حفظ اللسان



الحمد لله ذي الفضل والإحسان خلق الإنسان علمه البيان وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا شريك له في عبادته كما أنه لا شريك له في ربوبيته، وأشهد أن محمد عبده ورسوله حذرنا من آفات اللسان صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان وسلم تسليما كثير

أما بعد أيها الناس اتقوا الله تعالى وتحفظوا من ألسنتكم فإنها خطيرة، قد حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم ففي الحديث الصحيح لما سأله معاذ رضي الله عنه عن عمل يدخله الجنة ويباعده من النار ذكر له أعمال جليلة وفي نهاية الحديث قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ: ألا أدلك على ملاك ذلك كله ، يعني عما يحفظ ذلك لك،  قال: بلا يا رسول الله، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بلسانه وقال: احفظ عليك هذا ، فقال معاذ رضي الله عنه: وإنا لمؤاخذون ما نتكلم به يا رسول الله، قال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم – أو قال على مناخرهم – إلا حصائد ألسنتهم ، تساهلوا الناس في الكلام ويظنون أنه يذهب مع الرياح، والله جل وعلا يقول: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ* إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ* مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، عن يمينه ملك يكتب الحسنات وعن شماله يكتب السيئات، ولا يضيع منها شيء فعلى المسلم أن يحفظ لسانه وأن يتحفظ من كلامه فإن كثير من الناس لا تعمر مجالسهم إلا بالقيل والقال، والكلام المحرم من غيبة ونميمة وأيضا من تناول الناس والكلام فيهم خصوصا أهل العلم وولاة الأمور يتناولونهم بالكلام في مجالسهم ويعتبرون ذلك فاكهة يتفكهون بها ولا يبالون بما ينتج عن ذلك، اجتمع نفرا في إحدى الغزوات مع الرسول صلى الله عليه وسلم، اجتمعوا فقالوا: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء، يعني يعنون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا وأكذب ألسنا وأجبن عند اللقاء، فذهب بعض الحاضرين الغيورين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره فوجد الوحي قد سبقه ونزل على الرسول صلى الله عليه وسلم بيان ما قالوه في مجلسهم فلما علموا أنه قد بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك جاؤوا يعتذرون إليه وقد رحل صلى الله عليه وسلم وركب ناقته جعلوا يتعلقون بالناقة يعتذرون ولا يزيد الرسول صلى الله عليه وسلم على تلاوة الآية، لا يزيد على ما نزل في هؤلاء (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ)، يقولون يا رسول الله حديث الركب نقطع به عن الطريق، (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ* لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) ،نسأل الله العافية، كان رجل من بني اسرائيل من الصالحين الغيورين وكان يرى أخًا له يفعل شيئا من المعاصي فكان ينهاه عن ذلك ثم تكرر هذا وهو ينهاه عن ذلك ثم أخذته الغيرة والغضب على أخيه فقال:  والله لا يغفر الله لفلان، قال الله جل وعلا: من ذا الذي يتألى علي – أي يحلف علي – أن لا أغفر لفلان إني قد غفرت له وأحبطت عملك ، انظروا لما تجرأ على الله وحلف على الله ألا يغفر لهذا المذنب فالله جل وعلا أنكر عليه ذلك وتوعده، الله غفور رحيم ولا يقنط من رحمة الله وهذا يقنط من رحمة الله بل يحلف على ذلك وفي ذلك من اساءة الأدب مع الله ومن القنوط من رحمة الله ما لا يخفى فكانت عاقبته أن الله أحبط عمله قال أبو هريرة رضي الله عنه: تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته ، وفي الحديث: إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله يرفعه الله بها درجات وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالًا يهوي بها في النار أبعد من ما بين المشرق والمغرب ، كلمة واحدة فكيف بكلمات نسأل الله العافية آفات اللسان خطيرة وأشدها الشرك بالله عز وجل (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ)، فمن دعا غير الله من دعا غير الله أو دعا إلى الشرك بالله فإن الله لا يغفر له (وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)، أما في الدنيا فإن الله يحبط عمله ويبطل أعماله الصالحة بالشرك ويحل دمه وماله، فالكلام خطير يا عباد الله وكذلك من آفات اللسان القول على الله بغير علم الذي صار أسهل على الناس الآن أن يفتوا أن الله حرم هذا أو أحل هذا من غير علم ويخوضون في هذا والقول على الله بغير علم فوق الشرك بدليل الآية الكريمة (وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ)، يجب على الإنسان أن يحفظ لسانه من الكلام في مسائل العلم إلا بدليل من الكتاب والسنة ولحاجة تدعوا إلى هذا، ومن آفات اللسان الغيبة والنميمة الغيبة وهي ذكرك أخاك بما يكره في غيبته قال الله سبحانه وتعالى: (وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ)، بين النبي صلى الله عليه وسلم ما هي الغيبة قال: ذكرك أخاك بما يكره ، هذه هي الغيبة كثير من الناس يلتمسون العيوب للآخرين وينشرونها أو يكذبون عليهم وهذا أشد، على المسلم أن يحفظ لسانه من آفات اللسان الكذب وهو الإخبار بما ليس بواقع يخبر بالأخبار وإذا تتبعت لم يوجد لها أصلا وإنما هي افتراء والكذب كبيرة من كبائر الذنوب نسأل الله العافية (فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ)، فالكذب خطير فلا يحدث الإنسان إلا وهو متوثق منه إذا كان في نشره مصلحة قال الله جل علا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)، يجب التثبت في الأمور وألا يذكر الإنسان في الناس شيئا إلا إذا تثبت منه وكان في ابداءه مصلحة دينية وأما أنه يتحدث بعيوب الناس وهو فيه عيوب أكثر لكنه لا يلتفت إليها فهو يرى القذاة في عين غيره ولا يرى الجذع في عينه هكذا الأشقياء والعياذ بالله همهم الحديث في عيوب الناس وينسون عيوب أنفسهم، فحافظوا على ألسنتكم وفي مقابل ذلك الكلم الطيب الإنسان إذا لازم الكلام الطيب فإن ذلك يكون له درجات عند الله (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ)، إلى الله جل وعلا ترفعه الملائكة (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ)، يعني لا يكفي كلام بدون عمل لا بد من الكلام في الخير ولا بد من عمل الخير أما كلام من غير عمل فلا يفيد شيئا (لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ)، (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)، فالمسلم يحافظ على لسانه كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ميزان الأعمال يوم القيامة، رجل يجاؤوا به يوم القيامة وينشر له تسعة وتسعون سجلا من السيئات مملوءة بالسيئات فيقال له: هل لك من حسنة، فيقول: لا يا رب، فيؤتى ببطاقة صغيرة مكتوب فيها لا إله إلا الله، فيقال: إنك لا تظلم، فتوضع البطاقة في كفة وتوضع السجلات في الكفة الأخرى فتثقل البطاقة وترجع وتطيش السجلات، كلمة وحدة لا إله إلا الله كل سجل مد البصر، لا تحسبونها سجلات صغيرة تحطونها بجيوبكم، لا، كل سجل مد البصر مملوء بالسيئات لكن هذه الكلمة كفرت كل سيئاته لأنه قالها بإخلاص وبنية صالحة فحفظها الله له يوم القيامة، فأكثروا من ذكر الله وأكثروا من الكلام الطيب وأكثروا مما ينفعكم عند الله سبحانه، احفظوا ألسنتكم (أَلَمْ تَرَى كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ* تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ* وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ* يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ).

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولي جميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنهُ هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكرهُ على توفيقهِ وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابهِ وسلم تسليماً كثيرا،  أما بعد:

أيُّها الناس، اتقوا الله سبحانه وتعالى، من الناس من لا يتكلم بالكلام السيء أو يقل منه ذلك ولكنه يحضر المجالس الذي فيها الغيبة والنميمة وفيها الكلام في الناس في ولاة الأمور في العلماء في الصالحين ولا ينكر فيكون شريكهم يكون شريكهم في الإثم، فعليه أن يتجنب هذه المجالس وكذلك قد لا يكون عنده مجلس لكنه ينظر إلى شاشات وإلى انترنت وإلى كمبيوترات فيها الكلام القبيح فيها الشرك فيها السب والشتم فيها وفيها في المسلمين ويتقبل هذا ويتلذذ به ولا ينكره، الله جل وعلا قال: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)، فلا يجلس الإنسان في مجالس اللهو واللعب والقيل والقال والغيبة والنميمة يرفعوا نفسه عنها ويجلس مع الصالحين، (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً)، فحافظوا على أنفسكم نزهوها من مجالسة أهل الباطل ومن جلساء السوء والله تعالى قال: (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ)، يعني لا يحضرون مجالس الزور ومجالس اللهو واللعب والغفلة لا يشهدونها يعرضون عنها ولا يجلسون معها (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ).

فاتقوا الله عباد الله واعلموا أنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهديَّ هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة، فإنَّ يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار.

(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبيَّنا محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين، الأئمةِ المهديين، أبي بكرَ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن الصحابةِ أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.

اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئنا وسائر بلاد المسلمين، اللَّهُمَّ احفظ علينا أمننا واستقرارنا في أوطاننا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا، اللَّهُمَّ كف عنا بأس الذين كفروا فأنت أشد بأسا وأشد تنكيلا، اللَّهُمَّ إنا نجعلك في نحورهم فأكفنا شرورهم يا حي يا قيوم يا سميع الدعاء، اللَّهُمَّ أصلح ولاة أمورنا وجهلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مظلين، اللَّهُمَّ أصلح بطانتهم وأبعد عنهم بطانة السوء والمفسدين، اللهم ولنا خيارنا واكفنا شرارنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين.

عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، فذكروا الله يذكركم، واشكُروه على نعمه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرَ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.