدعوة إليه، فما واجبنا الآن نحو الدعوات التي تدعو إلى الانحراف في الاعتقاد أو في أبواب العمل؟
الجواب:
نعم، هذه قاوموها بالبيان للناس، ما هو بالتصارع مع أهلها لكن بالبيان للناس، إن الطريق الصحيح هكذا، وإن الذي عليه هذه الأُمة سلفًا وخلفًا هو هذا المنهج السليم، بيِّنوا للناس هذا.
السؤال:
ما رأيكم بطالب العلم أن يقرأ في كتاب الإبانة وكتاب الشريعة للآجري؟
الجواب:
هذا طيب، كتاب الإبانة لأبي الحسن الأشعري الذي تراجع فيه عن مذهب الكُلاَّبية، أبي الحسن الأشعري تراجع عن مذهبه وصرَّح بأنه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، صرَّح بهذا في كتبه.
السؤال:
سائل يقول: أنا أقوم بتدريس كتب التوحيد والعقيدة، ولكني ما زلت مبتدئًا في طلب العلم.
الجواب:
لا، لا تدرس إلى أن تتمكن من العلم، أما مادمت في بداية الطلب فلا تُدرِّس.
السؤال:
هناك ظاهرة ظهرت في المجتمع تدعو إلى الإرجاء، فما هي نصيحتكم؟
الجواب:
ردوا عليها، الإرجاء مذهبٌ باطل، وهم الذين يُؤخرون العمل عن مسمى الإيمان، ولا يعتبرون أن العمل من الإيمان.
السؤال:
كيف نعلِّم أطفالنا العقيدة في البيت، وماهي الكتب التي نستطيع أن نعلمهم إياها؟
الجواب:
(موهب) أنتم الي تعلمونهم أولادكم، خلوهم يروحون للمدارس يتعلمون على المدرسين وعلى الكتب المقررة، أنتم عليكم تلاحظونهم عن الكسل وعن ترك الدراسة، هذا الي عليكم، أما تدريسهم فهو للمدرسين.
السؤال:
سائل بقول: أنا في بلدٍ يكثر فيه الشرك والحلف بغير الله، فإذا نصحتهم نفروا مني، فكيف أقوم بالدعوة إلى الله بين هؤلاء الذين لا يعرفون هذه العقيدة الصحيحة؟
الجواب:
ادعهم بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، كما في هذه الآية الكريمة، درجات يعني، الله ذكر درجات في هذه الآية، تدرَّج معهم شيئا فشيئا.
السؤال:
ماحكم قراءة كتب السحروالشعوذة.؟
الجواب:
نسأل الله العافية، لا تقرأ فيها ولا تقربها؛  لأنها ضلال وكفر وشر.
السؤال:
ما حكم الانتساب إلى السلف؛ لأن هناك من يقول بأن هذا الانتساب لا يصح لأن فيه تزكية كالقول: أني رجل سلفي ؟
الجواب:
أما في القرآن: (وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ)، وأنا من المسلمين، تقول هذي تزكية؟!  لا، أنت تقول: أنا من المسلمين، أنا واحد من المسلمين، أنا واحد من أهل السنة.
السؤال:
أريد من معالي الشيخ أن يشرح لنا قوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) في عصر
كثر فيه الاختلاف، وظهرت فيه الفتن.
الجواب:
نعم، الله -جلَّ وَعَلَا- يقول: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ) وهو القرآن، أو الرسول، أو الإسلام، كله يشمل، حبل الله يشمل ثلاثة المعاني، (َوَاعْتَصِمُوا) يعني تمسكوا، (بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً) اجتمعوا على ذلك (وَلا تَفَرَّقُوا)، نهى الله عن التفرق وأمر بالاجتماع على الحق، الاجتماع على الحق.
السؤال:
هل الرد على أهل الكلام والمتكلمين والفلاسفة في عصرنا الحاضر يُعتبر مضيعة للوقت؟
الجواب:
بيانًا للحق، ولكن ما يرد إلا إنسان عنده أهلية، عنده معرفة وبصيرة.
السؤال:
ما رأي فضيلتكم فيمن يشرح كتب السلف في العقيدة والمنهج، لكن من خلال شرح يأتي به من نفسه دونالرجوع إلى كتب العلماء؟
الجواب:
لا، (ما يصلح من نفسه)، يراجع الشروح المفيدة ويشرح على ضوئها، يستفيد منها.
السؤال:
ما معنى قوله تعالى: (يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)
الجواب:
واضحة، الله يرفع بهذا العلم أقوامًا كما قال الرسول -صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَم-: «إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا،  وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ» فمن عمل به  إليه، واستقام عليه رفعه الله، ومن ضيَّعه ضيَّعه الله، ووضعه الله -عَزَّ وَجَلَّ-.
السؤال:
ما حكم قول القائل أن الديانات المختلفة كلها ديانات سماوية؟
الجواب:
هذا كذب، الديانات السماوية ما نزل من عند الله -عَزَّ وَجَلَّ-، وديانات اليهودية والنصرانية والإسلام، الله نسخ الديانات السابقة، نسخ اليهودية، ونسخ النصرانية بالإسلام، فلا دين إلا دين الإسلام، بعد بعثة الرسول-صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَم- ما فيه دين إلا دين الإسلام، يقول الرسول-صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَم-: «وَلَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلَّا اتِّبَاعِي».
السؤال:
 متى بدأ الاختلاف في مسائل العقيدة، هل كانت في عصر الصحابة أم حدثت بعد عصور الصحابة؟
الجواب:
ما حصل اختلاف -ولله الحمد- في أمور العقيدة عند أهل الحق وأهل العلم، ما حصل اختلاف، الاختلاف عند الناس الذين من غير أهل المذاهب الصحيحة.
السؤال:
هناك من يقول: نحن الآن في عصر الفتن، وينبغي على الإنسان أن يعتزل الناس حتى لا يقع في هذه الفتنة.
الجواب:
الاعتزال والخُلطة فيها تفصيل، يقول أهل العلم: الذي عنده علم وينفع الناس ويُذكِّر وينصح يخالط الناس ولا يعتزل، الذي ما عنده استطاعة هذا يعتزل ليسلم هو.
السؤال:
ما الذي ينبغي على الإنسان المسلم عند اختلاف الفتوى بين العلماء؟
الجواب:
يأخذ بما يقوم عليه الدليل، يشوف الفتوى التي عليها الدليل ويأخذ بها، وإن كان ما يعرف، يسأل أهل العلم عن هذه الفتوى هل هي صحيحة أو لا.
السؤال:
ما حكم قول القائل: (جمعة مباركة) ويرسلها في رسائل الجوال؟
الجواب:
ما ورد هذا، ولا تتبعون الجوالات ولا المواقع، اتركوها، هذه يدس فيها دسٌ كثير.
السؤال:
ما الدليل على وجوب السمع والطاعة حتى في المنشط والمكره والأثرة؟
الجواب:
يا سبحان الله! ما قرأ قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ).
السؤال:
سائل يقول: أنا في بلدٍ ليس فيه علماء يهتمون بالعقيدة، وبعض علمائهم قد يكون عنده انحرافٌ في أبواب الاعتقاد، فهل يجوز لي أن آخذ في طلب العلم عنده في اللغة العربية؟
الجواب:
يا أخي: اذهب إلى البلاد التي فيها علماء على الحق ومستقيمون، واترك الذين عندهم خلط وعندهم شبهات، الحمد لله متيسرة الآن الأسفار، ومتيسرة وسائل النقل، والبلدان متقاربة، فأذهب إلى البلاد التي تجد فيها من أهل العلم من يفيدك ويبين لك، هذا من الهجرة في طلب العلم، الله -جَلَ وَعَلا- يقول: (فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)، خلك من هذا الصنف، الذين يذهبون ويتعلمون الخير، ويرجعون وينشرونه في بلادهم.
السؤال:
أحسن الله إليكم، هذا السائل يقول: أنا إمام لمسجد، فهل علي بعد صلاة العصر أن أقرأ عليهم من كتاب التوحيد يوميًا، أو من الأصول الثلاثة؟
الجواب:
كتاب التوحيد يبي شرح، تبي تقرأ وتشرح طيب، والأصول الثلاثة تبي شرح، لكن اقرأ عليهم في كتب الوعظ والتذكير، مثل رياض الصالحين، مثل الترغيب والترهيب للمُنذري، اقرأ عليهم أحاديث الترغيب والترهيب، والموعظة.
السؤال: هل الخوارج والمعتزلة والرافضة من الفرق الإسلامية، كما يقول بعض المعاصرين؟
الجواب:
الله أعلم، من الفرق الإسلامية اللي يوافق أهل السنة والجماعة.
السؤال:
نسمع في بعض طلبة العلم أن أكثر علماء الأمة هم من الأشاعرة والماتردية، فهل هذا الكلام صحيح؟
الجواب:
عنده إحصائية للعلماء، وأن أكثرهم أشاعرة، هو كذاب.
السؤال:
ما حكم الجلوس والاستماع إلى علماء أهل البدع من المتصوفة وغيرهم؟
الجواب:
لا يجوز هذا، لا يجوز، عندك علماء ما عندهم تصوف، ولا عندهم انحراف تذهب إليهم، ولو في غير بلدك.
السؤال:
أحسن الله إليكم، هذا سائلٌ يقول: ما هي كتب الدرر السنيَّة، وهل يصح لطالب العلم  أن يقرأ فيها؟
الجواب:
يقرأ فيها إذا كان متمكنًا من العلم، يستفيد منها، من أجوبة أهل العلم، أما إذا كان مبتدئًا، فإنه يقرأ المختصرات المفيدة السهلة.
السؤال:
أحسن الله إليكم، هذا سائلٌ يقول: فضيلة الشيخ إني أحبك في الله، ولدي سؤالٌ مهم، وهو أنه من يقول من الدعاة أن كتب العقيدة، وكتب التوحيد تفرِّق الناس، ما رأيكم في مثل هذه المقولة؟
الجواب:
هذا كلامٌ باطل، كتب العقيدة الصحيحة تجمع الناس، ولا تفرِّق الناس، اللي يفرِّق الناس كتب الضلال وكتب الانحراف، هي اللي تفرق الناس.
السؤال:
أحسن الله إليكم، وهذا السائل يقول: ما معنى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- : أنه لا يصح تقديم العقل على النقل، وأنه لا تعارض بين العقل والنقل في النظر الصحيح ؟
الجواب:
كلام واضح، العقل الصريح لا يخالف النقل الصحيح، فإن اختلفتا، فلابد أن النقل غير صحيح، وإما أن العقل غير صريح، هذه قاعدة عظيمة.
السؤال:
هل الدعوة إلى الله توقيفية، أو اجتهادية؟
الجواب:
الدعوة إلى الله  لابد أن تكون عن علم، وعن بصيرة، (أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ)، أي على  علم، إن كان عندك علم تدعو إلى الله، وإن كان ما عندك علم، لا، لا تدعو؛  لأنك ما تدري، تدعو قد تدعو إلى ضلال وأنت ما تدري.
السؤال:
هل يستفيد طالب العلم من الكتب المشروحة للعلماء المعاصرين، أم يكتفي بكتب السلف؟
الجواب:
كلهن، يستفيد منهن جميعًا، يستفيد منهن جميعاً، الكتب القديمة، والكتب الحديثة التي لا تخالف الكتب القديمة.
السؤال:
أحسن الله إليكم، هذا السائل يقول: كتب العقيدة كُتبت في عصرٍ يختلف عن هذا العصر، ونحن نحتاج.
الجواب:
لا أبد، العقيدة صالحة لكل زمان ومكان، ما هي لعصر دون عصر.
السؤال:
أحسن الله إليكم، وهذا سائلٌ يقول: ما موقف المسلم من الفتن، وأنا من بلد تكثُر فيه في هذه الأوقات  الفتن العظيمة، التي  كثُرت بسبب الاختلاف؟
الجواب:
اجتنب الفتن يعافيك الله منها، ابتعد عنها.
السؤال:
ما حكم أن أهاجر من بلدي إلى بلدٍ آخر لطلب الرزق، وليست من البلاد الإسلامية؟
الجواب:
هذه ما هي بهجرة، الهجرة في الدين، من بلد الكفر إلى بلد الإسلام، هذه هي الهجرة، فرارًا بالدين، أما الذهاب لطلب الرزق، هذا من السعي في الأرض لطلب الرزق، وليس هو الهجرة.
السؤال:
ما صحة من يقول: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من أركان الإسلام؟
الجواب:
نعم عدَّهُ بعض العلماء من أركان الإسلام.
السؤال:
أحسن الله إليكم، هذا السائل يقول: أنا رجلٌ أعيش في بلاد الغرب، ومع ذلك لا أستطيع أن أُظهر
بعض الشعائر الدينية أمام الناس، وأصلي وحدي في البيت؟
الجواب:
يا أخي: هاجر من هذا البلد إلى بلد آخر، (وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً)، هاجر منه، إلى بلدٍ تتمكن فيه من إظهار دينك، ومن العمل بالإسلام، أرضُ الله واسعة.
السؤال:
أحسن الله إليكم، وهذا السائل يقول: ما حكم الدعوة إلى الله -عَزَّ وَجَلَّ- وأنا في بداية طلب العلم؟
الجواب:
لا، اصبر، اصبر لما يصير عندك علم، بداية طلب العلم ما يكفي.
السؤال:
أحسن الله إليكم، وهذا سائل يقول: متى ظهرت فرقة الخوارج؟
الجواب:
ظهرت في عصر الصحابة، ظهرت فرقتهم في عصر الصحابة، خرجوا على عثمان، وخرجوا على علي بن أبي طالب، قتلوا عثمان -رضي الله عنه- قتلوا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.
السؤال:
من يقول: بتقديم العقل على النقل، هل هو من المعتزلة؟
الجواب:
المعتزلة فيهم علماء ما يقولون الكلام هذا، هذا كلام جاهل، ما هو بعالم.
السؤال:
ما الفرق بين توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية؟
الجواب:
توحيد الربوبية توحيد الله بأفعاله كالخلق، والرزق، والإحياء والإماتة، والتي لا يقدر عليها إلا الله، توحيد الألوهية توحيد الله بأفعال العباد، التي شرعها لهم، كالدعاء، والصلاة، والصيام، وغير ذلك.
السؤال:
أحسن الله إليكم، هذا السائل يقول: أنا طالب علم، وأخرج إلى بعض القرى لتعليم الناس، فأقوم بخطبة الجمعة بكتاب الأصول الثلاثة لأبينه للناس، فما رأيكم في ذلك؟
الجواب:
والله ما أدري أنت تعرف، ولا ما تعرف.
السؤال:
هل وسائل الدعوة إلى الله -عَزَّ وَجَلَّ- تُعتبر اجتهادية، أم أنها توقيفية، أفتونا مأجورين؟
الجواب:
وسائل الدعوة ما هي بتوقيفية، وسائل الدعوة حسب الإمكان، الإذاعة من وسائل الدعوة، والمذياع من وسائل الدعوة، والمكرفون هذا من وسائل الدعوة، ما هي بتوقيفية، إنما منهج الدعوة، فرق بين منهج الدعوة ووسائل الدعوة، وسائل الدعوة ما هي بتوقيفية، يستعمل كل وسيلة تتمكن فيها من الدعوة إلى الله ونشر العلم، أما منهج الدعوة فهو توقيفي.
السؤال:
ما حكم من لم تبلغهم الدعوة إلى الله -عَزَّ وَجَلَّ- هل يُقال أنهم من أهل الفترة، وما حكمهم في الدنيا؟
الجواب:
أمرهم إلى الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-، ولكن بلاغ الدعوة الآن ما بقي في الأرض مكان وإلا وبلغته الدعوة بواسطة وسائل الإعلام، والإذاعات، إلا المجاهل التي لا يصل إليها صوت، ولا يصل إليها شيء، وهذا الظاهر إنه قليل، لكن كثير وصلت إليهم الدعوة من خلال الإذاعات، طيب الأذان، أذان الحرم وين يصل الآن؟ صلاة الحرم وين يصل الآن؟ بلغت يعني.
السؤال:
أحسن الله إليكم، هذا السائل يقول: أنا طالب علم مبتدئ، ولكنني أحيانًا أتكاسل عن الصلوات، فأكتفي بطلب العلم، لأنني مقصِّر في أداء الصلوات؟
الجواب:
لا، لا تقصر بهم جميع، حافظ على الصلاة، واطلب العلم، والحمد لله، واستعن بالله.
السؤال:
ما معنى قول الله -عَزَّ وَجَلَّ-: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)؟
الجواب:
نعم، هذا فيه فضل العلم، أن العلم يورث خشية الله -عَزَّ وَجَلَّ-، (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)، فيه شرف العلم، وشرف العلماء.
السؤال:
ما تفسير قوله تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هما لكافرون)، ثم قال: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ)، وفي الآخر قال : (هُمْ الْفَاسِقُونَ)،فما الفرق بين ذلك؟
الجواب:
درجات، الفرق بأنه درجات، الحكم بغير ما أنزل الله درجات، منه ما هو كفر، ومن هو فسق، ومنه ما هو ظلم، يختلف.