نعمة الإسلام- خطبة الجمعة 16-03-1435هـ


الخطبة الأولى

الحمد لله رب العالمين الذي أعزنا بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا نعبد إلا إياه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وسلم تسليما كثيرا، أما بعد:

أيُّها المؤمنون، اتقوا الله تعالى، وشكروه على ما منَّ عليكم به من نعمة الإسلام التي هي أعظم نعمة أنعم الله بها على أهل الأرض قال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً) وقال سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) إن هذا الدين نعمة عظيمة.

والإسلام: هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله هذا هو الإسلام، وهو دين جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فكل من اتبع نبيا من الأنبياء وعمل بشريعته فهو مسلم إلى أن بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم للنَّاس كافة وللعالمين أجمع فصار الإسلام بإتباع هذا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً)، (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً)، فمن لم يطع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم وينقاد له فليس بمسلم وإن كان يزعم أنه يهودي أو نصراني وأنه متبع لموسى أو لعيسى قال صلى الله عليه وسلم: لاَ يَسْمَعُ بِي مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِىٌّ وَلاَ نَصْرَانِىٌّ ثم لا يُؤْمِنْ بالذي جئت به إِلاَّ دخل النَّارِ ، فصار الإسلام منحصرا بإتباع هذا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم: والله لو كان أخي موسى حيا ما وسعه إلا إتباعي ولذلك إذا نزل المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام في آخر الزمان يكون تابعا لهذا الرسول وحاكما بالإسلام شريعة هذا الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه هو النبي الخاتم، ولأن الله أرسله للناس كافة عربهم وعجمهم كتابيهم وأميهم، كلهم يجب عليهم اتباع هذا الرسول: (فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ) هذا الإسلام يقوم على أصلين: الكتاب والسنة.

الكتاب وهو القرآن.

والسنة: وهي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ليس له مصدر ولا أصل يبنى عليه إلا هذين الأصلين العظيمين القرآن والسنة، يجب على المسلم أن يتمسك به على موجب ما جاء في الكتاب والسنة ولا يخترع إسلام من عنده أو يقلد غيره ممن يدعي الإسلام وهو يعمل بخلافه لابد من الانقياد له بالطاعة ولابد من البراءة من الشرك فالذي يقول أنه مسلم ويدعو غير الله يدعو الأولياء والصالحين والموتى ويستغيث بالأموات هذا ليس بمسلم، لأنه أبطل الركن الأول من أركان الإسلام وهو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وكذلك الذي يدعي الإسلام ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله؛ ولكنه لا يعمل بهذه الشريعة وإنما يعمل بالبدع والمحدثات والتقليد للآباء والأمهات فهذا ليس بمسلم حتى ينقاد لما جاء في الكتاب والسنة وهذا هو مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فـ(ـلا إله إلا الله): تنفي الشرك وتبطل الشرك بجميع أنواعه، (شهادة أن محمدا رسول الله): تبطل البدع والمحدثات بجميع أنواعها، وهذا الإسلام ينبني على خمسة أركان: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام، هذه الأركان هي الأساسات التي يقوم عليها هذا الدين، في حديث ابن عمر رضي الله عنهما: بني الإسلام على خمس ثم ذكر هذه الأركان الخمسة فهو يبنى عليها وما عدها من خصال الخير ومن أعمال البر ومن الطاعات فإنه مكمل لهذا الإسلام، فمن انتقص شيئا من الأركان لم يصح إسلامه، ومن انتقص شيئا من الطاعات والعبادات غير الأركان الخمسة فقد نقص إسلامه، هو لا يبطل إسلامه؛ لكن يكون إسلاما ناقصا قال صلى الله عليه وسلم: الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، المسلم من سلم المسلمون من لسانه فلا يغتاب الناس ولا يسعى بالنميمة والتحريش ولا يكذب ولا يظلم بالكلام، يظلم أحدا بأن ينسب إليه بما لم يقل أو يتقول عليه فهذا لم يسلم المسلمون من لسانه، يترك الغيبة والنميمة والشتم وشهادة الزور يطهر لسانه هذا هو المسلم، يطهر لسانه من هذه الأشياء، وسلم المسلمون من يده فلا يأخذ أموال الناس ويغصبها ويستولي عليها بالقهر ولا يختلسها أو يسرقها بالخفية والحيل والكذب والمعاملات المحرمة، فإن أموال الناس محترمة حتى أموال الكفار غير المحاربين محترمة قال صلى الله عليه وسلم: كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ ، فعلى المسلم أن يسلم المسلمون من لسانه ويسلمون من يده هذا هو المسلم الكامل الإسلام، وأما من كانت عنده ذنوب واعتداءات على الناس وهي دون الشرك ودون الكفر فهذا يكون إسلامه ناقصا بحسب ما فقد من هذه الأشياء، فليس الإسلام مجرد الانتساب فالذي يقول أنه مسلم ولكنه لا يصلي هذا ليس بمسلم لأنه ترك عمود الإسلام ترك الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، كذلك الذي لا يزكي ماله هذا ليس بمسلم، وقد قاتل الصديق رضي الله عنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين منعوا الزكاة حتى أدوها قهرا وأخذها منهم لأن هذا ركن من أركان الإسلام فلا يتساهل فيه، وكذلك بقية أركان الإسلام لابد منه، لا يقوم الإسلام بدونها لأنه مبني عليها فليحافظ المسلم على إسلامه ويكون مسلما حقا كما أمر الله سبحانه وتعالى، ولا يكتفي الإسلام بالهوية أو بالتسمي دون تحقيق لذلك.

فعلى المسلم أن يحافظ على إسلامه، أن يحافظ على هذا الدين العظيم يتمسك به إلى الممات: (وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، لاسيما يا عباد الله، والفتن اليوم عظيمة التي تصدوا عن هذا الإسلام فينجرف معها من لم يثبته الله سبحانه وتعالى كما قال صلى الله عليه وسلم: يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِى كَافِرًا، ويُمْسِى مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا لا يثبت دينه أمام الطمع وأمام المغريات أو لا يثبت على دينه أمام التهديدات من الأعداء، الأعداء لا يرضون عنك أن تكون مسلما بل يحاولون أن يقتلعوك من الإسلام إلى الكفر: (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ) يجب على المسلم أن يحذر من الكفار ومن دسائس الكفار: (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا)، (وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا)، والواقع اليوم أكبر شاهد على ذلك الدول الكافرة سخرت قواتها وجنودها لمحاربة الإسلام والمسلمين في كل مكان حتى غزوهم الآن في ديارهم، فها هي الشام والعراق ودول الإسلام أسقطوها الآن وعاثوا في الأرض فسادا كل هذا لأنهم لا يردون أن يبقى على الأرض مسلم مهما استطاعوا، وقد أخبر صلى الله عليه وسلم بذلك في قوله محذرا: يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ كَمَا تَدَاعَى الأُكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا . قالوا: أما قلة نحن يا رسول الله؟ قَالَ: لا، أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنْكم غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ يَنْتَزِعُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ أعداءكم ويلقى فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ . قَالَوا وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حُبُّ الْدنيا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ .

فعلى المسلم أن يتمسك بدينه مهما كلفه الثمن وتكون خاتمته على هذا الإسلام حتى يلقى الله سبحانه وتعالى مسلما متمسكا بدينه.

فعليكم يا عباد الله، بالتمسك بالإسلام مهما كلفكم الثمن قال صلى الله عليه وسلم: لا تشرك بالله ولو قتلت أو حرقت فعلى المسلم أن يتمسك بدينه وأن يعتصم بالله مهما كلفه الثمن وأن يدافع عن هذا الدين مهما استطاع، وأن يدافع عن إخوانه المسلمين مهما استطاع، لأن المسلمين إخوة كالجسد الواحد إذا تداعى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، فالمسلمون يتعاونون ويتمسكون بدينهم ويقاومون أعداء الله الذين يحرصون على صرف المسلمين عن دينهم مهما استطاعوا لأن الغل والحقد والنار تتأجج في قلوبهم على المسلمين بغضا وحسدا: (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً)، (وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا) وكلمة (وَلا يَزَالُونَ) معناها: أنهم مستمرون على هذا إلى أن تقوم الساعة، لولا أن الله سبحانه وتعالى يبطل كيدهم ويخزي مكرهم إذا صدق المسلمون لدينهم وتمسكوا به واعتصموا بالله مهما كلفهم الثمن فإنه إذا أفلتت يده من هذا الدين هلك وخاب وخسر ولقي الله بغير دين، نسأل الله العافية.

فعلى المسلم، أن يتمسك بدينه وأن يخاف من الفتن ولا يأمن من الأعداء ولا يستنصح الأعداء: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ)، بارك الله ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكره على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليماً كثيرا.  أما بعد

أيها الناس، إن المسلم لا يتمكن من التمسك بدينه حتى يتعلم العلم النافع يعرف ما هو الإسلام؟ يتعلم أحكامه، يجب على كل مسلم ومسلمة أن يتعلم ما يستقيم به دينه من عقيدته وصلاته وزكاته وصومه وحجه هذا واجب على كل مسلم ذكرا كان أو أنثا، ولا يكون جاهلا بالإسلام ولا يدري ما هي نواقضه؟ وما هي منقصاته؟ لأنه إذا جهل يقع في الشرك، يقع في البدع، يقع في الذنوب والمعاصي وهو لا يعلم ذلك، لأنه لم يتعلم أمور دينه فلابد من تعلم العلم ولو بصفة مختصرة، يتعلم ما يستقيم به دينه من هذه الأركان الخمسة حتى يقوم بها على الوجه المطلوب لينبني إسلامه ويقوم إسلامه، أما إذا بقي على جهله فإنه يقع فيما يخالف الإسلام وهو لا يدري، إنه لابد من تعلم العلم، تعلم العلم النافع بقدر الضرورة على الأقل هذا على كل فرد، وأما تعلم العلم الذي هو أكثر من ما يستقيم به الدين من تعلم أحكام المعاملات والمواريث والأنكحة والقضاء والجنايات وغير ذلك فهذا لابد من تعلمه؛ لكن لا يجب على كل فرد إنما يجب على الأمة أن تفرغ له من يتعلم هذه الأمور حتى تسد حاجة الأمة في أمور دينها ودنياها هذا يسمونه فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين، وإذا تركه الكل أثموا، أما الأول وهو فرض العين فهذا لا يعذر أحد بجهله.

فاتقوا الله عباد الله، أفهموا دينكم أولا ثم حافظوا عليه ثانيا وسألوا الله الثبات عليه: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ).

ثم اعلموا رحمكم الله أنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهديَّ هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحدثاتها، وعليكم بلزوم الجماعة، فإنَّ يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار.

واعلموا أن أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه وبملائكته وبكم فقال سبحانه وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك نبيَّنا محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين، الأئمةِ المهديين، أبي بكرَ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.

اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ونصر عبادك الموحدين، ودمر أعداء الدين، اللهم اجعل هذا البلد أمنا مستقرا وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين، اللَّهُمَّ أمنا في أوطاننا وأصلح سلطاننا وولي علينا خيارنا وكفنا شر شرارنا، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا وقنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم كف عنا بأس الذين كفروا فأنت أشد بأسا وأشد تنكيلا، اللَّهُمَّ أحفظ هذه البلاد آمنة مستقرة وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين، (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).

عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، فذكروا الله يذكركم، واشكُروه على نعمه يزِدْكم، ولذِكْرُ الله أكبرَ، والله يعلمُ ما تصنعون.

 

خطبة الجمعة 16-03-1435هـ